«ذي إيكونومست» تحذر من انفجار نووي في «زابوريجيا» بسبب القصف المتبادل

كتب: محمد البلاسي

«ذي إيكونومست» تحذر من انفجار نووي في «زابوريجيا» بسبب القصف المتبادل

«ذي إيكونومست» تحذر من انفجار نووي في «زابوريجيا» بسبب القصف المتبادل

حذرت مجلة «ذي إيكونومست»، البريطانية مما أسمته بلعبة «شد الحبل»، والقصف المتبادل، بين الجانبين الروسي والأوكراني، ما قد يعرض المنطقة لانفجار نووي بسبب الحرب حول منشأة «زابوريجيا»، النووية.

وتابعت المجلة، في تقرير لها، أن روسيا تحاول الحصول على الكهرباء من محطة زابوريجيا، واستخدام المحطة كقاعدة عسكرية، وأضافت المجلة، أنه في الأول من مايو عام 2022، انقطعت الطاقة عن المحطة التي حاصرتها القوات الروسية، وفي صباح الأربعاء 12 أكتوبر ألحق صاروخ روسي أضرارًا بمحطة كهرباء فرعية بعيدة، ما زاد من خطر حدوث كارثة نووية، وفقًا للشركة الأوكرانية المشغلة للمحطة سابقا.

السيطرة على المحطة أمر معقد وخطير

وأضافت المجلة أن السيطرة على محطة للطاقة النووية أمر معقد وخطير، ولحسن الحظ، لم يتسبب القصف الروسي في وقوع حادث نووي، ومنذ ذلك الحين، حاولت القوات الروسية، من خلال طرق عدة، ممارسة السيطرة الفنية والإدارية على المحطة، ولكنهم نجحوا جزئيا فقط.

وأشار التقرير إلى أن المحطة عادة ما توفر 20% من الكهرباء في أوكرانيا، ولكن بعد أن أصبحت بالقرب من خط المواجهة، تم إغلاق مفاعلاتها الستة منذ سبتمبر، ويوجد الآن ما يقرب من 500 جندي روسي في الموقع، ومركباتهم المدرعة موجودة في قاعات التوربينات وفي مخابئ تحت الأرض مصممة لإيواء الموظفين  حال وقوع حادث نووي، واتهم «بترو كوتين»، رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية، والمدير السابق للمنشأة، الروس باستخدام المحطة كقاعدة عسكرية، لأنهم يدركون أنه لن يقصفها أحد من أوكرانيا، ولن يهاجمها أحد بشكل مباشر، وذلك على حد قوله.

 وضع لا يمكن التنبؤ به

وأوضحت المجلة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاولت التفاوض بشأن منطقة منزوعة السلاح بطول 30 كيلومترًا حول المحطة، لكن بعد الانسحاب من منطقة خيرسون المجاورة، يبدو أن الاتفاق الروسي غير مرجح بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية للمفاعلات.

وخلال نهاية الأسبوع، وردت أنباء عن وقوع عشرات الانفجارات جراء القصف بمحيط الموقع، حيث تعرضت بعض المباني للتلف في ظلعدم وجود أنظمة أو أدوات لحماية المحطة.


مواضيع متعلقة