في ذكرى ميلاد سعاد حسني.. «الأمومة» حلم لم تحققه الـ«سندريلا»

04:15 م | الخميس 26 يناير 2023

حفرت سندريلا الشاشة سعاد حسني، اسمها في تاريخ السينما كإحدى أيقونات الفن، وكانت نموذجًا للفنان الشامل، بما قدمته من أدوارا متنوعة سواء في التمثيل أو الاستعراض، فموهبة الفنانة التي تحل اليوم ذكرى ميلادها في 26 يناير من العام 1943، لفتت الانتباه منذ صغرها، لتحوز الفنانة الراحلة على إعجاب الجميع.

في حوار تليفوني قديم ببرنامج «كلمة في سهرة»، حينما سئلت السندريلا عن «المرأة» أجابت بأنها تعني الأم التي ربت أجيالًا ولم تأخذ حقها، وعلى الجميع الانحناء لها إذا أصابت في قرارتها، وإن لم تصب فيجب مساعدتها وتشجيعها.

مواصفات جمال المرأة في رأي سعاد حسني

وتمتعت الفنانة الكبيرة سعاد حسني بجمال وأنوثة وخفة دم وروح مرحة، وكانت تري أن الأنوثة تعني بالنسبة لها الرقة والبساطة والعذوبة والود، موضحة أن جمال المرأة ينبع من داخلها ومن قلبها وصفاتها الحسنة، فينعكس عليها أكثر من «المكياج»، لافتة إلى أنها تفضل أن يُقال عنها بأنها سيدة عاقلة، والمرأة القوية تثير إعجابها لتحملها مسؤوليات كبيرة، وتري أن الغموض يُضيف إلى جمال المرأة، ورغم ذلك فهي من أنصار الصراحة والوضوح الكامل.

حلم الأمومة يراواد الفنانة سعاد حسني

وكان حلم الأمومة يراود سعاد حسني بشدة، وذلك منذ زواجها الأول بـ الفنان عبدالحليم حافظ ولكنها لم تستطع إقناعه بذلك، وتكررت محاولات الإنجاب خلال زواجها من المخرج علي بدرخان، إلا أنها لم تنجح، وتعرضت للإجهاض أكثر من مرة، كان من بينها في أثناء تصوير فيلم «شفيقة ومتولي» بسبب ضغوط العمل، وأوضحت أنها تتمنى أن تصبح أمًا، قائلة: «مشاعر الأمومة تتحرك داخلي منذ فترة بعيدة، إنها إرادة الله، إن هذا الشىء بيد الله وحده وليس بيدي أنا».

علاقة سعاد حسني بالشاعر صلاح جاهين

وارتبطت سعاد حسني بعلاقة قوية مع الشاعر الكبير صلاح جاهين على المستوى الإنساني والفني، وكانت تلجأ له في مواقف كثيرة في حياتها، وهو ما سبب لها أزمة نفسية بعد وفاته لأنها كانت تعتبره بمثابة والدها الروحي، وقالت عنه: «تركني وحيدة كنت حاسة إني يتيمة».