تستخدم أدوات حديثة.. آلية تطبيق الزراعة الذكية لتحقيق التكيف المناخي

كتب: سمر صالح

تستخدم أدوات حديثة.. آلية تطبيق الزراعة الذكية لتحقيق التكيف المناخي

تستخدم أدوات حديثة.. آلية تطبيق الزراعة الذكية لتحقيق التكيف المناخي

مع زيادة حدة أثار التغيرات المناخية على البيئة بشكل عام ومنها الزراعة على وجه التحديد، بات لزاما اتخاذ إجراءات عدة لمواجهة تلك السلبيات، من خلال اللجوء إلى اتباع طرق حديثة ومتطورة في الزراعة لتقليل المستخدم من المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل المزروعة، إلى جانب استخدام أصناف المحاصيل البديلة، مع استخدام معدات للحصاد تعمل بالطاقة الشمسية بدلا من التقليدية.

وفي 2015، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» مشروع SAIL بمشاركة وزارة الزراعة المصرية، لمساعدة المزارعين المصريين من أصحاب الأراضي الصغيرة على تعزيز اتباع الممارسات الذكية مناخيًّا، وخلال التدريب شجع المشروع المزارعين على تجريب أساليب الزراعة الذكية لمواجهة التغيرات المناخية الحاصلة، فما هي الزراعة الذكية؟

ما هي الزراعة الذكية

الزراعة الذكية هي أسلوب يجمع بين العلوم الزراعية وتكنولوجيا المعلومات الحديثة، لإعداد الإجراءات اللازمة لتحويل النظم الزراعية إلى ما يساعد على دعم الأمن الغذائي في ظلّ التغيرات المناخية الحاصلة من ارتفاع شديد في درجات الحرارة وارتفاع في الرطوبة وقلة المياه وذلك على مستوى العالم أجمع.

الدكتور طه عاشور، أستاذ الهندسة الزراعية بكلية الزراعة جامعة بنها، بدأ حديثه لـ«الوطن» بالإشارة إلى أهمية الاتجاه نحو الزراعة الذكية للتكيف مع التغيرات المناخية الحاصلة والتغلب على الارتفاع الشديد في الحرارة كي لا تتعرض المحاصيل إلى التلف، بحسب قوله.

 

التنبؤ بالظروف المناخية

وتتم عمليات الزراعة الذكية من خلال تطبيقات وأدوات حديثة تكنولوجية، تساعد المزارعين على تحديد احتياجات النبات من المياه، والتنبؤ بالظروف المناخية من خلال مجسات مرتبطة بالأرض الزراعية، مع تحديد درجة الرطوبة وكيفية مواجهة ذلك، إلى جانب تمكين الفلاح من مقاومة الحشائش الضارة بالزراعة، بحسب قول الدكتور طه عاشور.

تقليل استهلاك الماء وانبعاثات الغازات

وتابع أستاذ الهندسة الزراعية، بالإشارة إلى أهمية اتباع أنظمة الزراعة الذكية، حيث يساعد على تحقيق أهداف محددة وهي زيادة الإنتاجية للمحاصيل المزروعة بشكل مستدام، والعمل على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تنتجها ممارسات الزراعة التقليدية، إلى جانب توفير الفاقد من الماء بسبب اتباع أنظمة الزراعة التقليدية.

إلى جانب ما سبق، أشار «عاشور» إلى اتجاه العالم ومنها مصر إلى استنباط سلالات جديدة للزراعات تقاوم الظروف المناخية الصعبة، منها الرز الذي يتحمل الملوحة وارتفاع الحرارة، أيضا استنباط سلالات جديدة من الخضروات والفواكه يمكن زراعتها في الصوب الزراعية لمقاومة الظروف المناخية المستجدة.


مواضيع متعلقة