كيف تحمى نفسك من الإنفلونزا ونزلات البرد؟
لا شك أن نوبة الصقيع التى اجتاحت البلاد خلال الأسابيع الماضية، قد أصابت الكثيرين بأمراض معدية كثيرة، يأتى فى مقدمتها فيروس الإنفلونزا، وفيروسات البرد، ومعظم الفيروسات التى تنتقل بين الأطفال عن طريق الرذاذ والملامسة، مثل الحصبة والجديرى والغدة النكافية وغيرها، ومعدل الإصابة بنزلات البرد فى السنة بين الكبار فى الموسم الواحد يبلغ فى المتوسط من ثلاث إلى أربع مرات، بينما تبلغ فى الأطفال فى المتوسط ست مرات فى السنة، خاصة بسبب العدوى بنوع «رينو فيروس»، أو الفيروسات الأنفية، الذى يصيب الأطفال والكبار، فهناك حوالى 100 نوع من هذه الفيروسات الأنفية، وتعد السبب الأكثر شيوعاً لنزلات البرد الآن، ويعتقد الكثيرون أنه فيروس الإنفلونزا.
أما عن فيروس الإنفلونزا السائد هذا العام فى مصر ومعظم البلاد فهو «H2N3» وهو نفس السلالة الموجودة فى التطعيم هذا العام والعام الماضى، ويسبب مضاعفات أكثر فى الأطفال أقل من 5 سنوات، وكبار السن فوق 65، ولا يوجد انتشار كبير لما كان يسمى بإنفلونزا الخنازير «H1N1» هذا العام، الذى توجد سلالته أيضاً فى تطعيم هذا العام.
أما عن وسائل الوقاية من فيروس الإنفلونزا وفيروسات البرد المختلفة فتتلخص فى:
- تغطية الأنف والفم بمنديل أثناء السعال والعطاس، والعطس والكحة فى مناديل ورقية والتخلص منها فى القمامة.
- غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، خاصة بعد السعال والعطس.
- تنظيف اليدين بمنظف يدين يحتوى على الكحول، فى حالة عدم وجود ماء.
- تجنّب الاحتكاك المباشر مع المرضى، أو أدواتهم التى يستعملونها، فالفيروس يستطيع أن يبقى حياً على مقابض الأبواب، والأقلام، ومفاتيح الضوء، وأجهزة التحكم عن بُعد (الريموت) TV، والصنابير، والهواتف، بحيث يمكن أن تنتقل العدوى من خلالها.
- أظهرت الدراسات أيضاً مدى السهولة التى يمكن التقاط عدوى تلك الفيروسات من خلالها، عندما لمس المتطوعون الأسطح الملوّثة بعد مرور ساعة بعد أن كانت قد تلوّثت، وتبين أن هذه الفيروسات تنتشر على أطراف الأصابع 60٪ من الوقت. بعد مرور 18 ساعة كاملة من التلوث، ولمدة تصل إلى 24 ساعة على الأسطح، مثل مقابض الأبواب، وسور السلالم، والمنضدة والمكتب وغيرها، وعلى الأسطح الصلبة التى لا يوجد بها مسام، مثل البلاستيك والاستانليس ستيل، بحيث يمكن استعادة الفيروس من عليها من أجل عمل مزرعة لمدة تتجاوز 24 ساعة، ولكن الفيروس يمكن أن تنتقل عدواه إلى الأيدى من خلال ملامستها هذه الأسطح حتى 24 ساعة من تلوّثها به، أما بالنسبة إلى الأسطح التى يوجد بها مسام مثل الملابس والورق والمناديل الورقية، فيمكن استعادة الفيروس من عليها من أجل عمل مزرعة خلال 8 - 12 ساعة من تلوّثها، وفى حالة تلوّث اليدين برذاذ الفيروس عند العطس أو الكحة يستطيع الفيروس العيش على اليدين لمدة 5 دقائق، يمكن أن ينقل خلالها الإنسان العدوى إلى آخرين من خلال الملامسة.
- تجنّب لمس أو فرك العيون، الأنف، أو الفم، بيدين غير مغسولة.
- مريض الإنفلونزا؛ يجب أن يبقى فى المنزل ويتجنّب الذهاب إلى المدرسة أو العمل ولا يعود إلا بعد 24 ساعة من عودة الحرارة الطبيعية دون مخفّضات، وأن يقلل الاحتكاك مع الآخرين حتى لا ينقل لهم العدوى.
- عدم البصق على الأرض.
- عدم التقبيل.
- عدم الوجود بالأماكن المزدحمة بقدر الإمكان، وإذا كنت مضطراً مثلاً فى وسائل المواصلات، فيجب فتح النوافذ للتهوية، ووضع منديل على الأنف والفم.
- فى حالة الشعور بأعراض الإنفلونزا، الزم منزلك للراحة، وإذا كان هناك شك فاتصل بالطبيب، وإذا كان لك أى تعامل مع الطيور فأخبر طبيبك بذلك.
- الصلاة فى الهواء الطلق وأخذ سجادة الصلاة الخاصة بالفرد لكى يسجد عليها.
- أخذ اللقاح الواقى، خاصة المجموعات الأكثر تعرّضاً للخطورة، وقبل الذهاب إلى رحلات الحج والعمرة. وفى النهاية يجب أن نعزّز من تحصينات الجهاز المناعى أيضاً حتى يستطيع الجسم التصدى لمثل هذه الهجمات الفيروسية فى هذا الشتاء القارس، وذلك من خلال التغذية الجيدة (العدس - الليمون - الكمون - البصل - الثوم - العسل الأبيض على ألا يتناوله الأطفال أقل من سنة - حمص الشام - البطاطا - البليلة - المكسرات - فول بالزيت الحار أو زيت الزيتون - طبق السلاطة المشكل والملون - الأسماك - العصائر الطازجة - الشاى الأخضر - القرفة - الزنجبيل).
ثم يلى ذلك النوم الجيد، والراحة عند الشعور بالتعب، بالإضافة إلى التفاؤل والضحك بصفة يومية.