بعد واقعة سيدة السلام.. الإفتاء: الانتحار جريمة في حق النفس

بعد واقعة سيدة السلام.. الإفتاء: الانتحار جريمة في حق النفس
- دار الافتاء
- الافتاء
- طبيبة السلام
- حكم الانتحار
- حكم المنتحر
- دار الافتاء
- الافتاء
- طبيبة السلام
- حكم الانتحار
- حكم المنتحر
شهدت الساعات القليلة الماضية، واقعة قفز سيدة السلام من الدور التاسع، وذلك خوفًا من تهديدات 4 أشخاص اقتحموا شقتها واتهموها في شرفها، لأنها كان تجلس مع صديقها في منزلها، ووفق التحريات الأمنية الأولية، فقد برر جيران المجني عليها ما فعلوه بأن السيدة انتحرت، بعد أن ضبطوها في وضع مخل مع صديقها، لكن حديث صديقها ومعاينة النيابة العامة لمسرح الجريمة ومناظرة جثمان الطبية، أثبتت أن الضحية كانت ترتدي ملابسها كاملة وهي «ترينج»، وقت العثور عليها جثة هامدة.
مريض نفسي يمكن علاجه
دار الافتاء المصرية، حرمت الانتحار وأكدت أن الشخص الذي يقبل على الانتحار مريض نفسي، يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
وقالت الافتاء في وقت سابق تعليقًا على وقائع الانتحار، إنه يُعد كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، موضحة في الوقت ذاته أن المنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم، وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر.
حكم الانتحار
وشددت الإفتاء على أن «الانتحار حرامٌ شرعًا، لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه».
وأضافت: «يجب التعامل مع من يحاول الإقدام على الانتحار بأنه مريض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين»، لافتة أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين، قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].