الدكتور شوقي علام: النبي قدم نموذجا مثاليا لـ«القوامة».. وكان يشاور زوجاته
الدكتور شوقي علام: النبي قدم نموذجا مثاليا لـ«القوامة».. وكان يشاور زوجاته
- الرسول كان من أفضل الناس فى معاملة أهله
- استقرار الأسرة مسئولية مشتركة
- القوامة ليست سلطة عليا
- نعم الزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
- الرسول كان من أفضل الناس فى معاملة أهله
- استقرار الأسرة مسئولية مشتركة
- القوامة ليست سلطة عليا
- نعم الزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
كشف الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، عن استقبال دار الإفتاء 5 آلاف فتوى شهرية تتعلق بأيمان وحلف بالطلاق يقع منها واحد في الألف، مؤكداً أن استقرار الأسرة مسئولية مشتركة بين الزوجين، فهما شريكان في مواجهة التحديات الأسرية الطارئة.. وإلى نص الحوار:
استقرار الأسرة مسؤولية مشتركة بين الزوجين
وضع النبي دستورا لاستقرار الأسرة ودعمها.. كيف يتم العمل عليه؟
- استقرار الأسرة مسئولية مشتركة بين الزوجين، فهما شريكان في مواجهة التحديات الأسرية الطارئة، والقوامة تعنى مسئولية الرجل عن الأسرة المكونة من الزوجة والأولاد إن وجدوا، ولا ترتب بحال حقاً يتسلط به الرجل على المرأة، بل حث الزوج على طلب مشورة زوجته في شئون تدبير العائلة، والتشاور يظهر الصواب ويحصل به التوافق بينهما، فالشورى ليست مقصورة على أنظمة الحكم، بل تشمل مشورة الزوج مع زوجته كما فعل النبي الكريم مع أزواجه، والتعاون الصادق والمثمر بين الزوجين يعد من أقوى القيم النبوية التى تدعم الحياة الاجتماعية السليمة بين الزوجين، فالزوج الناجح والزوجة الناجحة هما من يتفقان على إدارة ناجحة للبيت، وهذا الأمر مقصد أصيل من مقاصد عقد الزواج.
القوامة ليست سلطة عليا في يد الرجل يترتب عليها إلغاء شخصية المرأة في البيت
بمناسبة الحديث عن القوامة.. هل من حق الزوج التسلط على زوجته؟
- لا تنتج القوامة كما علمنا رسول الله تسلطاً واستعلاء، بل تنتج قياماً على الحق وعدلاً في تولى الأمر، فمفهوم القوامة يدخل في مضامين المسئولية والولاية، لأنه لا يعقل أن القائم على حقوق الله تعالى أو على الحقوق جميعاً يمكن أن يكون متسلطاً على هذه الحقوق، بل الأدق أن يقال إنه أضحى مسئولاً عن هذه الحقوق بكل تفاصيلها، ومفهوم القوامة الزوجية وحقائقه كما علمنا رسول الله يدور حول قيادة الأسرة وضبط أمورها وانتظام شئونها في رشد وحكمة.
إذن القوامة في المفهوم النبوى مشورة ومشاركة؟
- القوامة ليست سلطة عليا في يد الرجل يترتب عليها إلغاء شخصية المرأة في البيت أو تهميش دورها، بل تحقق القوامة مصلحة الأسرة عندما يدير الزوج بها الأسرة إدارة حسنة وإدارة رشيدة بما يحقق المصلحة للأسرة جميعاً بعيداً عن الرعونة والتسلط، فالنبي لم يجعل أبداً القوامة حجة للتسلط على المرأة أو إهانتها، بل كان معاوناً في شئون بيته، وفي خدمة أهله.
هل مشاركة الزوج في شئون المنزل تنقص من رجولته وقوامته؟
مفتي الجمهورية: كان يشاور زوجاته في مختلف الأمور ويحرص على ألا ينتقص من قدرهن
- بيت النبوة البيت الأشرف والأكمل الذى عمر بهذه الأنفس الطيبة المباركة، فهذا البيت أسس على التقوى والاحتواء وعلى التربية الرائعة والراقية التى لم نصل إليها، وكان النبي يشاور زوجاته فلم ينتقص من قدرهن، ولعل خير دليل على ذلك أخذه بمشورة السيدة أم سلمة في البدء بالحلق أثناء صلح الحديبية، فكل ذلك كان تطبيقاً عملياً وفعلياً من النبي الكريم لتأكيده على حق المرأة في ممارسة حقوقها المشروعة وهو إبداء الرأى.
وماذا عن دور دار الإفتاء في ترسيخ القيم المحمدية في الأسرة المصرية؟
- الدار اتخذت عدة تدابير وفعاليات من أجل تحصين بناء الأسرة ومعالجة مشكلاتها، حيث أطلقت في الأعوام الأخيرة عدة برامج متخصصة في هذا الشأن، كبرنامج تأهيل المقبلين على الزواج الذى يهدف إلى توعية المقبلين على الزواج، وكذلك أنشئت إدارة متخصصة للإرشاد الزواجى، حيث تحال عليها المشكلات من إدارات الفتوى المختلفة، وكذلك إدارة فض المنازعات الأسرية، ويتم في جلسات الإرشاد الأسرى بحث مسائل الطلاق، بحضور ممثل شرعى من دار الإفتاء، إلى جانب متخصصين في علم النفس والاجتماع، فضلاً عن رصد أهم المشكلات والمستجدات المتعلقة بالأسرة، خاصة الطلاق لدراستها والعمل على حلها بإيجاد معالجة شرعية، من خلال اعتماد اختيارات فقهية تعد مخارج شرعية لكثير من حالات الطلاق، مراعاة لأحوال الناس، وتحقيقاً لمصلحة بقاء العلاقة الزوجية.
قضية الطلاق
يأتى إلى دار الإفتاء شهرياً ما يقرب من 4000 - 5000 فتوى طلاق، أغلبها عبارة عن أيمان وحلف بالطلاق، يقع منها واحد في الألف وربما لا يقع منها شىء، وذلك لأن علماء دار الإفتاء لديهم من الخبرة ما يستطيعون به معرفة هل كان هذا طلاقاً واقعاً أم يمين طلاق؟ وذلك من خلال خبرتهم المتراكمة التى تلقوها عن مشايخهم ولا توجد في الكتب، والتعامل مع حالات الطلاق يتم وفق طريقة منظمة ومنضبطة تمر بثلاث مراحل، تبدأ بتعامل أمين الفتوى معها، فإذا لم يتيسر الحل لأمناء الفتوى بوجود شك في وقوعه تحال على لجنة مختصة مكونة من ثلاثة علماء، وإذا كانت هناك شبهة في وقوع الطلاق، تحال علىّ شخصياً.
