ارتفاع أسعار السكر بسبب أزمة في إنتاج النحل.. والمنتجون: نحتاج 30 ألف طن لتغذيته خلال فصل الشتاء

كتب: رنا حمدي

ارتفاع أسعار السكر بسبب أزمة في إنتاج النحل.. والمنتجون: نحتاج 30 ألف طن لتغذيته خلال فصل الشتاء

ارتفاع أسعار السكر بسبب أزمة في إنتاج النحل.. والمنتجون: نحتاج 30 ألف طن لتغذيته خلال فصل الشتاء

أكد المهندس محمد هجرس، خبير تربية النحل، أن القطاع يتعرض لمشكلة كبيرة سوف تعصف به إذا لم يتدخل أحد، موضحاً أن قطاع النحل هو من أهم القطاعات الحيوية والمؤثرة فى الأمن الغذائى المصرى، حيث تمتلك مصر مليون خلية نحل، ويعمل فى رعايتها أكثر من 25 ألف أسرة مصرية أغلبهم من القرى والريف المصرى.

وأوضح «هجرس» أن مصر أكبر دولة فى العالم فى تصدير طرود النحل الحى بإجمالى مليون و250 ألف طرد نحل سنوياً، بقيمة 50 مليون دولار، بقيمة تقترب من المليار جنيه، يقوم قطاع تربية النحل المصرى بضخها عملة صعبة للدولة المصرية.

معظم النحالين أصبحوا غير قادرين على توفير السكر

وأوضح خبير تربية النحل أنه فى هذه الشهور من العام يدخل النحل فى فصل الشتاء وبعد أن يقوم النحالون بجمع العسل من الخلايا خلال الربيع والصيف يقومون بتعويض النحل خلال فترة الشتاء بتغذية سكرية لتعويض النحل ومساعدته على القيام بعمليات التمثيل الغذائى وتدفئة خلاياه خلال فترات البرد الشديد، ومع ارتفاع أسعار السكر فى الأسواق، الذى تخطى الآن سعر الكيلو 18 جنيها، يمثل هذا الارتفاع مشكلة كبيرة أمام النحالين، ومعظم النحالين أصبحوا غير قادرين على توفير السكر بهذه الأسعار العالية، مما يجعلهم يتركون الخلايا دون تغذية حتى تموت من الجوع ويفقد المجتمع المصرى أهم عنصر من عناصر الأمن الغذائى المصرى الذى يمثل أهم عناصر الأمن القومى.

وأكد «هجرس» أن النحل يقوم بعمليات التلقيح الخلطى للمحاصيل المختلفة من خضر وفواكه ومحاصيل، حيث تنتج مصر 10 ملايين طن من القمح، يقوم النحل عن طريق التلقيح بزيادة من 15 إلى 20% من الإنتاج، وعند فقد النحل وموته سوف تفقد مصر من إنتاج القمح نحو 2 مليون طن سوف يطلب من ميزانية الدولة المصرية توفير 800 مليون دولار تقريباً.

مصر أول دولة مصدرة للموالح عالميا

ولفت إلى أن مصر تعتبر أول دولة مصدرة للموالح عالمياً وتصدر نحو 1.5 مليون طن موالح، يقوم النحل بزيادة الإنتاج بنسبة من 20 إلى 30% فى الموالح، ما يعنى أنه عند فقد النحل وموته بسبب نقص السكر للتغذية فى الشتاء سوف تقل صادرات مصر من الموالح بنحو 400 ألف طن بقيمة تقترب من 100 مليون دولار.

وتابع أن النحل يستهلك نحو 30 ألف طن من السكر لإنتاج مليون خلية نحل خلال 6 أشهر بدءاً من شهر 10 حتى شهر 3، بنحو 5 آلاف طن شهرياً، وهذه الكمية تمثل فقط 1% من إنتاج مصر من السكر (نحو 3 ملايين طن سكر). وطالب بتوفير حصة من سكر التموين للنحالين أصحاب المناحل المرخصة من وزارة الزراعة بعدد 5 كيلو شهرياً لكل خلية ويقوم النحالون بتسلمها من وزارة التموين حتى يتم الحفاظ على هذه الحشرة التى سوف توفر ملايين الدولارات على خزينة الدولة.

وأشار إلى وجود حلول بديلة ولكنها بعيدة المدى، حيث يتم التوجيه بزراعة أشجار رحيقية من الـ100 مليون شجرة الخاصة بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى مثل أشجار الكافور بأنواعها المختلفة وأشجار النبق والنيم والمورينجا بدلاً من أشجار الزينة والزيتون التى لا تفيد النحل، خصوصاً بعد قطع جميع أشجار الكافور التى كان قد زرعها محمد على سابقاً على جانبى الترع حتى يتم تمهيد جسور الترع لتنفيذ عملية تبطين الترع، وأن يقوم الإنتاج الحربى بتنفيذ وحدات لتصنيع تغذية النحل الجاهزة داخل مصانع السكر المملوكة للشركة القابضة للصناعات الغذائية ويتم بيعها وتسويقها للنحالين بأسعار مناسبة.


مواضيع متعلقة