«ليبيا حاضرة دائما».. موقف مصر ثابت في دعم جهود المجلس الرئاسي الليبي برئاسة «المنفي»

«ليبيا حاضرة دائما».. موقف مصر ثابت في دعم جهود المجلس الرئاسي الليبي برئاسة «المنفي»
فى مختلف الزيارات الخارجية للرئيس عبدالفتاح السيسى والمناسبات الدولية التى شاركت فيها مصر، كانت ولا تزال الأزمة الليبية حاضرة دائماً، وضمن أولويات أجندة عمل الرئيس، انطلاقاً من مكانة مصر فى التعامل مع هذا الملف، والتوصل إلى حلول تنهى معاناة الشعب الليبى المستمرة. وجاءت القمة الأفريقية الأمريكية لتعكس هذا الاهتمام المصرى الدائم، إذ التقى الرئيس السيسى بمحمد المنفى، رئيس المجلس الرئاسى الليبى، وذلك على هامش فعاليات القمة الأمريكية الأفريقية بالعاصمة واشنطن.
وشمل اللقاء التباحث حول عدد من الموضوعات ذات الأولوية على صعيد الأزمة، حيث تباحثا بشأن مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وجاء اللقاء ليكون فرصة ليُجدد الرئيس السيسى تشديده على موقف مصر الثابت من دعم جهود المجلس الرئاسى الليبى برئاسة محمد المنفى، ولإنجاح هذه الجهود ومساعدة الأشقاء الليبيين على تهيئة المناخ المطلوب من أجل تنفيذ الاستحقاق الانتخابى الرئاسى والبرلمانى بالتزامن، وذلك ارتباطاً بانعكاساتهما الإيجابية على الجهود السياسية لإنهاء الأزمة الراهنة من خلال تفعيل إرادة واختيار الشعب الليبى.
«الشريف»: مصر تكتسب ثقة الجميع في ليبيا وتدعم مسار وحدة الشعب والدولة
بدوره، قال محمد فتحى الشريف، المتخصّص فى الشئون العربية لـ«الوطن»، إن مصر تولى الملف الليبى اهتماماً كبيراً، انطلاقاً من البعدين العربى والأفريقى، وحرص القيادة المصرية على حقن دماء الشعب الليبى ودعم الانتقال إلى مرحلة أكثر استقراراً تؤسس لدولة مستقرة.
مساعدة الليبيين على تهيئة مناخ تنفيذ الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني
وأضاف: «ما من مناسبة إلا وأثار الرئيس السيسى النقاش حول الأزمة الليبية، والحقيقة أيضاً أنه دولياً صوت مصر مسموع للغاية فى ما يتعلق بالشأن الليبى، لأنه ما من دولة فى المنطقة، لديها قدرات الدور المصرى داخل ليبيا، ولديها علاقات متوازنة ومتسعة مع جميع أطراف الأزمة، دون انحياز إلا لمصلحة الشعب الليبى وما تقرّره الشرعية الليبية، ولهذا فمصر تكتسب ثقة الجميع فى هذا الملف».
ولفت «الشريف» إلى أن الرئيس السيسى يدعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا، كما عملت مصر تحت قيادته على دعم مسار وحدة الليبيين، عبر استضافة اجتماعات توحيد المؤسسات العسكرية الليبية وهى متعدّدة، واجتماعات القبائل الليبية، واجتماعات مناقشة المسار الدستورى، فمصر بمثابة الحصن المنيع فى مواجهة الجماعات الإرهابية التى استهدفت الشعب الليبى.