«ذي إيكونومست»: النساء الأكثر تضررا من أزمة الغذاء العالمية

«ذي إيكونومست»: النساء الأكثر تضررا من أزمة الغذاء العالمية
- إيكونومست
- أزمة الغذاء
- منظمة الأغذية والزراعة
- النزاعات
- إيكونومست
- أزمة الغذاء
- منظمة الأغذية والزراعة
- النزاعات
قالت مجلة «ذي إيكونومست»، البريطانية أنه في عام 2023، سيعاني الناس من الجوع لأسباب مختلفة، مثل النزاعات وتغير المناخ، وفي مناطق معينة سوف تتسبب النزاعات في تعطيل الأنشطة الزراعية، بينما يعني استمرار تغير المناخ أن الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات في باكستان والجفاف في القرن الأفريقي، سوف تصبح أكثر شيوعًا، وفي أماكن أخرى، بما في ذلك البلدان الغنية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، والدول الكبرى المنتجة للغذاء مثل البرازيل والهند، فإن المشكلة ستكون الفقر بسبب زيادة التضخم وارتفاع الأسعار، مع مزيج من التضخم المرتفع وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ما يعني أن العديد من البشر سيكافحون لدفع ثمن الطعام.
الفقراء معرضون للسمنة
وتابعت المجلة أن عواقب نقص الغذاء ستكون وخيمة، حيث يزيد الجوع من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والسكر، كما أن سوء التغذية سوف ينتشر، ولا يعني ذلك أن الناس سيأكلون القليل جدًا وتصيبهم النحافة، ففي المدن على وجه الخصوص، أولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الوجبات المغذية يشترون الأطعمة المعبأة الرخيصة، ولذلك سيكون الفقراء معرضون بشكل متزايد لخطر السمنة.
النساء هن الأكثر تضررا
وأضافت المجلة أن النساء هن الأكثر تضررا، لأنهن الاكثر عرضة للفقر والتخلي عن الطعام لإطعام أسرهم، وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو، ففي عام 2021، كانت 31.9% من النساء في العالم يعانين من انعدام الأمن الغذائي بشكل معتدل أو شديد مقارنة بـ 27.6% من الرجال، وهذه الفجوة آخذة في الاتساع، حيث يُظهر مسح أجرته مؤسسة «كير»، الأمريكية، كيف يتعارض عدم المساواة بين الجنسين وانعدام الأمن الغذائي.
وفي الصومال، قال الرجال إنهم كانوا يأكلون وجبات بكميات أقل، لكن النساء قلن إنهن كن يفوتن وجبات الطعام تمامًا، وينقل التقرير عن امرأة في نيجيريا قولها: «لقد قللنا كمية الطعام للجميع، باستثناء زوجي».
أضرار الجوع ونقص التغذية عند الأطفال
وأوضحت المجلة أنه عند الأطفال، يعيق الجوع نمو المخ ويقلل المناعة، وأن بضعة أشهر من سوء التغذية في مرحلة الطفولة يمكن أن تقلل من فرص الطفل في حياة صحية ومنتجة، واستشهد التقرير بمديرة إحدى حضانات الأطفال المعدمين في ساو باولو، أكدت أن المزيد من الأطفال يصلون في الصباح ولم يأكلوا شيئًا منذ الغداء الذي قدمته الحضانة في اليوم السابق، ونتيجة لذلك، أصبح هؤلاء الأطفال أصغر حجمًا وأكثر مرضًا وأبطأ، وبالنسبة لهم، فإن آثار أزمة الغذاء الحالية ستستمر لفترة طويلة بعد حل مشكلات سلاسل التوريد وهبوط أسعار المواد الغذائية.