استفادة كبيرة للمشاركين في معرض «تراثنا» للحرف اليدوية.. «وصلنا للعالمية»

كتب: مارينا رؤوف

استفادة كبيرة للمشاركين في معرض «تراثنا» للحرف اليدوية.. «وصلنا للعالمية»

استفادة كبيرة للمشاركين في معرض «تراثنا» للحرف اليدوية.. «وصلنا للعالمية»

تتغيَّر حياة كل من يستطيع التسويق لمشروع وإنجاحه، خاصة الأشخاص العاملين في مجالات الأعمال اليدوية والحرفية القديمة، خاصة وأنها أنواع من الفنون لن يفهمها أي شخص ولها من يفضلها بشكل خاص ويفضل فنها، وهو ما قدمه معرض «تراثنا» لجميع المشاركين والعارضين به.

لم يمر معرض «تراثنا» مرور الكرام على كل من شارك فيه سابقا، فالكثير من النماذج المشاركة أقروا بسعادتهم بالمشاركة به مرة أخرى، خاصة وأنه يعد من أفضل الطرق التي يتم من خلالها التسويق لمنتجاتهم الحرفية واليدوية التي لن يقدرها إلا من يستطيع فهمها حقا.

فبالنسبة لمنال سعد زغلول التي تعلمت الحرف التراثية على يد والدها أحد الفنانين والذي أخذ على عاتقه إحياء هذه الحرفة التراثية بمحافظة أسيوط، وأكملت هي المسيرة في الوقت الحالي، حيث على دعم من جهاز تنمية المشروعات (الصندوق الاجتماعى للتنمية آنذاك) وبدأت نشاطها عام 1994.

منال: دربت 300 سيدة وفتاة على حرفة «التلي»

وقالت منال، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن نشاطها وأعمالها استمرت وازدهرت وذاع صيتها بين المحافظات ووصل إلى العديد من الدول العربية ودول الخليج، ليس هذا فقط بل دربت 300 سيدة وفتاة على حرفة «التلي».

وأضافت منال، أن التمويل لم يكن هو الخدمة الوحيدة التي حصلت عليها من الجهاز ولكن المساعدات الفنية والتسويقية من خلال الاشتراك بالمعارض التي ينظمها الجهاز داخل البلاد وخارجها أيضا، حيث شاركت بمعارض بالمملكة العربية السعودية وعمان والصين، وتُعد هذه المشاركة فرصة تسويقية لم تعوض لمنتجاتها.

وأشارت سعد إلى أنها تستعد في الوقت الحاضر للمشاركة في معرض تراثنا لعام 2022، كما أنه لأول مرة سيتم عرض وتقديم منتجات تخص الرجال وليس السيدات فقط في «بيت التللى»، إلى جانب المنتجات المتميزة التي اشتهرت بها مثل «الجلابية» المشغولة بالكامل بخيوط معدنية فضية ويصل سعرها إلى 10.000 جنيه، مؤكدا أنها يوجد لديها منتجات متميزة بسعر بسيط مثل الشنطة السوارية التي يبدأ ثمنها بـ 150 جنيها.

ومن جانبها، قالت سماح حمدي فاروق، إن المشاركة في معرض «تراثنا» تعتبر مكسبا لجميع المشاركين فيه من جميع النواحي، خاصة وأن جميع الزوار الذين يأتون للمعرض على دراية كبيرة بالفن التراثي والأعمال اليدوية ويستطيعون تقديرها بشكل جيد جدا فهم من محبيها.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنها اشتركت في المعرض في وقت سابق من خلال أعمال «الديكوباج»، ولكن كانت أعمالها قليلة وفي جزء صغير من المعرض، على عكس العام الحالي التي تشارك فيه بأعمال كثيرة بعد تعلمها الكثير من المتخصصين واستماع لآراء النقاد ومعرفة نقاط القوة والضعف في أعمالها والعمل عليها.

وأشارت إلى أن المشاركة في المعرض تساهم بشكل كبير في معرفة الكثير من الأشخاص وبناء علاقات عمل معهم، والتسويق لأعمالها، حيث إن المعرض يُعتبر مكسب لكل المشتركين فيه والذين تم اختيارهم من قبل اللجنة.

أما الدكتور ماهر حسين محمد، وهو أستاذ في جامعة المنيا، فقد مثل الجمعة في المعرض عام 2020 وأعاد المشاركة مرة أخرى خلال العام الحالي ليمثل نفسه ويشارك بأعماله الخاصة.

وأضاف حسين، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك إقبالا كبيرا من الأشخاص الراغبين في رؤية وشراء الأعمال اليدوية، خاصة وأن مع كل مشاركة يتم تطوير الأعمال والمشغولات.

وأشار إلى أنه عند الإعلان عن المعرض العام الحالي قام بالتقديم للمشاركة، خاصة وأنه قدم وشارك في الكثير من المعارض العربية، وتم اختياره من قبل اللجنة للمشاركة في الأعمال اليدوية لأدوات المائدة والأعمال الخزفية.

المعرض مفيد بشكل كبير لجميع المشاركين فيه

وأكد أن المعرض مفيد بشكل كبير لجميع المشاركين فيه، خاصة فيما يخص التسويق للأعمال اليدوية، والتعرف على الكثير من الأشخاص المحبين للأعمال والذين يكونون عملاء مستقبليين.


مواضيع متعلقة