«فيسبوك» يعيد كفيفا لأهله بعد 21 عاما.. و«أطفال مفقودة» كلمة السر

«فيسبوك» يعيد كفيفا لأهله بعد 21 عاما.. و«أطفال مفقودة» كلمة السر
كثرت حالات اختفاء الأطفال والكبار في الآونة الأخيرة، وآخرها واقعة عودة شاب كفيف لأهله بعد اختفاء 21 عاما، وعاد عن طريق منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وتزامن مع هذه الحالة فهناك العديد من الأطفال والكبار يعودون لأهلهم بعد الاختفاء من خلال صفحة على «فيسبوك» تحمل اسم «أطفال مفقودة» ويكشف المهندس رامي الجبالي، صاحب الفكرة والمسؤول عن الصفحة لـ«الوطن»، الدور الذي تقوم به الصفحة وأنشطتها المختلفة.
«أطفال مفقودة» ضمن أفضل 100 مبادرة حول العالم
وقال «الجبالي» إن صفحة «أطفال مفقودة» نشأت منذ 6 سنوات وتم تكريمها في عام 2018 من ضمن أفضل 100 مبادرة حول العالم تأثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبداية فكرة «أطفال مفقودة» كان التوعية فقط، ثم تحول دور الصفحة بعد 4 شهور من إنشائها من التوعية إلى الدور الخدمي، بعد أن أعادت الصفحة طفلا إلى أهله.
«أطفال مفقودة» تُعيد الصغار والكبار
وأوضح صاحب فكرة «أطفال مفقودة» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الصفحة توسعت بعد عام ونصف وبدأت في إعادة الأطفال والكبار، وسبب توسع الصفحة والعمل على إعادة الكبار أن الصفحة دشنت حملة لتصوير الأطفال المتسولين، وبدأ الناس في تصوير المتشردين، وأطلقت الصفحة عملا تطوعيا آخر وهو إعادة المتشردين إلى أهلهم.
وأضاف «الجبالي» أن الصفحة شكَّلت فريقا كاملا من المتطوعين، دورهم النزول إلى الشارع والبحث عن المتشردين وتنظيفهم وتوفير ملابس جديدة لهم، وبعد ذلك يتم تصويرهم وعرض الصور على الصفحة حتى يستطيع الأهل العثور عليه.
«أطفال مفقودة» لديها مجموعة كبيرة من المتطوعين
وأشار صاحب صفحة «أطفال مفقودة» عبر فيسبوك، إلى أن كل من يعملون على الصفحة متطوعون، وهناك 9 أشخاص يعملون على استقبال الرسائل والطلبات ومرجعتها والتأكد من أن الشخص مفقود وليس هناك أي مشكلات أسرية، كما أن هناك مجموعة مسؤولة عن الموقع الخاص بالصفحة لتسجيل البيانات على الموقع.
وتابع «الجبالي» أن الناس بعد فترة أصبحت عندما ترى طفلا أو شخصا في الشارع تقوم بتصويره والتواصل مع الصفحة وإرسال المعلومات ويقوم بتسليمه لدور الرعاية، وأصبح هناك تواصل بين الصفحة ودور الرعاية، كما قامت بعض دور الرعاية بتعاون مع الصفحة وإرسال صور الأطفال التي في الدار حتى تقوم الصفحة بعرضها، وبذلك أصبحت الصفحة حلقة الوصل بين الأطفال المفقودين والأهالي.
«أطفال مفقودة» أعادت منذ إنشائها 2500 مفقود
وأوضح صاحب فكرة «أطفال مفقودة» أن الصفحة منذ إنشائها وحتى الآن استطاعت إعادة أكثر من 2500 مفقود، والصفحة توسعت أيضا في دورها وأصبح له دور في كشف فساد دور الرعاية، حيث نقوم بالاستفسار من الطفل بعد العودة إلى أهله عن معاملة الدار له، فأصبح من ضمن عمل الصفحة هو كشف فساد بعض دور الرعاية، وذلك من خلال فكرة «كشف حساب»، كما تعمل الشركة في هذه الفترة على محاربة التحرش الجنسي على الإنترنت من خلال التوعية وتتبع المتحرشين والتبليغ عنهم بالتعاون مع الحكومة.