المتحدث باسم «الزراعة الفلسطينية»: التغيرات المناخية عصفت بإنتاج عسل النحل في قطاع غزة

كتب: هاجر عمر

المتحدث باسم «الزراعة الفلسطينية»: التغيرات المناخية عصفت بإنتاج عسل النحل في قطاع غزة

المتحدث باسم «الزراعة الفلسطينية»: التغيرات المناخية عصفت بإنتاج عسل النحل في قطاع غزة

يعاني نحل العسل بقطاع غزة من الحصار، لكنه ليس حصار الجرافات أوالرصاص، وإنما حصار الأمطار والرياح، الذي أبقته داخل الخلايا بفصل الربيع، الذي كان من المفترض أن ينشط فيه بحثًا عن الرحيق، ليشترك نحل العسل مع الفلسطينين في المعاناة، فالحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 15 عامًا، لم يقضي على تربية النحل في قطاع غزة، لكن النحالين في غزة، يقولون أن تغير المناخ من المحتمل أن يقضي عليه.

وأوضح أدهم البسيوني الناطق باسم وزارة الزراعة الفلسطيني، في حديثه بتقرير مذاع على فضائية النيل للأخبار، أن الظروف المناخية بالعام الماضي، لم تكن مواتية لعملية إنتاج عسل جيد، وخاصة الفترة التي يعتمد عليها النحل للخروج وجمع الرحيق، وتخزين العسل داخل الصناديق، إذ أن المنطقة شهدت انخفاض بدرجات الحرارة، ومنخفضات جوية متتالية، أدت إلى عدم خروج النحل إلى الخارج، بل واستهلاك ما هو موجود داخل الخلية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض شديد بالإنتاجية الخاصة بنحل العسل.

أسوأ عام على النحالين بقطاع غزة

قال وليد أبو دقة نحال لفلسطيني، إن هذا العام، أسوأ عام على النحاليين بفلسطين، إذ أنه حدث انهيار بالخلايا، فالخلية تكون 10 براويز، وبعد أسبوع نجد أنها أصبحت 4 فقط، وبعدها نجدها بروازين، وتموت الخلية بعدها، موضحًا أن السبب يرجع إلى أنه كلما يتأقلم النحل على طقس معين، ما يلبث أن يتغير كأن يتأقلم على البرد، فتأتي موجة حارة أو أن يتعود النحل على الطقس الحار، فتأتي موجة من الطقس البارد، وهو ما أدى لوجود خلل بمنظومة النحل.

انخفاض إنتاج العسل إلى 180 طنا

أضاف التقرير، أن درجات الحرارة أخذت بالارتفاع منذ نصف قرن بقطاع غزة، إذ يعيش الآن مليون فلسطيني تحت حصار اقتصادي تفرضه اسرائيل، وخلال السنوات الماضية أنخف عدد خلايا النحل للنصف تقريبًا، كما أنخفض إنتاج العسل إلى 180 طن من أصل 400 طن قبل سنوات قليلة، وفقد النحالون ونحلهم إمكانية الوصول إلى أراضي زراعية الممتازة التي تم تجريفها بالقرب من حدود القطاع، وأصبح من الصعب الحصول على الامدادات بسبب الحصار.

 


مواضيع متعلقة