وزير النقل: خطة شاملة لتطوير طرق الإسكندرية وربطها بمحافظات الجمهورية

وزير النقل: خطة شاملة لتطوير طرق الإسكندرية وربطها بمحافظات الجمهورية
قال الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، إنّ الدولة وضعت مخططا شاملا لتطوير منظومة النقل في الإسكندرية، وخدمة أهداف التنمية المستدامة، يعتمد على تنفيذ محاور طرق وكباري ونقل سككي، فضلا عن استحداث وسائل الجر الكهربائي وتطوير النقل النهري والبحري، لربط الإسكندرية بكل محافظات الجمهورية، كونها العاصمة الثانية للبلاد، حيث يصل تعداد سكانها إلى 5.4 مليون نسمة.
حل التدخلات المرورية المعقدة في الإسكندرية
وأضاف الوزير، خلال كلمته في افتتاح محور التعمير في الإسكندرية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّ الإسكندرية تضم أهم ميناء تجاري في الدولة، حيث تمرّ أكثر من 50% من حركة التجارة الخارجية من خلاله، ما أوجد العديد من التحديات المرورية شديدة التعقيد، بسبب قلة عدد المداخل المرورية في المدينة، والتداخل الشديد بين حركة نقل الركاب والبضائع.
7 محاور لربط الإسكندرية بمحافظات الدلتا والقاهرة
ولفت وزير النقل، إلى أنّ الدولة انتهت من تطوير المحاور الطولية والعرضية التي تربط الإسكندرية بالدلتا والقاهرة بـ7 محاور، مثل «الإسكندرية الصحراوي، والإسكندرية الزراعي، والنوبارية، ومحور عمر سليمان، والدولي الساحلي، وبرج العرب»، فضلا عن تطوير وتوسعة طريق «القاهرة - الإسكندرية» الزراعي بطول 220 كم، الذي كان الطريق الرئيسي الذي يربط الإسكندرية بالقاهرة ومحافظات الدلتا، وكان يطلق عليه الطريق السريع، وتم افتتاحه عام 1959.
تطوير طريق «القاهرة - الإسكندرية»
وأوضح الوزير، أنّه نتيجة لمرور طريق «القاهرة - الإسكندرية» داخل العديد من المدن المهمة وعواصم المحافظات، وما تبعه من زحف عمراني واختناق الطريق وعدم القدرة على توسعته، وضعت الدولة خطة لتطوير الطريق بتوسعته حارتين في كل اتجاه ليصل إلى 4 حارات في كل اتجاه في المسافات البينية بين الكتل السكنية، إضافة إلى إنشاء 10 كباري علوية لحل التقاطعات السطحية وتحرير الحركة المرورية العابرة للمدن، حيث جرى الانتهاء من 4 كباري وجار تنفيذ 6 أخرى، أهمها كوبري عرب الرمل.
وأشار وزير النقل، إلى تطوير وتوسعة طريق الإسكندرية الصحراوي بطول 160 كم، حيث جرى تنفيذه عام 1935، وتمت توسعته ورصفه في مرحلة لاحقة ليصبح حارتين في كل اتجاه، موضحا أنّ زيادة حركة العمران على جانبي الطريق، تسبب في تكدس مروري وزيادة نسب الحوادث، لذا جرى تطوير وتوسعة الطريق عام 2015، ليصبح 6 حارات لكل اتجاه منها 2 للشاحنات لأول مرة في مصر، حيث جرى فصل حركة الشاحنات عن الملاكي وتحويله إلى طريق حر بإنشاء كباري علوية على التقاطعات الرئيسية، ما انعكس على خفض معدلات الحوادث على الطريق بنسبة 38%.
وقال الوزير، إنّه لتلبية الطلب العالي لمرور الشاحنات على الطريق، جار تطويره وتوسعته حاليا ليصبح 8 حارات في كل اتجاه، منها 4 للشاحنات، وبلغت نسبة تنفيذه حاليا 95%، وتنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، كما جرى توسعة القطاع من بوابة رسوم الإسكندرية حتى كارفور بطول 30 كم، وتطوير الطريق بتطوير الكباري القائمة عليه في العجمي والكافوري، وإنشاء كوبري دوران للخلف في منطقة العامرية، حيث جرى تطوير وتوسعة كوبري العجمي، وتطوير وتوسعة كوبري الكافوري وسيكون 4 حارات مرورية ونسبة تنفيذه 80% وسيتم افتتاحه في نهاية يناير.
محاور جديدة لحل الاختناقات المرورية
وتابع وزير النقل، أنّ الدولة أنشأت محور النوبارية بطول 207 كيلومترات، نتيجة للنمو العمراني والاقتصادي الكبير باتجاه الإسكندرية والساحل الشمالي والدلتا الجديدة، وعدم قدرة الطريق الزراعي والصحراوي على استيعاب الأحجام المرورية، ومواجهة الطلب العالي في نقل الأفراد والبضائع في هذا الاتجاه، وتنفيذ محور جديد بطول 207 كيلومترات، و4 حارات في كل اتجاه، ويشمل تنفيذ 130 عملا صناعيا، باستغلال جسر رياح البحيري ثم النوبارية، لإنشاء الطريق داخل حرم الرياح دون الدخول في الأراضي الزراعية أو إزالة كتل سكنية.
وأشار الوزير، إلى إنشاء محور عمر سليمان بقوسي الشرقي بطول 25 كم والغربي 20 كم، بـ6 حارات في كل اتجاه، ويتكامل مع محور النوبارية، بهدف نقل المركبات من بوابة الإسكندرية حتى كارفور شرقا ومنطقة برج العرب غربا، وبالنسبة إلى محور المحمودية، جرى الانتهاء من المرحلة الأولى منه بطول 22 كم و5 حارات لكل اتجاه منهم 2 للخدمة، لحل الاختناقات المرورية داخل مدينة الإسكندرية، بإنشاء محور موازٍ لطريق الكورنيش، يتجه جنوبا باتجاه محافظة البحيرة باستغلال البر الأيسر لترعة المحمودية ليتكامل مع شبكة الطرق.