وزيرة التضامن توزع أجهزة لاب توب على الطلاب المكفوفين بجامعة القاهرة

كتب: أحمد أبوضيف

وزيرة التضامن توزع أجهزة لاب توب على الطلاب المكفوفين بجامعة القاهرة

وزيرة التضامن توزع أجهزة لاب توب على الطلاب المكفوفين بجامعة القاهرة

شهدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، صباح اليوم، احتفالية توزيع أجهزة اللاب توب الناطق على الطلاب المكفوفين، وتسليم منح التفوق للطلاب الفائقين، وذلك ضمن مبادرة تكافؤ الفرص التعليمية وحاضنات الفائقين، وبالتعاون مع جمعية الأورمان الخيرية والجمعية الشرعية، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة والعاملين والطلاب من ذوي الهمم وذويهم.

دعم الطلاب غير القادرين

وفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور محمد عثمان الخشت، عن سعادته بالتعاون الكبير والمستمر مع وزارة التضامن الاجتماعي، من خلال التوسع عبر محاور متعددة لدعم الطلاب غير القادرين وذوي الهمم، ودعم الطلاب الفائقين بأجهزة حديثة ومتقدمة.

وقال «الخشت»، إن هذا الحفل له دلالات كثيرة من أهمها اهتمام القيادة السياسية بدعم كل الفئات بأساليب مختلفة، وهذه الأساليب ليست فقط في مجال القدرة على الحياة ومواجهتها بل الارتقاء بالمهارات والقدرات المختلفة، وأن ما تقوم به وزارة التضامن مع الجمعية الشرعية وجمعية الأورمان لتكريم الطلاب المتفوقين وإهدائهم أجهزة متقدمة للطلاب تساعدهم على التعامل مع العالم الخارجي فهذا يدل على اهتمام الدولة بالتعليم لكافة الفئات.

الارتقاء بحياة المصريين

وأضاف، أنه يؤمن بالمجتمع المدني ودوره الفعال بمشاركة الدولة للارتقاء بالحياة الاجتماعية، والمقصود بالمجتمع المدني هو المنطقة الوسطى بين الأسرة والحكومة أو الدولة، ويقوم بدور كبير في مصر عبر تاريخها، وتتمثل في كافة الأعمال الخيرية المؤسسية، مؤكدًا أن المجتمع المدني يعمل في «هارموني» مع الدولة لخدمة المصريين بكل فئاتهم.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، دعم الجامعة للطلاب من ذوي الهمم والإعاقة التي تُعد بمثابة شرف لمن يمتلكها لكونه بدأ مشواره من تحت الصفر وتواجهه العديد من العقبات التي تجعل امتحانه صعبا، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة افتتحت مؤخرًا مركزًا لدعم ذوي الإعاقة، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ويضع المركز الطلاب من ذوي الهمم نصب أعينهم، موضحًا أن الجامعة تكفلت بمصروفات الدراسة لنحو 12 ألف طالب خلال الفصل الدراسي الأول فقط، وهو مايعني أن الجامعة لا تترك طلابها في مواجهة المجتمع بمفردهم، بل تدعمهم لكي تقدم للمجتمع المصري نموذجا ناجحا وفعالا ومؤثرا.

وحدات للتضامن في جامعة القاهرة

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة لديها وحدة لمكافحة تعاطي المخدرات، ووحدة لوزارة التضامن تقوم بكافة أعمال الوزارة داخل الجامعة، بالإضافة للعديد من أشكال التعاون مع وزارة التضامن التي ترعاها الجامعة مثل مؤسسة «500 500».

من جانبها، قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الدكتور محمد الخشت لم يدخر جهدًا لخروج الجامعة لساحات التنمية والرعاية الصحية والعمل التنموي، وندعو له من أجل استكمال مسيرته ليس داخل الجامعة فقط، بل على مستوى المجتمع، مضيفةً أن الوزارة تمتلك 30 وحدة للتضامن الاجتماعي داخل جامعات مصر تقدم كافة خدمات الوزارة.

دعم حاضنات المتفوقين

وأشارت «القباج» إلى أن الطلاب من ذوي القدرات الخاصة خلقهم الله مختلفين وليسوا متخلفين، وبالتالي يصبح لديهم الشغف والقوة من أجل تخطي كافة الحواجز التي تواجههم، مؤكدة أن تواجدها اليوم لدعم حاضنات المتفوقين من كافة الجامعات المصرية ولدعم أصحاب الهمم الذين يتحدون الإرادة للمحافظة على مقدرات الوطن العريق ومكانة مصر الكبرى التي تتبوأها وسط الأمم.

وأعرب اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، عن سعادته بالحضور إلى جامعة القاهرة في ضيافة المفكر الدكتور الخشت، والذي يعتبره مفكر التجديد، مؤكدا أن الجمعية تدعم الطلاب وتضع يديها في أيديهم للتكافؤ في كل المجالات.

مبادرات صحية وتوعوية

وقال الدكتورمصطفى إسماعيل، الأمين العام للجمعية الشرعية، إن جامعة القاهرة عريقة في تاريخها، لقرن من الزمان ويزيد، وقامت بالجهود الأهلية، مشيرًا إلى أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة عدة مبادرات صحية وتوعوية، مثل حياة كريمة للمواطن المصري، وتكافل وكرامة، و100 مليون صحة، وزراعة 1.5 مليون نخلة بالوادي الجديد وغيرها.

وتهدف المبادرات إلى توفير تكافؤ الفرص التعليمية وتتكافل فيه الدولة، وتمثلها وزارة التضامن الاجتماعي والجامعات المصرية وعلى رأسها جامعة القاهرة، ثم المجتمع المدني، للمساهمة في بناء مصر الحديثة على أساس علمي للارتقاء ببلدنا إلى أعلى الدرجات.

رعاية الطلبة ذوي الهمم

جدير بالذكر أن جامعة القاهرة لديها استراتيجية لرعاية الطلاب من ذوي الهمم لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة، والتي توجت بافتتاح مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة في يناير الماضي، ليتماشى مع سياسة الدولة المصرية في الاهتمام بهذا الملف، وفي إطار رؤية الجامعة لتحقيق مبدأ دمج الطلاب ذوي القدرات الخاصة في المجتمع الجامعي، ونشر ثقافة الدمج بين أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والجهاز الإداري والطلاب، وإتاحة عدد من مباني الجامعة لتناسب متحدي الإعاقة.

وبذلت جامعة القاهرة جهودا حثيثة في تعريف ذوي الهمم بحقوقهم وتقديم خدمات ملموسة لهم، ومد يد العون لتعيينهم على الاستفادة من العلوم والمعارف، وتساهم في تنمية قدراتهم إيمانًا منها بضرورة استثمار هذه القدرات لخدمة المجتمع من خلال تضافر جهود مختلف جهات الدولة.

خدمات «التضامن» بجامعة القاهرة

ومن جانبها، أنشأت وزارة التضامن الاجتماعي وحدات للتضامن الاجتماعي داخل الجامعات المصرية، وتُعد بمثابة أصغر خلية للوزارة داخل الجامعات وتقدم الخدمات المختلفة للطلاب، وتتمثل مهام هذه الوحدات في دفع المصروفات الدراسية لغير القادرين وعلى رأسهم الطلاب من ذوي الهمم، وتوفير الأجهزة التعويضية لكافة أنواع الإعاقات من أجهزة «لاب توب» و«عصا بيضاء» و«سماعات» و«كراسي متحركة»، بالإضافة لتنظيم المعارض المختلفة للطلاب.


مواضيع متعلقة