الفيوم.. انتظار «الغرق» على ضفاف بحيرة «قارون»
![الفيوم.. انتظار «الغرق» على ضفاف بحيرة «قارون»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/301553_Large_20150108073708_15.jpg)
حذر عدد من أهالى عزب «الحبون، وصالح شماطة، وخلف، والبصير، ومحمد حبيب»، بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، من تعرض منازلهم للغرق بمياه بحيرة قارون، مثلما يحدث لهم كل عام.
كانت العزب الواقعة على ضفاف بحيرة قارون، تعرضت للغرق بمياه البحيرة، بعد فيضانها العام الماضى، وعبورها الطريق، لتجتاح منازل البسطاء من الأهالى، وتوجه وقتها وزير الرى، ومحافظ الفيوم، وتفقدا المنطقة، وقرر الوزير وقتها تنفيذ المصرف القاطع، وإقامة محطات رفع جديدة، لشفط المياه من هذه المناطق، وتبطين الطريق وإقامة جدار يعزل بين البحيرة وامتداد هذه العزب.
وتضم العزب منازل بسيطة من الحجر الأبيض، من طابق واحد، وتقطن فيها الأسر والعائلات، وتحيط هذه العزب أطراف الساحل الجنوبى لبحيرة قارون.
ويقول عبدالناصر عبدالعزيز، من كبار عائلات عزبة صالح شماطة، إن قيام وزارة الرى بالعمل فى مشروع المصرف القاطع، الذى يعمل على تخفيض منسوب مياه البحيرة، جعل الأمور أكثر استقراراً هذا العام، حيث انخفض منسوب المياه بنسبة تصل إلى 40 سم، عما كانت عليه السنوات الماضية، وأضاف: «نخشى تكرار الأزمة إذا أخطأ المسئولون. منازلنا كانت تتعرض للغرق من ارتفاع منسوب مياه بحيرة قارون كل عام، ما يعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر، حيث كانت المياه تغرق الكثير من المناطق على البحيرة مثل شكشوك والأوبرج وجبل الزينة، لكن الفترة الحالية، منسوب المياه مناسب»، وأشار إلى أن الأزمة تتوقف على إدراك مهندس الرى المسئول عن المحافظة متمثلاً فى وكيل الوزارة، فإذا كان مدركاً تماماً لمنظومة الرى فى الفيوم، ومتى يخفض كميات المياه الواردة إليها، ومتى يزيدها، ستجد المشكلة طريقها للحل نهائياً، ويكون المسئول والفلاح كلاهما فى راحة دون مشكلات.
ويقول صالح أبوفرج، من عزبة البصير، الواقعة على ضفاف البحيرة، إن هناك كميات من مياه البحيرة، خرجت فى بعض الشوارع بعزبتهم هذه الأيام، لكنها لا تمثل خطورة مثل الأعوام الماضية، وأشار إلى أن العمل فى المصرف القاطع خلال الفترة الماضية، الذى يقضى على المشكلة، قلل من ارتفاع منسوب المياه فى البحيرة، وبالتالى خطورتها على مساكنهم.
وأشار عيد أبوبكر، من أبناء عزبة «الحبون»، التى تعرضت للغرق بسبب فيضان مياه البحيرة العام الماضى، إلى أن وزارة الرى بطنت الطريق الفاصل بين البحيرة وبينهم بالحجارة، لمنع تجاوز المياه لمنازل الأهالى هذا العام، وأحضرت ماكينات لرفع مياه الصرف الزراعى من قرية علاء الدين الواقعة على البحيرة، وأكد أن المياه لا تزال موجودة فى منطقة الـ2000 فدان من الأرض الزراعية التى كانت مغمورة بالمياه، لكن مسئولى الرى حالياً يشغلون ماكينات الرفع لإزالة المياه منها، وإعادة زراعتها.
واتهم أحمد السنى، منسق حركة: «راقب.. شارك.. افضح»، من مركز سنورس، أجهزة الرى بالفيوم، بالبطء فى تنفيذ مشروع المصرف القاطع، وقال: «لم ينفذ سوى 50% من أعماله، على الرغم من أنه يعمل على تجميع مياه مصرف البطس مع مصرف الوادى، وترفع إلى منطقة تجميع تهدف إلى استصلاح قرابة 25 ألف فدان من الأراضى فى مركزى سنورس ويوسف الصديق، وتقلل كمية المياه التى تصرف على البحيرة»، وأشار إلى أنه لا يزال هناك قرابة ألفى فدان من الأراضى الزراعية المملوكة للمزارعين، محصورة بين الجسر الواقى وعزبتى الحبون وصالح شماطة، مغمورة بمياه البحيرة، وتفقدها وزير الرى العام الماضى، ولا تزال كما هى، على الرغم من حاجتها إلى ماكينتى رفع، لشفط المياه منها، وعودتها للزراعة مجدداً.
من جهته، أكد الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، أنه زار المنطقة منذ يومين، للوقوف على الأوضاع فيها، وعلم أن وزارة الرى أسندت إقامة محطة رفع بالمنطقة بتكلفة 65 مليون جنيه، إلى إحدى الشركات التى ستبدأ العمل قريباً، حيث تهدف المحطة إلى خفض كميات المياه التى تصب فى البحيرة بمعدل 3 أمتار مكعبة من المياه كل ثانية، وأضاف المحافظ أن هناك جزءاً كبيراً من مساحة الأرض الزراعية التى كانت مغمورة بالمياه، تم شفط المياه منها، حتى يتمكن أصحابها من إعادة زراعتها.
ملف خاص:
أسوان.. معاناة عند «سفح» الجبال
الغردقة.. «دويقة جديدة»
«سيناء».. السيول تهدد «العريش».. و«سانت كاترين» تواجه خطر «العزلة»
سوهاج.. سيول وانهيارات صخرية وكوارث لا تنتهى
القليوبية.. منازل وآلاف البشر يعيشون تحت «خطوط الضغط العالى»
الأقصر.. «الطود» مأساة متكررة مع انهيار المنازل
قنا.. «غلابة» تهاجمهم الذئاب ويحاصرهم الفقر