الصين تعلن تخفيف «قيود كورونا»: تداعياتها على الاقتصاد سلبية

كتب: أسماء العيسوي

الصين تعلن تخفيف «قيود كورونا»: تداعياتها على الاقتصاد سلبية

الصين تعلن تخفيف «قيود كورونا»: تداعياتها على الاقتصاد سلبية

بعد تسجيل أعلى مستويات الإصابة بفيروس كورونا في الفترة الأخيرة، أعلنت الصين، اليوم، تخفيف القيود المتعلقة بالفيروس على نطاق واسع، إذ تحاول جعل سياسة «صفر كوفيد» أكثر دقة في استهداف بؤر التفشي، بعد احتجاجات غير مألوفة على القيود الأسبوع الماضي، مؤكدة أن بعض الإصابات يمكن خضوعها لتدابير العزل المنزلي، كما خفضت شروط إجراء فحوص «بي سي آر»، وفقا لشبكة «العربية.نت». 

اجراءات جديدة بشأن كوفيد 

وكشفت لجنة الصحة الوطنية في بكين، إجراءات جديدة تتمثل في خضوع المصابين، الذين لا تبدو عليهم أعراض، والمصابون بأعراض طفيفة للعزل المنزلي، وستقوم السلطات بالحد من نطاق اختبارات الحمض النووي وخفض وتيرة الفحوص. 

وأوضحت اللجنة أنها ستقتصر الفحوص الجماعية الإلزامية، التي تم اعتبارها شرطًا مرهقًا في تطبيق سياسة «صفر كوفيد» في الصين، على مناطق «عالية المخاطر» والمدارس، لافتة إلى أنه لن يطلب من المسافرين بين الأقاليم، إجراء فحص كوفيد سلبي أجري خلال 48 ساعة، إلى جانب عدم مطالبتهم بإجراء فحص لدى الوصول، وفقًا للقواعد الجديدة. 

التداعيات الاقتصادية السلبية لسياسية «صفر كوفيد»

 وجاء الإعلان، اليوم، بعد ساعات على نشر السلطات الصينية بيانات، أظهرت التداعيات الاقتصادية السلبية لسياسة صفر كوفيد، وتراجعت الواردات والصادرات في نوفمبر إلى مستويات لم تسجل منذ مطلع 2020، كما جاء تزامنا مع تظاهرات في أنحاء البلاد، احتجاجا على سياسات صارمة بشأن كوفيد.

  وكان مطار بكين، أعلن توقف إلزامية تقديم فحص كورونا السلبي للقادمين، اعتبارا من أمس الثلاثاء، فيما سجلت لجنة الصحة الوطنية 28062 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الأثنين، من بينها 5046 ظهرت عليها أعراض و23016 دون أعراض، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء «رويترز»، كما أعلنت مدن صينية، من بينها «أورومتشي»، تخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، وتم إعادة فتح مراكز التسوق والأسواق والمطاعم وغيرها من الأماكن اعتبارا من الأثنين الماضي بعد عمليات إغلاق صارمة استمرت شهورا. 

الحزب الشيوعي الحاكم يصمم على التمسك بسياسته المتشددة 

ومن ناحية أخرى، يصمم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين على التمسك بسياسته المتشددة لمكافحة جائحة كورونا، بسبب مخاوف بشأن معدلات التطعيم، خاصة بين كبار السن، إذ يخشى البعض من موت الملايين في حال رفع القيود بشكل كامل، وتعد الصين، حيث ظهرت أول حالة إصابة بفيروس كورونا منذ ثلاث سنوات في مدينة «ووهان» وسط البلاد، آخر دولة كبرى تحاول الحد من انتشار العدوى من خلال الحجر الصحي والإغلاق والاختبارات الجماعية.


مواضيع متعلقة