مستشار وزير الصناعة الأسبق: مصر مهندس العلاقات «العربية - الصينية».. وفرص كبيرة لنجاح قمة الرياض «حوار»

كتب: محمد الدعدع

مستشار وزير الصناعة الأسبق: مصر مهندس العلاقات «العربية - الصينية».. وفرص كبيرة لنجاح قمة الرياض «حوار»

مستشار وزير الصناعة الأسبق: مصر مهندس العلاقات «العربية - الصينية».. وفرص كبيرة لنجاح قمة الرياض «حوار»

قال الوزير مفوض تجارى، منجى بدر، مستشار وزير التجارة والصناعة الأسبق، إن القمة العربية الصينية فى الرياض، تكتسب أهمية بالغة من حيث التوقيت والنتائج المتوقعة، مشيراً إلى أن التبادل التجارى بين الصين والدول العربية 37 مليار دولار عام 2004 ووصل إلى 330 مليار دولار فى 2021، وإلى نص الحوار.

ماذا عن النموذج الاقتصادى الصينى؟

- قدّمت الصين نموذجاً للتنمية، وبدأت سياسة الانفتاح على العالم الخارجى منذ نهاية 1987 والقيادة السياسية سعت لتغيير التوجه الصينى وفتح أبواب الاقتصاد أمام الاستثمار الأجنبى، ودفع ذلك إلى نمو الاقتصاد 10% لمدة 40 سنة وتحقيق نهضة اقتصادية ومعجزة تنموية غير مسبوقة، وتبوأت الصين المركز الثانى بعد الولايات المتحدة بعدما وصل الناتج المحلى الإجمالى إلى 20 تريليون دولار، وأصبحت أكبر دولة فى مجال التجارة الخارجية، وأكبر مصدّر وثانى أكبر مستورد فى العالم، وأصبحت تسمّى بـ«مصنع العالم».

لماذا تكتسب قمة الرياض الصينية العربية أهمية كبيرة؟

- أولاً مصر تعد بمثابة «مهندس العلاقات الصينية العربية»، ثانياً القمة الحالية مهمة، لأنها الأولى بعد تداعيات جائحة كورونا، واندلاع الصراع الروسى الغربى على أرض أوكرانيا، وبعد ظهور مشكلات سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وأدت إلى نقص معروض السلع والمواد الخام، وبعد ارتفاع التضخّم العالمى وتباطؤ نمو الاقتصاد، وتأتى بعد قمة لمّ الشمل للجامعة العربية فى الجزائر، وقمة المناخ فى شرم الشيخ، وتنبع أهمية القمة العربية الصينية من تطور العلاقات الاقتصادية، وعدم وجود صراع تاريخى بين العرب والصين، وتأتى تأكيداً على أن السلام والتنمية هما شعار العصر الحالى، وارتفاع حجم المصالح المشتركة.

هل يمكن أن نطلق عليها قمة انطلاق للمستقبل؟

- سنستفيد من نقل التكنولوجيا الرقمية والخبرات الصناعية كثيفة العمالة والاستفادة من خبراتها فى الطاقة الجديدة والمتجدّدة، حيث تعد رائدة فى صناعة ألواح الطاقة الشمسية منخفضة التكلفة، وكذلك خبراتها فى مشروعات البنية التحتية، ومشروع الربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا المعروف باسم «الحزام والطريق» البرى والبحرى لتطوير الموانئ العربية، وانتشرت الصين فى أفريقيا اقتصادياً، وتسعى لتوسيع وجودها فى المنطقة العربية، ووقفت مع الدول العربية فى مجلس الأمن باستخدامها حق الفيتو فى القضايا التى تهم الوطن العربى، وتعبّر القمة الحالية عن مرحلة الرشادة فى البحث عن مصالح الجانبين، وتنويع واردات السلاح.

التعاون العربي الصيني 

التبادل التجارى بين الصين والدول العربية 37 مليار دولار عام 2004 ووصل إلى 330 مليار دولار فى 2021، والدول العربية تمد الصين بـ50% من احتياجاتها من الغاز والبترول، وأول اجتماع رسمى للصين مع السعودية كان عام 1985، وبدأ بعدها التبادل التجارى الذى بدأ بـ3 مليارات دولار ووصل إلى 67 مليار دولار فى 2021. 


مواضيع متعلقة