عقد استعادة النظم الطبيعية.. دعوة لإنقاذ مليون نوع من خطر الانقراض
عقد استعادة النظم الطبيعية يهدف لحماية التنوع البيولوجي
تتضمن أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحسين سبل العيش للجميع، ولن يتسنى تحقيق هذه الأهداف ما لم يتوقف تدهور النظم الإيكولوجية، والعمل على استعادة ملايين الهكتارات من النظم الطبيعية على مستوى العالم، وهذا ما دعا الأمم المتحدة إلى إطلاق عقد استعادة النظم الطبيعية، بهدف إنقاذ نحو مليون نوع من الكائنات الحية معرضة لخطر الانقراض.
يستمر عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي حتى عام 2030، وهو أيضاً الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبدون وقف وعكس اتجاه تدهور النظم الإيكولوجية الأرضية والمائية، فإن مليون نوع معرض لخطر الانقراض، ويرى دعاة حماية الطبيعة أن استعادة 15% فقط من النظم البيئية في المناطق ذات الأولوية، يمكن أن يقلل حالات الانقراض بنسبة تصل إلى 60%.
دمج اتفاقيات التنوع البيولوجي والتصحر وتغير المناخ
ويتناول عقد استعادة النظم الطبيعية اتفاقيات الأمم المتحدة الثلاثة التي تم إقرارها في ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 1992، وهي اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ويشجع شركاء المنظمة الأممية على دمج التنبؤات المناخية ومستقبل مناخي مختلف في جهود استعادة النظم الطبيعية.
وتتضمن وثيقة عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية دعوة حاشدة لحماية النظم الإيكولوجية وإحيائها في جميع أنحاء العالم، لفائدة الإنسان والطبيعة، وتستهدف هذه الدعوة وقفَ تدهور تلك النظم، وإصلاح هيئتها، من أجل تحقيق أهداف عالمية، فبدون نظم إيكولوجية صحية لن يمكن تحسين سبل عيش الناس، ولا مكافحة تغير المناخ، ولا وقف انهيار التنوع البيولوجي.
فرصة أخيرة لتجنب تغيرات مناخية كارثية
يمتد عقد الأمم المتحدة من عام 2021 إلى 2030، وهو الموعد المقرر أيضاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذا العقد هو نفسه الذي قرره العلماء باعتباره «الفرصة الأخيرة» لتجنب تغيرات مناخية كارثية، وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن عقد استعادة النظم الطبيعية بعد مقترح العمل المقدم من أكثر من 70 بلداً من مختلف أنحاء العالم.
يتولى قيادة عقد الأمم المتحدة كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، ويسعى من خلاله إلى بناء حراك عالمي قوي موسع لتعزيز جهود الإصلاح، ووضع العالم أجمع على الطريق إلى مستقبل مستدام، ويشمل ذلك بناء زخم سياسي للإصلاح، وإطلاق آلاف المبادرات الميدانية.
ويوفر عقد الأمم المتحدة، من خلال الاتصالات والأحداث ومنصة إلكترونية مختصة، مركزاً لكل المهتمين بالإصلاح لإيجاد المشاريع والشركاء، وللتمويل وتقديم المعارف المطلوبة لإنجاح جهود المهتمين الخاصة بالإصلاح واستعادة النظم الطبيعية.