دورات «برايل» للأطفال بأسعار رمزية.. تدربهم على القراءة وكفيف متمكن في اللغة يشرح المناهج

كتب: سحر عزازى

دورات «برايل» للأطفال بأسعار رمزية.. تدربهم على القراءة وكفيف متمكن في اللغة يشرح المناهج

دورات «برايل» للأطفال بأسعار رمزية.. تدربهم على القراءة وكفيف متمكن في اللغة يشرح المناهج

جمعيات ومراكز عديدة تقدم دورات تدريبية لتعليم المكفوفين طريقة برايل، لمساعدتهم على مواصلة التعلم، والتمكن من القراءة من سن أربع سنوات حتى المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى تعليم فاقدى البصر بسبب حادث أو مرض أياً كان عمرهم.

جمعية «قلوب مبصرة للمكفوفين» بعين شمس تقدم دروساً لتعليم المكفوفين من سن الحضانة حتى الفصل السادس الابتدائى رموز برايل وجميع المواد الدراسية بنفس الطريقة بأسعار رمزية تتراوح بين 100 و120 جنيهاً شهرياً: «عندنا حوالى 40 طفل، بنقدم لهم دروس حساب وعربى وإنجليزى وكل المواد اللى بياخدوها بطريقة برايل، واللى بيدرّس لهم كفيف متمكن من اللغة»، بحسب عواطف محمود، أمين صندوق الجمعية.

نشاط الحاسب الآلي بيكون ناطق لتعليمهم التكنولوجيا الحديثة

تقوم الجمعية أولا بتعليم الأطفال القراءة بطريقة برايل، وبعد إجادتها تقوم بتدريس المناهج الدراسية لهم، بالإضافة إلى تقديم نشاط الموسيقى والكمبيوتر أيضاً، وفقاً لـ«عواطف»: «نشاط الحاسب الآلى بيكون ناطق لتعليمهم التكنولوجيا الحديثة، ومساعدتهم على مواصلة حياتهم، والاعتماد على أنفسهم».

بينما يقدم أحمد سمير، رئيس جمعية «فجر التنوير للمكفوفين»، دورات منتظمة لتعليم برايل للصغار قبل مرحلة الروضة، ثم دروساً تضم جميع المواد الدراسية حتى المرحلة الثانوية، بجانب تقديم دورات لتعليم فاقدى البصر نتيجة حادثة أو مرض طريقة برايل لمواصلة حياتهم: «فيه ناس بتيجى لنا فقدت البصر بعد مرحلة عمرية معينة، وبتطلب تتعلم برايل عشان تتأقلم مع حياتها الجديدة، وبنقبل أى عمر».

طبع نسخ من الدستور وتوزيعها على المكفوفين لقراءته

يضيف «سمير» أن لديه مركز طباعة بطريقة برايل، وسبق أن طبع نسخاً من الدستور ووزعه على المكفوفين لقراءته، بجانب كتيبات توعية بالإدمان، بالتعاون مع صندوق مكافحة المخدرات، وأخرى عن فكرة الترشح للمحليات وغيرها: «أنا كفيف وعارف فاقد البصر محتاج إيه، وبحاول أوفر له كل شىء، وأعرّفه الحياة من حواليه بلغته وبالطريقة اللى تناسبه».

وعن تراجع الإقبال على تعلم طريقة برايل بسبب انتشار التكنولوجيا الحديثة، أكد «سمير» أن هناك من يفضل التعامل بطريقة برايل للقراءة والاستمتاع بحمل الكتاب، وآخرين يفضلون سماع الكتب الدراسية واستخدام الكمبيوتر: «على حسب كل شخص، وينفع الكفيف يعيش بدون تعلم برايل، وفيه ناس بتحب تستخدمها، ولكن بنواجه مشكلة فى القراءة بطريقة برايل خلال فصل الشتاء، لأنه كلما انخفضت درجة الحرارة فقدت الأطراف القدرة على القراءة، ويمكن التغلب على ذلك بالسمع».


مواضيع متعلقة