والدة شاب دفع حياته ثمنا لفض مشاجرة في الشرقية: «أول مرة أحس باليتم»
والدة شاب دفع حياته ثمنا لفض مشاجرة في الشرقية: «أول مرة أحس باليتم»
- الشرقية
- شهيد لقمة العيش
- مشتول القاضي
- تل النحاس
- مطروح
- الشرقية
- شهيد لقمة العيش
- مشتول القاضي
- تل النحاس
- مطروح
«حسبي الله ونعم الوكيل، حرق قلبي وكسر ضهرنا وسندنا، ربنا ينتقم من اللي حرمنا منه، كان ابني وأخويا وأبويا، أول مرة أحس باليتم»، بتلك الكلمات وصفت السيدة «عبير» والدة الشاب محمد أحمد حسن 27 عامًا ابن قرية تل النحاس التابعة لمشتول القاضي بمركز الزقازيق، الذي مات متأثرًا بإصابته في الرأس بعد اعتداء بائع متجول عليه بـ«أنبوبة بوتاجاز» في أثناء مباشرة عمله في منطقة الحمام بمرسى مطروح، شعورها بعد رحيل ابنها الذي كان بمثابة «رجل البيت».
بمزيج من الحزن والبكاء، تحدثت الأم المكلومة لـ«الوطن» عن ابنها الراحل: «كان نور عيني، واللي في إيده مش له، وعمره ما زعل حد، كان متغرب وبيجري على أكل عيشه، رجعلي جثة، ياريتني كنت أنا اللي مت وهو لأ، مشتول القاضي كلها حزينة عليه»، ولا تتمنى «عبير» سوى القصاص لابنها الذي رحل غدرًا على يد أحد الأشخاص في أثناء تدخله لفض مشاجرة ليدفع حياته ثمنًا لشهامته.
وتأمل الأسرة في الحصول على معاش « تكافل وكرامة» لمساعدتهم على تدبير نفقات احتياجاتهم المعيشية، إذ أن الأب لا يستطيع العمل وبعد رحيل الابن أصبحت الأسرة بلا عائل أو مصدر دخل.
الشاب كان العائل الوحيد لأسرته
وقال سعيد صبري أحد أهالي القرية، أن الشاب الراحل كان يتصف بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق، وكان يعمل منذ صغره ويساعد أسرته على تحمل نفقات المعيشة، مشيرًا إلى أنه كان يعمل في مجالات كثيرة منها، المخابز، والهايبرات ثم عمل شيف حلواني، وكان يسافر إلى مطروح ليبيع الحلويات ويواصل عمله لمده نحو 3 أو 4 أشهر، ثم يعود إلى القرية ويقضي نحو أسبوع إجازه مع أسرته، ثم يعود إلى عمله مره أخرى: «محمد كان عامود البيت، والده شغال سائق أجرة وعنده انزلاق غضروفي خلاه مش غير قادر يشتغل»، مشيرًا إلى أن الشاب الراحل لديه 3 أشقاء، فتاة تبلغ نحو 24 عامًا تزوجت منذ فترة قريبة وكان يسدد أقساط جهازها، وطفلين.
بلاغ بمقتل شهيد لقمة العيش
وكانت الأجهزة الأمنية في مطروح، تلقت بلاغًا بإصابة «محمد أحمد حسن» 27 عامًا في مشاجرة بمنطقة الحمام، إثر اعتداء بائع متجول عليه بأسطوانة غاز في أثناء تدخله لفض مشاجرة، وجرى نقله إلى المستشفى، وبعد احتجازه نحو 9 أيام توفي متأثرًا بإصابته، وجرى تحرير محضرًا بالواقعة وأُخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
