«وصلة جديدة» لـ عبدالحليم من «سكن كريم»: الخدمات وصلت بيتنا

كتب:  حسام حربى

«وصلة جديدة» لـ عبدالحليم من «سكن كريم»: الخدمات وصلت بيتنا

«وصلة جديدة» لـ عبدالحليم من «سكن كريم»: الخدمات وصلت بيتنا

على مسافة تقترب من 1000 كيلومتر من العاصمة، تعيش أسرة «محمود» فى منزل متهالك لا يرتقى للعيشة الآدمية، دون سقف وليس به مرافق، هى أشبه بحوائط تحيط بأشخاص لا تحميهم من أى شىء. ففى أقصى صعيد مصر وتحديداً وادى الصعايدة بقرية الأشراف فى محافظة أسوان، يعيش محمود عبدالحليم مع أسرته التى تتكون من زوجة و6 أبناء، جميعهم يعيشون داخل منزل جدرانه من الطوب اللبن تصدعت بفعل عوامل الطقس المختلفة.

سكن كريم ساعدته في تحويل مسكنه المتهالك إلى منزل به كل الخدمات

«سبحان مُبدل الأحوال من حالٍ إلى حال»، خاطرة دارت ببال محمود عبدالحليم، الذى كان يعيش فى منزل جدرانه من الطوب اللبن، لم يمسها الطلاء منذ نشأته، يبدو ككوخ صغير ليس له سقف، وجدرانه متصدّعة، لكن بمجرد وصول مبادرة «سكن كريم»، تبدلت معيشة كثير من المواطنين، ومنهم «محمود» ابن وادى الصعايدة، متزوج ولديه 6 أبناء، الذى ساعدته المبادرة الرئاسية فى تحويل مسكنه المتهالك إلى منزل تتوافر به كل الخدمات، وأساسيات الحياة، لترحمه من السير مسافة 27 كيلومتراً لتأمين المياه لأسرته مرتين فى الأسبوع.

يقول «محمود»، أحد آلاف المستفيدين من مبادرة «سكن كريم»، لـ«الوطن»، إن بيته المكون من طابق واحد يفتقر لكل شىء، كان بناءً عشوائياً، جدرانه متشققة، وتحيط به العقارب والحشرات، وبنى من الطوب المعاد استخدامه، ويفتقر إلى الأساسيات، حيث يستخدم الأسلاك الموصلة من الخارج التى يمكن أن تعرض حياة سكانه للصعق، ويضيف: «البيت كان سقفه واقع، وكنا بنّام مننا للسما على طول، والمطر ينزل على وشنا وإحنا نايمين، مفيش حمام ولا مطبخ، بنعمل الأكل قدام الباب فى الشارع».

عبدالحليم لم يتوقع تبدل حاله في أيام معدودة

لم يكن يتوقع أن يتبدل حاله فى أيام معدودة، عندما سمع عن المبادرة وأهدافها، إلى تحسين حياة المواطنين دون أى مقابل، حتى جاء دوره ووجدهم يقرعون باب منزله: «قاعد قدام البيت لقيتهم وقفوا يتكلموا معايا، قالوا لى إحنا من حياة كريمة وجايين نجدد لك البيت بتاعك، ونوفر له الخدمات اللى ناقصة». وبعد قرابة شهر من العمل، تسلَّم «محمود» منزله، الذى تحول 180 درجة فالآن أصبح يوجد بداخله المياه، وحوائط مطلية، وسيراميك، ومطبخ، وحمام، وألوان مبهجة، ويقول إن المنزل الجديد بإمكانياته الحديثة أصبح جنة و«وفّر عليا مشوار كنت باروحه كل يوم 27 كيلو عشان أجيب ميّه نشرب ونطبخ منها».


مواضيع متعلقة