«حسين» ورث موهبة الرسم على الأواني الفخارية من والده: «مثلي الأعلى»

«حسين» ورث موهبة الرسم على الأواني الفخارية من والده: «مثلي الأعلى»
- حرفة الخزف
- تراثنا للصناعات اليدوية
- جهاز تنمية المشروعات
- الحرف اليدوية
- حرفة الخزف
- تراثنا للصناعات اليدوية
- جهاز تنمية المشروعات
- الحرف اليدوية
بمزيج من الترقب والانبهار، جلس الطفل الصغير بجوار والده وعيناه لا تفارقان ما يفعله بمهارة وإتقان، إذ امتلك الأب موهبة الخط والرسم بالفطر، ورغم كونه فلاحًا بسيطًا في طنطا، إلا أن هوايته جعلت منه خطاطًا بارعًا، ليرث الابن تلك الموهبة ويتعلق قلبه بالخزف والرسم على الأواني الفخارية منذ كان في المرحلة الابتدائية، وخلال مشاركته في السمابقات الفنية ومجلات الحائط بالمراحل الدراسية المختلفة، كان والده قدوته ومثله الأعلى، ويحفزه دائمًا على تنمية مواهبه، لينشأ «ماهر» على حب الفنون.
حصل ماهر حسين ابن قرية محلة مرحوم في طنطا بالغربية، على العديد من الجوائز خلال مشاركته في معارض دولية وعربية للحرف والصناعات التراثية، ولم يغب عن ذهنه أبدًا مشهد والده وهو يرسم بإتقان، ليصبح أستاذ الخزف المساعد بقسم التعبير المجسم في كلية التربية النوعية الفنية بجامعة المنيا، أحد المشاركين في معرض «تراثنا» للصناعات اليدوية والتراثية، بدعوة من جهاز تنمية المشروعات.
معارض دولية وعربية
يحكي «حسين» في حديثه لـ«الوطن»، أنه قرر تحويل أبحاثه ونشراته العلمية إلى منتجات ومقتنيات يشاهدها المواطنون من خلال المعارض التي يشارك فيها التي بلغ عددها نحو 31 معرضًا ما بين دولية وعربية.شارك أستاذ الخزف المساعد في معارض تابعة لجهاز تنمية المشروعات ووزارة التضامن الاجتماعي، التي مثلت له الفرصة لإبراز موهبته في الرسم على الأواني الفخارية: «دعم جهاز تنمية المشروعات ليس مادي بقدر ما هو مساعدة في التسويق من خلال المشاركة في معارض مثل «ديارنا» و«تراثنا»، سواء داخل مصر أو خارجها، وجاءت دعوتي بسبب أبحاثي العلمية التي نشرتها في مجلات عربية وجولية عن حرفة الخزف وبها صورا لمقتنياتي الخاصة».
حصل ابن محافظة الغربية على العديد من الجوائز الدولية والعربية، وشارك في العديد من المعارض الخاصة بالخزف في مصر وإيطاليا والبحرين وعمان وغيرها من الدول العربية والأوروبية.
العلم يزيد الإنتاج
أصبح «حسين» مع الوقت محترفًا في الرسم على الأواني الفخارية وتشكيلها ببراعة، ليتولى منصب مدير مركز تطوير صناعة الخزف والفخار بمحافظة قنا، واستطاع تدريب 25 شخصًا على صناعة الخزف، مؤكدًا أنها من الحرف التي يمكن تطويرها بالعلم من خلال الدورات التدريبية للأشخاص المهتمين بها: «العلم والتدريب للعاملين في الخزف وغيرها من الحرف اليدوية يساعد على زيادة الإنتاج وتطوير الأداء ومواكبة كل ما هو جديد ويحتاجه السوق».