مبادرة للتوعية بمخاطر البلاستيك والحفاظ على البيئة في 8 مدارس بالإسكندرية

مبادرة للتوعية بمخاطر البلاستيك والحفاظ على البيئة في 8 مدارس بالإسكندرية
- البيئة
- البلاستيك
- الإسكندرية
- الحفاظ
- الكائنات البحرية
- مخلفات
- البيئة
- البلاستيك
- الإسكندرية
- الحفاظ
- الكائنات البحرية
- مخلفات
نشر التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة ومقاومة انتشار البلاستيك بين الأجيال الصغيرة والنشء ليست مهمة سهلة فهي تحتاج إلى الابتكار والخروج عن الأشكال غير التقليدية في التعليم؛ ولكن مؤسسة «banlastic Egypt» المتخصصة في معالجة التلوث البلاستيكي، قررت أخذ تلك المهمة على عاتقها، وكانت البداية من خلال 8 مدارس لطلبة في مرحلتي الإعدادية والثانوية في منطقة المكس والعجمي.
«البداية من النشء» بهذه الكلمات تحدثت «هويدا فياض» منسقة المشروعات بمؤسسة «banlastic Egypt» المتخصصة في مقاومة انتشار البلاستيك والحفاظ على البيئة، مؤكدة أهمية وصولهم لتلك الفئة من الشباب لأنها أكثر فئة فعالة ويمكن التأثير بها وتغيير عاداتها غير الصحية، ومن ثم التأثير في عادات الأهالي أيضًا.
وأشارت «هويدا» إلى أن المؤسسة تواصلت مع مسئولين من شئون البيئة، الذين تواصلوا بدورهم مع وزارة التربية والتعليم وقاموا بترشيح 8 مدارس حكومية، من ثم قام فريق المراسلين الخاص بالمؤسسة بتطوير محتوى تفاعلي ملائم للطلبة لعرضه عليهم.
أنشطة تفاعلية وفنية
كانت أغلب الأنشطة المقرر عرضها على الطلبة هي أنشطة تفاعلية وفنية ليكونوا قادرين على استيعاب المعلومات بشكل أسهل من المحتوي العلمي البحت بحسب «هويدا» في حديثها مع «الوطن»: «طلبنا من الطلبة فصل مجموعة من المخلفات، ليتعلموا أنواع فصل القمامة المختلفة وكيفية أدائه بالشكل الصحيح، كما أحضرنا لهم مجموعة من أشكال البلاستيك المختلفة لتعليمهم التفرقة بين البلاستيك الآمن والغير آمن للاستخدام، وشرحنا للطلبة أنه ليس من الضروري شراء منتجات جديدة لأن ذلك قد يكون عبء مادي بل الأفضل استغلال الحقيبة المدرسية بدلًا الكيس البلاستيك، أو الحقائب القماش».
عن رد الفعل الطلبة، أشارت «هويدا» إلى أن أغلب الأسئلة الموجهه لهم كانت مليئة بالدهشة، لعدم تصديق الطلبة وجود تأثير سلبي ضخم للبلاستيك على البيئة: «استجابتهم فاقت توقعاتنا وكانوا في غاية سعادتهم بالأنشطة وقرروا أن يطلبوا من أولياء أمورهم عدم وضع طعامهم في لانش بوكس بلاستيك ولفه بالورق بدلًا من ذلك وعدم استخدام الزجاجات البلاستيك مرة أخرى».
طرق التوعية للطلبة في المرحلة الابتدائية كانت مختلفة بحسب «هويدا»، عن طلبة المرحلة الإعدادية والثانوية، فالصغار ليس لديهم خلفية علمية عن تلك المواضيع: «مناهج المراحل التعليمية الأكبر مثل الإعدادي والثانوي تتضمن هذا الشكل من المعلومات لذلك استطعنا توظيفها بسهولة، أما بالنسبة للأطفال في المرحلة الابتدائية فكنا نستخدم الألعاب مثل أننا طلبنا من الأطفال وضع رباط بلاستيك بإحدى أيديهم ومحاولة استخراجه مرة أخرى بدون أداة مساعدة، وبالطبع كانت النتيجة عدم مقدرتهم على فعل ذلك، وكانت تلك محاولة لشرح فكرة معاناة الحيوانات البحرية عند اختناقهم بالبلاستيك وأن أجسامهم غير مهيئة لإنقاذ أنفسهم».
أضافت «هويدا» أن تعليم الأطفال لم يكن مقتصرا على الشكل النظري، بل كان هناك شكل تطبيقي من خلال أعمال فنية يمكن تعليقها بأروقة المدرسة ليستطيع الطلبة تذكرالزيارة و دروسها: «تبعًا للإحصائيات فإن أكبر نسبة مخلفات موجودة علي الشواطئ هي أغطية الزجاجات البلاستيكية لذلك أحضرنا مجموعة منهم نتاج حملات تنظيف الشواطئ ليستطيعوا تثبيتها علي رسمة لكائن بحري وتكوين مجسم فني، كما أنهم كتبوا لوحة تلخيصية لكل ما تعلموه في هذا اليوم».