رسالة قمم «مصر والأردن»: لا استقرار دون حل قضية فلسطين

رسالة قمم «مصر والأردن»: لا استقرار دون حل قضية فلسطين
- القمة الثلاثية
- السيسي
- الأردن
- ملك المملكة الأردنية الهاشمية
- قطاع غزة
- الشعب الفلسطيني
- فلسطين
- القضية الفلسطينية
- المسجد الأقصى
- القمة الثلاثية
- السيسي
- الأردن
- ملك المملكة الأردنية الهاشمية
- قطاع غزة
- الشعب الفلسطيني
- فلسطين
- القضية الفلسطينية
- المسجد الأقصى
مصر والأردن دائماً أقرب دولتين عربيتين إلى الملف الفلسطينى، ويؤمن الرئيس عبدالفتاح السيسى بأهمية التعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية فى دعم القضية الفلسطينية، وكذلك الحال بالنسبة للملك عبدالله الثانى فى ظل محورية الدور المصرى لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى العادلة ومطالبه.
وفى سبتمبر من عام 2021 استقبل الرئيس السيسى أيضاً نظيره الفلسطينى وكذلك العاهل الأردنى، حيث عقدت قمة ثلاثية، أكد خلالها الزعماء الثلاثة أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو المفتاح للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
ويهدف هذا التعاون إلى مساعدة الشعب الفلسطينى على استعادة حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بحسب ما صرح الرئيس عبدالفتاح السيسى وقتها، مشدداً على أهمية تكاتف كافة الجهود خلال المرحلة المقبلة من أجل دعم الموقف الفلسطينى تجاه التسوية السياسية، والدفع نحو استئناف المفاوضات، فضلاً عن تثبيت الهدنة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وذلك بالتوازى مع العمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطينى من خلال إتمام عملية المصالحة والتوافق بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية.
فى هذا السياق، أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربى للدراسات السياسية، أهمية التنسيق المصرى الأردنى مع الجانب الفلسطينى الذى تعبر عنه القمة التى استضافتها القاهرة، لأن مصر هى الداعم الرئيسى للقضية الفلسطينية منذ عام 1948، كما أن الأردن أحد أضلاع القضية الفلسطينية وأيضاً إحدى الدول المشرفة على المقدسات الفلسطينية، فى ظل التصعيد الإسرائيلى المستمر، والسماح بإقامة المستوطنات وإعفاء من يقومون بذلك من العقوبة، إلى جانب الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطينى.
ويرى «إسماعيل» فى تصريحاته لـ«الوطن» أن القمة الحالية تأتى فى ظل تضييق الخناق المستمر من الجانب الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، كما أنه على الصعيد الأوسع أو دولياً تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية الفيتو فى أى موقف يتعلق بإسرائيل، وبالتالى هناك ضرورة ملحة للتعاون المصرى الأردنى واجتماع القيادات العربية للتشاور والتباحث حول صياغة موقف موحد تجاه ما يجرى، وفق الثوابت التى تضعها مصر للتعامل مع القضية الفلسطينية، من خلال الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، وعودة مفاوضات السلام، وعودة المفاوض الدولى، وأيضاً تنسيق المواقف داخل البيت الفلسطينى.
وأكد مدير المركز العربى للدراسات السياسية أن هذه المواقف الموحدة التى يستهدف التنسيق المصرى الأردنى، التوصل إليها مهمة للغاية بالنسبة لأى تحرك مصرى خارجى على صعيد التشاور والتناقش بشأن الوضع الفلسطينى. ويجمع مراقبون، وفق وسائل إعلام أردنية، على أن القمم المصرية الأردنية من شأنها حشد مزيد من الدعم الدولى للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطينى، فى ظل ما يتعرض له من اعتداءات متواصلة خلال الفترة الأخيرة.
كما أن التنسيق الأردنى المصرى يكتسب أهمية أيضاً فى ظل انشغال العالم فى الوقت الحالى بتبعات الأزمة الروسية الأوكرانية مع بدء موسكو عمليتها العسكرية فى الرابع والعشرين من فبراير العام الماضى، ما قد يدفع الطرف الإسرائيلى إلى الاعتقاد بأن الظرف الدولى مناسب له لتنفيذ ما يريد من مخططات فى ظل حكومة نتنياهو، وهو ما تنتبه له بشدة القيادات المصرية والأردنية التى تولى الملف الفلسطينى اهتماماً كبيراً، وهو اهتمام تاريخى وطبيعى، جرى التعبير عنه فى أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية لدعم حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة ومساندته فى مواجهة المخططات الإسرائيلية.