«30 سنة فراق».. «فايزة» تسترد «رضا وسامر» بمكالمة «ماسنجر»
«30 سنة فراق».. «فايزة» تسترد «رضا وسامر» بمكالمة «ماسنجر»
حكايات لا نشاهدها إلا فى الأفلام، ولم نتوقع أن نسمع عنها فى الواقع، بداية حزينة ونهاية درامية سعيدة، فبعد مرور 30 عاماً كاملة، لم ينقطع تفكيرها ولم ينسَ قلبها ابنيها اللذين غابا عن عينيها ولم يغيبا عن بالها، ليلتقوا مرة أخرى لقاءً حاراً عبر مكالمة فيديو على «ماسنجر»، فى انتظار لقاء الأجساد، فولداها يعيشان خارج مصر.
تركتهما مع زوجها فى ليبيا وفشلت فى اللحاق بهما فى سوريا واكتشفت بعد سنوات أنهما فى ألمانيا
فايزة سرحان، تقطن فى دمنهور بمحافظة البحيرة، تروى لـ«الوطن» بداية مأساتها، حيث تزوجت فى صغرها من رجل فلسطينى وعاشت معه سنوات فى سوريا، أنجبت منه طفلين، هما سامر ورضا: «عشت سنين معاه فى سوريا، ولما الأولاد كبروا، أخدت رضا ابنى ونزلت مصر أشوف أهلى، وبعد فترة كلمنى زوجى وطلب منى أرجع سوريا علشان الدراسة». سافرت «فايزة» إلى ليبيا، حيث طلب منها زوجها مقابلتها هناك، وأخذ الطفل وعاد إلى سوريا طالباً منها السفر إلى لبنان، ثم منها إلى سوريا: «قال لى مش هتعرفى تدخلى سوريا من غير إقامة، ولما رجعت مصر وجيت أدخل سوريا قالوا لى إنى ممنوعة من الدخول، ولازم أولادك يطلبوكِ علشان تسافرى، ولمّا رجعت مصر أخدت فترة مش لاقية أكل، اخواتى غلابة وعايشين على قدّهم، وكنت عاوزة أرجع لعيالى وحشونى».
سنوات لا تعرف السيدة أى أخبار عن فلذة كبدها، تمر الليالى بطيئة عليها فى انتظار بصيص من الأمل، وعلى الجانب الآخر حاول ولداها الوصول إليها، فتواصلا مع صفحة «أطفال مفقودة» لنشر معلومات عن المفقودين عبر «فيس بوك»، وحاولا كتابة المعلومات المتوافرة لديهما عن والدتهما، إلى أن عرفها أهلها فبدأوا بالتواصل مع «أطفال مفقودة»، التى أعدت لقاءً بين الأم وولديها عبر «ماسنجر»، تحكى «فايزة»: «لما كلمته وشُفت صورته وشكله ماكنتش مصدقة ومستغربة، كنت فى حالة ذهول، ماكناش عارفين نتكلم من العياط والله، أنا مبسوطة ومستنية أولادى يرجعوا مصر، هما عايشين فى ألمانيا».
