«مملكة النحل» في قبضة تغيرات المناخ (ملف خاص)

«مملكة النحل» في قبضة تغيرات المناخ (ملف خاص)
مثله مثل كثير من الكائنات الحية على سطح الأرض، تأثر النحل بالتغيرات المناخية، حيث أظهرت نتائج العديد من الدراسات العلمية أن تغير المناخ بدأ فى التأثير على دورة حياة مجموعات النحل نتيجة الارتفاع أو الانخفاض الشديد فى درجات الحرارة.
ويلعب النحل دوراً مهماً فى عملية الإنتاج الغذائى، حيث يعد حلقة وصل بين النظام الإيكولوجى البرى ونظم الإنتاج الزراعى، وأيضاً يلعب النحل دوراً مهماً فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يعد أحد مصادر الدخل للمجتمعات الريفية، بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ولكن فى السنوات الأخيرة، أدى تغير المناخ إلى قلة إنتاجية العسل، وتأخر موسم حصاد العسل الذى كان يبدأ عادة فى مطلع أبريل ويستمر حتى أكتوبر. كما تعد مصر أكبر دولة مصدرة للنحل إلى دول العالم، لكنها تواجه حالياً تحدياً يتمثل فى تغير المناخ وتأثيره على إنتاجية النحل.
وأعدت وزارة الزراعة خطة للنهوض بصناعة عسل النحل، ليصبح إحدى الصناعات القومية، وتستهدف الخطة إنشاء مراكز جديدة لتجهيز العسل وفلترته وتعبئته بأحدث الوسائل التكنولوجية، لتوفير جهد تعبئة العسل، فضلاً عن مشروع زراعة المليون شجرة مثمرة، الذى أطلقته الدولة المصرية لمواجهة التغيرات المناخية، حيث تعد الرقعة الزراعية من وسائل تغذية النحل. وتسعى الخطة أيضاً إلى دعم صغار المربين بالمعدات والسلالة والتدريب، مع دعم الجمعيات التعاونية للمربين لطرحه فى الأسواق العالمية بأعلى جودة، وفتح أسواق عالمية جديدة أمام تلك الصناعة. ولم تغفل وزارة الزراعة فى خطتها تحسين سلالة نحل العسل، بما يتوافق مع التغيرات المناخية وتغير الرقعة الزراعية، مع توفير حصص السكر للمربين بسعر المصنع، لعدم تعرض أصحاب المناحل للخسارة المادية.