«الست المصرية».. مبادرة لتعليم المرأة الحرف اليدوية: «باب رزق جديد»

كتب: ساندي موريس

«الست المصرية».. مبادرة لتعليم المرأة الحرف اليدوية: «باب رزق جديد»

«الست المصرية».. مبادرة لتعليم المرأة الحرف اليدوية: «باب رزق جديد»

«الست المصرية» مبادرة نسائية من الدرجة الأولى، خرجت إلى النور منذ 5 سنوات، ولا زالت تنتج نماذج مشرفة، مُنتجة لكثير من الحرف اليدوية المختلفة بجودة عالية في أقل وأسرع وقت، بقيادة رحيمة الشريف. 

بدأت المبادرة في عام 2017 ليكون هدفها الرئيسي إخراج عمالة نسائية محترفة في الأعمال اليدوية، ونشر وعي الاهتمام بتدريس الصناعات اليدوية غير المُنتشرة وتقديمها بشكل مختلف ومتميز وجذاب.

«الست المصرية» هدفها تدريب سيدات مصر

أوضحت «رحيمة» أن كورسات التأهيل والتدريب على الصناعة اليدوية تُقدم من خلال إعداد برنامج تدريبي وعدد محاضرات معينة لكل حرفة مقابل أجر رمزي تبدأ من 450 جنيها وتصل إلى 1000 جنيه، مع توفير كل الخامات المطلوبة وعدم تكلفة المتدربة بأي شيء، وبالفعل بدأت بمجال الخياطة مع مُدربة واحدة ثم توافد عدد المُدربين في البداية حتى وصل إلى 35 مُتدربة في الحصة الواحدة، ما جعلها تعمل على توسيع المجالات بشكل أكثر احترافية: «بدأت أجيب أحسن واحدة في كل مجال وتكون مُدربة معانا في المبادرة».

وأكدت «رحيمة» في حديثها لـ«الوطن» أن مبادرة «الست المصرية» تهدف لقديم المُساعدات وتدريب الشابة أو السيدة المصرية على صناعات الخياطة والسجاد والجلود الطبيعية والشموع والرخام وإعداد الحلويات والأطعمة.

وتهدف أيضًا إلى تقديم كل طرق الدعم من خلال توفير الخامات وتجهيزها للصناعة والمتابعة المستمرة خلال مجموعات «الواتساب»، ونشر المُنتجات على صفحة فيسبوك، وعمل معرض خاص للتسويق مُنتجات المبادرة: «أنا بوفر لهم الخامات في الأول لحد ما الست تتعلم وتعرف الكويس فين وبكام، وحبيت أنشر شغلهم على الصفحة وأعملهم جاليري خاص بشغلهم عشان يكون باب رزق لكل بنت وست معانا في المبادرة».

وكشفت«رحيمة» عن خروج عدد هائل من المُتدربات وصل تقريبًا إلى 75 ألف مُتدربة حتى الآن، من جميع فروع المبادرة في القاهرة، الإسكندرية، الشرقية، المنصورة وبورسعيد، إلى جانب التدريب من أمريكا وكندا وهولندا، عن طريق المحاضرات «أونلاين». 

وأشارت إلى عدد من النماذج المتميزة في بعض المجالات: «إحنا خرج من عندنا ستات في مجالات النجارة والتنجيد، وفي مجال الخياطة خرجت من عندنا بنت عملت فستان فرحها بنفسها مُقابل كورس إضافي من المُدربة بدون مقابل مادي، لا إحنا جامدين وجامدين أوي كمان».

«رحيمة»: بطلب من الدولة الاهتمام بالحرف اليدوية

وأضافت «رحيمة» أنّ هناك دورات تدريبية للأطفال بأجر رمزي على الصلصال الحراري وإعادة تطوير الأثاث بشكل متطور ومميز: «إحنا بندرب الطفل لو شاف كرسي أو ترابيزة مكسورة يصلحها ويصنفرها ويدهنها ويرجعها أحسن من الأول».

وتحدثت «رحيمة» عن الصعوبات التي تواجه المبادرة، وهي عدم توفير المواد الخام بسهولة؛ لأنها غير متوفرة بالأسواق التجارية ولها مناطق متخصصة لبيعها، وفي بعض الأحيان يواجهن صعوبات في الحصول على هذه الأماكن والتعامل مع التُجار المسؤولين عنها، بالإضافة إلى عدم توفير مقرات ثابتة للمبادرة في القرى والنجوع في الصعيد: «نفسنا نوصل للصعيد وندرب الستات والبنات ونعلمهم صنعة يستفادوا منها».

خلق باب رزق جديد

وتطلب «رحيمة» الاهتمام بالصناعات اليدوية وتوفير خاماتها بسهولة لأنّها تساعد كثير من الفئات العمرية المختلفة على خلق باب رزق جديد يُساعدها في زيادة الدخل: «بطلب من الدولة الإهتمام بالحرف اليدوية وتوفير أتوبيسات لنقل المُدربين للصعيد والقرى لتعليم المواطنات المصريات».

وقالت أيضًا: «بطلب من الدولة تساعد في توفير الخامات اللازمة بسهولة، ومش كفاية يوم واحد بس في السنة لمعرض الحرف اليدوية، لازم نزود مُساعدات الصناعات اليدوية المختلفة لأنها تقضي على البطالة وبتزود فرص العمل».


مواضيع متعلقة