قطار التوعية بـ«حماية البيئة» يجوب المحافظات.. دعم لخطط الدولة وعوائد مالية للمواطنين

كتب: محمد حسن عامر

قطار التوعية بـ«حماية البيئة» يجوب المحافظات.. دعم لخطط الدولة وعوائد مالية للمواطنين

قطار التوعية بـ«حماية البيئة» يجوب المحافظات.. دعم لخطط الدولة وعوائد مالية للمواطنين

اهتمت مؤسسة حياة كريمة بشكل كبير بإطلاق الندوات التوعوية الخاصة بالبيئة، التى جابت عدداً كبيراً من المحافظات، بل إن المؤسسة أبرمت بروتوكول تعاون يوم 11 أكتوبر مع وزارة البيئة يهدف إلى دمج المتطلبات البيئية والمناخ ضمن أنشطة مؤسسة حياة كريمة، كما يهدف البروتوكول إلى تنسيق وتكامل الجهود المبذولة التى تستهدف تحسين جودة حياة المواطن فى ظل رؤية مستقبلية، وبما يساعد فى ذات الوقت جهود الدولة الرامية لتحقيق وتوطين أهداف التنمية المستدامة.

كما أن البروتوكول يتضمن دمج مؤسسة حياة كريمة الأبعاد البيئية ومفاهيم تغير المناح «تكيف - تخفيف» ضمن الأنشطة التى تقوم بها، ومشاركة المعلومات والبيانات والأنشطة الخاصة بمبادرة حياة كريمة مع جهاز شئون البيئة حتى يمكن العمل على احتساب نسب الخفض المحققة وإجراءات التكيف الناتجة عن تلك الأنشطة وتوثيقها، كما أن الأمر يتضمن قيام جهاز شئون البيئة بالعمل على رفع الوعى والتدريب البيئى لكوادر مؤسسة حياة كريمة، والقيام بحملات مشتركة من كافة الأطراف بشأن نشر الثقافة والوعى البيئى فى المحافظات المستهدفة.

وهو ما تمت ترجمته عملياً بندوات توعية بيئية تجوب كل المحافظات، وتستهدف رفع كفاءة حياة المواطنين، بل وتحقيق عوائد لهم جرّاء الأخذ بوسائل الحفاظ على البيئة.

منسق المنوفية: نستهدف تعليم المواطنين استخدام مواد غير ملوثة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة

ورافقت حملات التوعية البيئية تحركات على صعيد زراعة الأشجار، فقد قامت مؤسسة حياة كريمة، بالتعاون مع وزارات التنمية المحلية والبيئة والرى والزراعة وجامعة أسوان، بالبدء فى زراعة 100 ألف شجرة، منها 1000 شجرة مثمرة و700 شجرة كينوكاربس بقرية فارس التابعة لمحافظة أسوان، وذلك فى الرابع من نوفمبر، وهى القرية التى تم اختيارها كأفضل قرية صديقة للبيئة، خاصة أنه تم إدراجها ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، إلى جانب دخولها ضمن مشروعات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، حيث تضم 9 قرى فرعية وتوابع، لتتحول القرية إلى تجمع ريفى ذكى ومستدام.

حياة كريمة تدمج الوعي البيئي ضمن أعمالها.. ومنسق أسوان: نستخدم أسلوبا مبسطاً

فى هذا السياق، قال الدكتور محمد صلاح، المنسق العام لمؤسسة حياة كريمة فى أسوان، إنه على صعيد المحافظة تم عقد ندوات توعوية بشكل دورى بشأن الحفاظ على البيئة مع أهالى القرى، نحاول من خلالها أن نوضح للمواطن بشكل مبسط كيف يمكنه الحفاظ على البيئة.

وأوضح، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»: «مثلاً من خلال عدم رمى المخلفات وخصوصاً المخلفات الزراعية، والترشيد فى استخدام المياه والاتجاه لطرق الرى الحديثة التى تم اتباعها فى عدد كبير من قرى أسوان، والترشيد فى استخدام الكهرباء، وبدلاً من استخدام السولار والكهرباء فى الزراعة تُستغل محطات الطاقة الشمسية».

وعن تفاعل الأهالى فى أسوان مع تلك الندوات، يقول «صلاح»: «الأهالى يستجيبون عندما توضّح لهم الفكرة بشكل مبسط وأهمية ذلك لهم وللبيئة المحيطة، خصوصاً أن هذا ربما يرتبط بزيادة دخلهم من خلال تحسين جودة بعض المحاصيل الزراعية، وأيضاً زراعة بعض النباتات الأخرى ذات العائد، فبعض التجار يأتون لأسوان لأخذ بعض المحاصيل التى ليس بها مشكلات بيئية، كتلك التى تستخدم الأسمدة العضوية وليس الكيميائية، وهذا الأمر تم البدء فيه، أيضاً مثل الزراعات والنباتات الطبية كالنعناع وبعض النباتات التى تستخدم فى الطب، وهذه الأنواع تكون صديقة للبيئة وفى نفس الوقت لها عوائد مالية مهمة للمزارعين».

بدوره، قال الدكتور علاء الدين حسين، منسق «حياة كريمة» فى المنوفية، خلال اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن الندوات التوعوية بشأن الحفاظ على البيئة جزء رئيسى من عمل المبادرة، من ذلك ما يتعلق ببعض الصناعات الصغيرة والمتوسطة، حيث يتم توجيه العاملين بها إلى استخدام بعض المواد التى تقلل من تلوث البيئة، أو عند التخلص منها لاحقاً لا تتحلل على نحو يضر بالبيئة.

وأضاف منسق «حياة كريمة» فى المنوفية: إلى جانب التوعية للأهالى فإن هناك مشروعات مثل تبطين الترع الذى يستهدف الحفاظ على كل قطرة مياه، وخصوصاً أن كثيراً من الترع كانت مكاناً للملوثات البيئية، وأيضاً هناك محطات المعالجة التى يعاد فيها تدوير المياه 3 أو 4 مرات، وهذا من شأنه الحفاظ على البيئة.


مواضيع متعلقة