معاناة «عايدة» بعد وفاة زوجها شهيد لقمة العيش: «عليا ديون وعايزة أشتغل»

معاناة «عايدة» بعد وفاة زوجها شهيد لقمة العيش: «عليا ديون وعايزة أشتغل»
توجه في الصباح الباكر إلى مجلس المدينة؛ للعمل في منظومة النظافة كعادته كل يوم، بعد أن ترك مصروف البيت لزوجته، وفي أثناء ذهابه إلى العمل سقط أرضًا، فتجمع حوله الأهالي وذهبوا به إلى منزله معتقدين أنه في حالة إغماء، ليفاجأ الجميع بأنه فارق الحياة تاركًا خلفه زوجة وطفلين، فأطلق عليه أهالي قريته شهيد لقمة العيش.
عاش محمد النبوي دويدار، حياته دون أن يؤذي أحدًا، تحدى مصاعب الحياة أملًا في الحفاظ على ابنيه وتلبية رغباتهما، حتى نفذ أمر الله وتوفى إثر إصابته بسكتة قلبية، تاركًا زوجته وطفله الكبير «يوسف»، 9 سنوات، في الصف الرابع الابتدائي، و«نور»، 6 سنوات، في الصف الأول الابتدائي، دون مصدر دخل لهم يؤّمن مستقبلهم المجهول.
معاناة مادية
تحكي عادية إبراهيم، 35 سنة، المقيمة بقرية كفر طبلوها التابعة لمركز تلا في محافظة المنوفية، أنها وزوجها كانا يعانيان من صعوبات الحياة والمصاريف اليومية، ولكن كان زوجها يهون عليها هذه المشقات ليضربا أروع مثال في مساندة بعضهما البعض، متابعة أنهما حصلا على قرض من البنك بقيمة 25 ألف جنيه منذ 3 سنوات، وما زال هناك 14 ألف جنيه لم تُسدد، فضلا عن المصروفات المنزلية التي يحتاجها منزلها وأولادها.
مرض ابنيها وتعليمهما
تحمل "عايدة" بعد وفاة زوجها مصير أولادها على كتفيها، عازمة على علاجهما واستكمال تعليمهما في المدرسة من خلال بيع "الجاموسة"؛ آخر ما تبقى لهم من مصادر الدخل؛ لاقتراب العام الدراسي، فضلا عن الطلبات المنزلية التي لا تنتهي، مضيفة أن نجلها "يوسف" خضع لعملية المرارة وما زال يتلقى العلاج، بالإضافة إلى معاناة ابنتها الصغيرة من ضيق في التنفس.
حلمها فرصة عمل
وتحلم "أم يوسف"، بفرصة عمل تؤهلها للإنفاق على تعليم ومرض نجليها خلال الأيام المقبلة، إذ تأمل في أن يساعدها محافظ المنوفية في إيجاد عمل مناسب لحالتها، أو صرف معاش لها، خصوصا بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل في منظومة النظافة بمجلس المدينة، لكن دون تعيين أو معاش: "أنا عمري ما همد إيدي لحد أبدًا غير ربنا وهشتغل في أي حاجة عشان أصرف على أولادي" .