كامل الوزير: توفير نظم النقل الأخضر المستدام لدفع عجلة التنمية
أعرب الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، عن سعادته لدعوته للمشاركة في المائدة المستديرة التي تنظمها شركة RATP، تحت عنوان «حلول النقل الحضري والنقل بين المدن من أجل مدن طبيعية مناخيًا.. التحديات والفرص»، مؤكدًا أنّ شركة RATP تُعد الشريك الأول لوزارة النقل في دخول نشاط الإدارة والتشغيل في مشروعات الهيئة القومية للأنفاق مثل «الخط الثالث لمترو الأنفاق - القطار الكهربي الخفيفLRT» كشركة دولية من القطاع الخاص الدولي.
ونوّه ببعض الأرقام ذات الدلالة، مشيرًا إلى أنّ المؤشرات العالمية تشير إلى أنّ نحو 70% من سكان العالم يعيشون في المدن، ويتراوح نصيب نشاط النقل من 20-25% من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الطاقة وبدون اتخاذ إجراءات فورية عالمية، يمكن أن تصل هذه النسبة إلى 40% بحلول عام 2030، و60% بحلول عام 2050، ففي مصر يشكل قطاع النقل 23% من الانبعاثات الكربونية في مصر الناتجة عن الطاقة وهو أسرع القطاعات نموًا.
وأضاف أنّه كان أمامنا عدة تحديات أهمها زيادة معدلات النمو السكاني المطردة، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على شبكات النقل «طرق – سكة حديد - الانفاق» في المناطق الحضرية؛ لتلبية احتياجات نقل الأفراد والبضائع، وارتفاع تكاليف المشروعات النقل، وخاصة ضعف إقبال المستثمرين على الاستثمار في مشروعات الجر الكهربي مقارنة بعوائدها البسيطة.
وأوضح أنّ القاهرة الكبرى على سبيل المثال أكبر مدن القارة الأفريقية والشرق الاوسط يعيش فيها ما يزيد على ¼ سكان الجمهورية، أي أعلى نسبة تركز سكاني، والذي وصلت إلى 300 نسمة /كم2، والذي يعد السبب الرئيسي في ازدحام المرور فضلًا عن تأثيراته السلبية.
توفير نظم النقل الأخضر المستدام
وأكد الوزير أنّ الدولة المصرية قامت بالتخطيط لخلخلة التركز السكاني في القاهرة الكبرى بإنشاء العاصمة الادارية الجديدة والمجتمعات العمرانية الجديدة حول انحاء القاهرة الكبري، وللمساعدة في تحقيق نجاح مخططات إعادة توطين السكان، فقد شرعت وزارة النقل في توفير نظم النقل الأخضر المستدام، والذي يرتكز على توفير خدمات النقل والبنية التحتية لنقل الأفراد والبضائع اللازمة؛ لدفع عجلة التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية بطريقة آمنة وميسورة التكلفة وفعالة ومرنة، وتعتمد على تقليل الكربون والانبعاثات والملوثات البيئية وتقليل تأثيراتها السلبية.
وأوضح الوزير أنّ حلول النقل في القاهرة الكبرى لربطها بالعاصمة والمجتمعات العمرانية حول القاهرة الكبري تمثلت في مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT «السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية» بطول 105 كم وعدد 19 محطة حيث يربط بين القاهرة الكبرى وعدد 9 مدن عمرانية جديدة «العبور – المستقبل – الشروق – هليوبوليس الجديدة – بدر – المنطقة الصناعية – العبور الجديدة – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة»، والذي تم افتتاح المرحلتين الأولى والثانية بطول 70 كم بعدد 12 محطة في يوليو 2022.
ويجري حاليًا تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة بطول 35 كم بعدد 7 محطات - ويجري تنفيذ مشروعى مونوريل شرق النيل بين مدينة نصر إلى العاصمة الإدارية بإجمالي أطوال 100 كم، ومونوريل غرب النيل الذي يربط بين مدينة 6 أكتوبر والمهندسين إضافة إلى ربطهم بشبكة خطوط مترو الإنفاق، وجارٍ استكمال تنفيذ الخط الثالث والرابع والسادس لمترو الأنفاق بإجمالي أطوال 123 كم فضلًا عن تطوير الخط الأول والثاني من حيث تطوير السكة والأنظمة والوحدات المتحركة - مشروع الأتوبيس الترددي BRT علي الطريق الدائري بطول 110 كيلومترات؛ لمنع سير الميكروباص أعلى الطريق الدائري، وتشجيع المواطنين على تقليل استخدام السيارات الخاصة من خلال استخدام وسيلة نقل ركاب متميزة وصديقة للبيئة، وإحلال وتجديد أسطول النقل العام بالتعاون مع الشركات المتخصصة في إنتاج أتوبيسات نقل جماعي صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء أو بالغاز الطبيعي - وتشغيل الاتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة «140 أتوبيسا في شرم الشيخ، و30 أتوبيس في العاصمة الإدارية الجديدة» كنموذج سيتم التوسع في تطبيقه على مستوى الجمهورية والمدن السياحية.
وأضاف أن حلول النقل بمدينة الإسكندرية ثاني أكبر المدن المصرية بعد القاهرة تمثلت في «مشروع تطوير مترو الإسكندرية (أبو قير – محطة مصر) بطول 21,7 كيلومتر - مشروع تطوير واعادة تأهيل ترام الرمل بطول 14 كيلومترًا.