أستاذ بـ«القومي للبحوث»: الزراعة الذكية تساعد على التكيّف بطريقة فعالة

أستاذ بـ«القومي للبحوث»: الزراعة الذكية تساعد على التكيّف بطريقة فعالة
- الزراعة الذكية
- التغيرات المناخية
- تغير المناخ
- القومي للبحوث
- الزراعة الذكية
- التغيرات المناخية
- تغير المناخ
- القومي للبحوث
قال الدكتور زكريا فؤاد، الأستاذ بمعهد البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومي للبحوث، إنّ «الزراعة الذكية» نظام إنتاج يستبعد إلى حد كبير استخدام الأسمدة المركبة صناعيا ومبيدات الآفات ومكملات النمو، وكذلك الإضافات العلفية المصنعة للماشية، وتعتمد نظم الزراعة الذكية مناخيا على تناوب المحاصيل، ومخلفات المحاصيل، وروث الحيوانات، والممارسات الزراعية الجيدة.
وبحسب ما ذكره الدكتور زكريا فؤاد، لـ«الوطن»، فالزراعة الذكية تقنية قائمة على المعرفة العالية للتعامل مع النظم الإيكولوجية الزراعية المعقدة، لتربية البذور المعدلة محليا، وإنتاج الأسمدة العضوية في المزرعة والمبيدات الطبيعية الرخيصة.
ووصف الأستاذ بالمركز القومي للبحوث هذه المعرفة بأنّها «خزان أساسي للتكيف، خاصة داخل الزراعة، حيث تمتلك الزراعة الذكية مناخا مواتيا بشكل خاص، لأنها تدرك التخفيف من عزل ثاني أكسيد الكربون بطريقة فعالة».
كيف تسهم الزراعة الذكية في التخفيف والتكيف؟
وحدد «فؤاد»، دور الزراعة الذكية في التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، قائلا: «الزراعة الذكية لديها إمكانات كبيرة للتخفيف والتكيف، فيما يتعلق بتثبيت المواد العضوية في التربة، وخصوبة التربة، والقدرة على الاحتفاظ بالمياه، وزيادة الغلّة في المناطق ذات الزراعة المتوسطة إلى المنخفضة المدخلات وفي الزراعة الحرجية، وتعزيز قدرة المزارعين على التكيف».
وعن طريقة تفعيل نظم الزراعة الذكية، قال أستاذ البحوث الزراعية، إنّه يمكن اعتبار دفع المزارعين لعزل الكربون حالة مربحة للجانبين، فالأول بإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وهو التخفيف، والثاني هو ارتفاع مستويات المواد العضوية في التربة يعزز قدرتها على الصمود وهو التكيف، وأخيرا تؤدي مستويات المواد العضوية المحسنة للتربة إلى تحسين إنتاجية المحاصيل وهو الإنتاج.
الزراعة الذكية تهدف الوصول لأعلى إنتاجية
وأوضح أنّ الزراعة تتأثر بتغير المناخ، لكنها تسهم أيضا في ذلك، فيجب أن تتكيف الزراعة مع التغيرات وتوفر خيارات للتخفيف، أي الحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتخزين الكربون، فالزراعة الذكية منهج يستخدم بهدف الوصول لأعلى إنتاجية زراعية من المحاصيل البستانية والحقلية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، والعمل على تقليل الانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة إلى أقل حد ممكن مع التكيف مع التغيرات المناخية المستقبلية، وبالتالي فإنّ الهدف الأساسي من تطبيق نهج الزراعة الذكية مناخيا هو تحسين منظومة الزراعة في البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء.
وأشار «فؤاد» إلى أنّ تطبيق الزراعة الذكية مناخيا على المستوى العالمى يضمن تحقيق عدة أهداف مهمة، منها تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، وتحسين الإنتاجية والجودة للمحاصيل البستانية والحقلية، والحصول على ثمار جيدة آمنة صحية ونظيفة للإنتاج المحلي والتصدير للأسواق الخارجية، كما أن تطبيق نظام الزراعة الذكية مناخياً يقلل إلى أكبر حد إنبعاثات الغازات مثل ثانى أكسيد الكربون والميثان وغيرها ويحقق الإستدامة للمنظومة البيئية الزراعية.
وأكد «فؤاد»، أنّ مصر كدولة زراعية رائدة، لذا تعتبر الزراعة ومنتجاتها أحد مصادر الدخل القومي، لذا فإنّ الزيادة السكانية والتغيرات المناخية تستلزم إدخال النظم التكنولوجية الحديثة في منظومة الزراعة المصرية، للمحافظة على الموارد الطبيعية وتعظيم الإنتاجية الزراعية والحصول على محاصيل صحية وأمنة للسوق المحلي وللتصدير للأسواق الخارجية.