«عامل السلام» أنهى حياة طفل بسبب بكائه المستمر.. وقانوني يكشف العقوبة المتوقعة

«عامل السلام» أنهى حياة طفل بسبب بكائه المستمر.. وقانوني يكشف العقوبة المتوقعة
في مطلع شهر يوليو الماضي، وقعت جريمة تقشهر لها الأبدان، عندما انهال سائق صاحب الـ34 عاًما، بالضرب المبرح على طفل لم يتخطَ الثلاث سنوات، في غياب والدته عن المنزل، حيث سدد له عدة ضربات مستخدمًا سلكا كهربائيا، واستقرت تلك الضربات في أنحاء جسده وسط ألم وبكاء الطفل، لم يرحم السائق توسلات الطفل، ولا بعلته المرضية غير مكترث بحداثة سنه على إثر بكائه أثناء نومه فأحدث إصابته أودت بحياته ولفظ أنفاسه الأخيرة.
جريمة داخل الحجرة
أصوات وعويل الطفل، تناهت إلى مسامع الجيران، وقت ارتكاب الجريمة، ظنًا منهم أنه يبكي لعلة مرضه الشديد، ولم يتخيلوا أن بكاءه هو الهروب من جحيم السائق، وقت الاعتداء عليه باستخدام سلك (مشترك كهربائي)، وحينها أبصر أحد الجيران، المتهم يفر هاربًا: «المتهم جارنا وساكن جنب الحجرة اللي فيها الطفل، وكل يوم الطفل يبكي من شدة مرضه، وانهال عليه ضربا بسبب البكاء ولما سمعنا صوت الطفل يصرخ بشدة أسرعنا نحو صوت الطفل وجدناه مسجى على الأرض ونقط الدماء على ملابسه في كل مكان وبلغنا الشرطة والمتهم فر وهرب» هكذا كانت أقوال الجارة شاهدة الإثبات أثناء التحقيقات.
ارتعشت أيادي الجارة أثناء حمل جثمان الضحية، وقت نقله إلى المستشفى بواسطة (توك توك)، أملا في إبقائه على قيد الحياة، ووقت توقيع الكشف الطبى على جثمان المجني عليه، أبلغها الطبيب أن الطفل متوفى إثر الاعتداء بالضرب ويوجد خطوط حمراء بجسده، وعلى الفور تم التحفظ على جثمان الطفل في ثلاجة المستشفى تمهيدًا لنقله إلى الطب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية.
بلاغ من نقطة شرطة المستشفى
في تمام الساعة الساعة مساءً، كان قسم شرطة السلام أول ورد بلاغ من أحد المستشفيات بوصول جثمان الطفل «ماهر. م»، ويبلغ من العمر ثلاثة أعوام، وتظهر عليه آثار تعرضه للضرب والاعتداء بكدمات في أماكن متفرقة من الجسم، وعلى الفور انتقل رجال مباحث قسم شرطة السلام أول محل إقامة الطفل، وسؤال الجارة التي نقلت جثمان الطفل، وأيدت أقوالها، شكَّل فريق بحث، وباستخدام التقنيات الحديثة، وتفريغ كاميرات المراقبة، وتم تحديد هوية المتهم وتم ضبطه مختبئا داخل أحد العقارات.
إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات
تمّ التحفظ على المتهم واقتياده إلى قسم الشرطة، ودون أي مقدمات اعترف الزوج بارتكاب الواقعة قائلًا في محضر الشرطة: بسبب دخول الطفل في نوبة بكاء، واستغل المتهم وجود الطفل بمفرده داخل الحجرة، اعتدى عليه بطريقة وحشية وإحداث إصابات به أودت بحياته»، وأحيل المتهم للنيابة العامة التي باشرت التحقيق، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات، وتمت إحالته لمحكمة جنايات القاهرة.
العقوبة القانونية
أما عن الإجراءات القانونية من المتوقع أن يخضع لها المتهم، يقول المحامي والخبير القانوني يوسف أحمد لـ«الوطن»، إنّ الفقرة الثانية من المادة 234 من قانون العقوبات نصت على أن «يحكم على فاعل هذه الجناية أي القتل العمد بالإعدام شنقًا، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى».