خبير أمني لـ«لما جبريل»: التزوير في الشخصيات الرسمية يؤدي للخلل المجتمعي

خبير أمني لـ«لما جبريل»: التزوير في الشخصيات الرسمية يؤدي للخلل المجتمعي
تحدث اللواء محمد زكي مساعد وزير الداخلية الأسبق عن ظاهرة التزوير في شخصيات رسمية وانتحال الصفة، قائلًا: «هناك أطراف متعددة في هذه العملية، الطرف الأول هو من يقوم بعملية النصب من خلال انتحال شخصية، والطرف الثاني هو الطرف الذي يريد التربح من خلال علاقته بالشخص الأول».
خطورة جرائم الإنترنت
وأضاف «زكي»، خلال لقاء ببرنامج «المواجهة»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، وتقدمه الإعلامية لما جبريل، أنه نظرًا بأن العالم أصبح قرية عالمية صغيرة نجد هناك جرائم من خلال الإنترنت، من خلال تلقي الشخص رسالة مفادها: «قررنا في البنك عدم تجديد أو التعامل مع بطاقاتكم نظرا لعدم تحديث البيانات»، متضمنة الرسالة رقم التليفون، بالرغم أن البنك لديه رقم التليفون من البداية وبالتالي هذه عملية نصب.
وأشار إلى أن الطرف المتلقي الذي يساعد الطرف الأول يكون ضعيفا، حيث يفتقد مصداقية الأجهزة الرسمية التي سيتعامل معها، وبالتالي ينحاز ويبدأ في التوجه لأشخاص مخصصة للنصب ويكون مبسوط من ذلك، ونشأت من هذا ظواهر مجتمعية مثل «المستريح»، وهذا يؤدي للخلل المجتمعي.
وتابع: «لابد أن نعرف بأنه يتم استثمار جهل المتعامل وعدم شعوره بالاطمئنان بالقنوات الشرعية السليمة للغاية ولجوءه لوهم من خلال وظيفة عظيمة، فمفهوم التربح يرجع إلى الأمية وعدم الثقة في مصداقية الأداء التنفيذي في الحصول على حقه لذلك يعتبر أن لجوءه لأحد النصابين أو مدعو الصلة للجهات».
لعبة ذكاء بين الأطراف
وأكد أنه لا توجد ضحايا بين الطرفين ولكن لعبة ذكاء يمارسها طرف ضد طرف آخر ذكي أيضا إلا أنه متطلع ويرغب في التربح وتغيير الواقع الذي يعيش فيه إلى واقع آخر، ويرغب في كسب شيء لا يملكه، وبالتالي يخلق لنفسه قنوات، هذه القنوات يستثمرها شخص ذكي للغاية من ذوي الهوى يضع له السم في العسل، ويضع قالب به جزء من الحقيقة.
وشدد على دور الإعلام ووجود المصارحة والمكاشفة في كل الوقائع التي تحدث في المجتمع، وشكل من أشكال ورقة بحث لإيجاد المسببات وكيفية التصرف وماذا يرغب به الشخص، وكل هذه الأسئلة يجب أن يُجاب عليها وراء كل عملية مجتمعية مؤثرة في الرأي العام.