«الأسقفية» تنظم ندوة للحفاظ على البيئة بمشاركة ممثلي الأزهر والكنائس

كتب: مريم شريف

«الأسقفية» تنظم ندوة للحفاظ على البيئة بمشاركة ممثلي الأزهر والكنائس

«الأسقفية» تنظم ندوة للحفاظ على البيئة بمشاركة ممثلي الأزهر والكنائس

نظمت الكنيسة الأسقفية، ندوة عن دور الكنائس والأزهر في دعم مؤتمر المناخ والحفاظ على البيئة، وذلك بمقرها بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، وشهد الندوة ممثلو الكنائس المصرية والأزهر، وتناول اللقاء دور الدين في الحفاظ على البيئة. 

وأعرب رجال الدين خلال الندوة، عن شكرهم للمركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة على هذه المبادرة المهمة، التي حثتهم على القيام بمسؤليتهم كقادة دينيين نحو مواجهة تحدي تغير المناخ وتلوث البيئة.

دعم رجال الدين لمؤتمر المناخ cop27 

وأشار المشاركون خلال البيان الصادر عن الأسقفية إلى دعمهم وصلاتهم المستمرة من أجل نجاح قمة المناخ cop27 المنعقد في شرم الشيخ خلال الفترة من 6 حتى 17 نوفمبر المقبل.

كما هنأ ممثلي الكنائس والأزهر الشريف، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجميع المسؤولين المصريين على استضافة هذا الحدث التاريخي.

وصية الله للبشر

وجاء في كلمة المشاركين بالندوة: «إننا كقادة دينيين في مصر، حرصا على وصية الله لنا كبشر أن نعمر الأرض التي خلقها على أحسن صورة ونحميها كما هو مكتوب في النصوص المقدسة المسيحية والإسلامية، نبذل الجهد العملي وليس مجرد الدعم الرمزي أو المعنوي للمؤتمر». 

تطابق الرؤيتين الإسلامية والمسيحية في الاهتمام بالبيئة

واتفق المشاركون على عدد من النتائج والتوصيات على النحو التالي:

1. تطابق الرؤيتين الإسلامية والمسيحية في الاهتمام بالبيئة، والحفاظ عليها، والارتقاء بها، والتصدي للأخطار التي تحيق بها، باعتبار ذلك أمر إلهي وواجب ديني، ومسؤولية أخلاقية.

2. نثمن الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية (الأزهر والكنائس) في الدعوة إلى الحفاظ على البيئة، وإطلاق المبادرات العملية لنشر الوعي البيئي، ومواجهة التغيرات المناخية، وندعو وسائل الإعلام، والمؤسسات التعليمية إلى نشر ذلك على قطاعات عريضة من المجتمع.

3. التشديد على ضرورة وفاء الدول الغنية والصناعية الكبرى بالتزاماتها تجاه الدول النامية حتى يتسنى لها مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية من ناحية، والاتجاه نحو الطاقة المتجددة من ناحية أخرى.

4. نشر ثقافة التعامل الإيجابي مع البيئة في أوساط الأطفال والنشء والشباب حتى يتشكل وجدانهم، ووعيهم، واتجاهاتهم السلوكية في اتجاه اعتبار الطبيعة جزءا من التكوين الإنساني، وأن الحفاظ على البيئة واجب ديني وأخلاقي وإنساني. 

5. التأكيد على أهمية تفعيل القوانين الخاصة بالحفاظ على البيئة، ومنع الاعتداء عليها بشتى الصور، ما يستوجب مراجعة العقوبات التي تنطوي عليها هذه القوانين حتى تناسب المخالفة كما وكيفا، ويأتي ذلك جنبا إلى جنب مع التوسع في توعية المجتمع للحفاظ على البيئة.

6. يثمن المشاركون ما يقوم به الأزهر الشريف والكنائس من مبادرات، وما ينتجه من خطابات دينية للحفاظ على البيئة، ويدعون إلى مزيد من العمل المشترك بين المؤسسات الدينية جميعا؛ تأكيدا على تطابق الرؤيتين الإسلامية والمسيحية في قضايا البيئة والتغيرات المناخية.

 


مواضيع متعلقة