«فاطمة» من الرسم على الجدران للحلم بالعالمية: «نفسي أشرف مصر»

«فاطمة» من الرسم على الجدران للحلم بالعالمية: «نفسي أشرف مصر»
«الضعيف هو الغبي الذي لا يعرف سر قوته».. كان لهذه العبارة للأديب الكبير نجيب محفوظ، مفعول السحر مع الطالبة فاطمة سلطان، بعد أن قرأتها ذات يوم، ومن هنا حرصت على تطوير موهبتها الفنية في الرسم من أجل تحقيق حلمها وتمثيل مصر في المحافل الدولية.
روت «فاطمة» ابنة مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، ذات الـ18 عامًا، لـ«الوطن»، بدايتها مع الرسم، إذ أحبته منذ الصغر، فكانت ترسم على جدران منزلها وأحيانًا على الأرض، كلما رأت شيئًا علق في ذهنها لتبادر برسمه على الفور وكأنه لوحة فنية: «أسرتي لاحظت ذلك ودعمتني بعد أن وجدت مدى تمسكي وحبي لتلك الهواية».
تحلم بالوصول للعالمية
وأوضحت الفنانة الصغيرة، أنها تسعي لتحقيق حلمها بأن تمثل مصر في المسابقات والمعارض الدولية، وذلك من خلال تنمية وتطوير الموهبة التي وهبها الله لها في تجسيد الأشياء بلوحات فنية جميلة، وكأنها صورة مجسمة.
وطورت ابنه مركز الغنايم موهبتها عن طريق تقليد رسومات الآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي مع حرصها على توفير كراسة رسم خاص بها في أي وقت وفي أي مكان، وذكرت أنها تدربت على الرسم من صورة مقلوبة كما لم تترك مسابقة متاحة إلا وشاركت فيها، ما أعطاها التنافس البناء صقل لموهبتها.
شهادات وجوائز
وأشارت «فاطمة» إلى حصولها على عدة شهادات وجوائز من إدارة الموهوبين ومن المدرسة والإدارة التعليمية بالغنايم، كما شاركت فى مسابقة مهرجان الفنون الجميلة والإبداع في مدارس صعيد مصر عن «نصر أكتوبر»، وشاركت في مواهب عديدة منها «موهبتك من بيتك، ونصر أكتوبر، والاحتفال بأعياد الطفولة، والمشروعات القومية بمصر»، إذ كانت هذه الجوائز بمثابة تشجيع لمواصلة مشوارها الفني.
وقال غالي فخري، رئيس قسم الموهوبين بالإدارة التعليمية بالغنايم، إن فاطمة موهوبة فعلًا ومهتمة بتنمية وتطوير موهبتها من خلال متابعه المختصين والمشاركة في ورش العمل والمسابقات: «نصيحتي لها أنها تستمر في تنمية موهبتها والتواصل الدائم مع قصر الثقافة خصوصًا بعد انتهاء دراستها».
شوقي زغلول قدوتها
وتتخذ الرسامة فاطمة من الفنان شوقي زغلول مثلًا أعلى لها، فهو واحد من أهم الرسامين العرب الذي اشتهر بلوحاته الجميلة.