«سعيد» خبير زراعي يبتكر 4 أصناف جديدة من تقاوي القمح لمقاومة الجفاف

كتب: نظيمه البحرواي

«سعيد» خبير زراعي يبتكر 4 أصناف جديدة من تقاوي القمح لمقاومة الجفاف

«سعيد» خبير زراعي يبتكر 4 أصناف جديدة من تقاوي القمح لمقاومة الجفاف

لم تتوقف مبادرات المواطنين وخبراء الزراعة التي تحاول مواكبة اهتمام الدولة بالتغير المناخي والسير على نهج «اتحضر للأخضر»، واستقبال مصر لقمة المناخ في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ. 

وآخر تلك المبادرات كان ابتكار علمي لـ أستاذ علم أمراض الوراثة الدكتور سعيد سليمان بشأن تطوير 4 أصناف جديدة من تقاوي القمح لمقاومة الجفاف.

التقاوي التي طورها الدكتور سعيد بكلية الزراعة جامعة الزقازيق يمكن استخدامها في زراعة قمح مقاوم للجفاف وقادر على التكيف مع التغير المناخي، موضحا فائدتها: «هذه التقاوي يمكنها تحقيق إنتاجية عالية بكميات قليلة من المياه مقارنة بتقاوي الأقماح العادية، وتحظى بإقبال كبير من المزارعين»

أصناف قمح «عرابي» المقاومة للجفاف والملوحة

وشرح«سليمان» فكرته العلمية في تصريحات لـ «الوطن»: «بدأنا برنامج التربية لتحمل الجفاف والملوحة في القمح منذ عام 2011، وكان حلمنا أن ننتج هذه الأصناف وتكون مبكرة النضج، بهدف زراعة قمح يطلق عليه قمح عرابي في الساحل الشمالي الغربي والساحل الشمالي الغربي بمعدل 2 مليون فدان بدلا من الشعير». 

 

التربية بالطفرات

وتابع دكتور «سليمان»:«أجرينا برنامج التربية بالطفرات في عام 2011، وفي 2016 توصلنا لإنتاج سلالات عمرها 125 يوم فقط، وجرى استنباط سلالتين أطلقنا عليهما عرابي 52 وعرابي 56 وعرابي 73، ثم عرابي 1881»، مشيرا إلى أنه استنبط تقاوي قمح عرابي بعد أرز الجفاف المقاوم للعطش.

شهادة حق المربي

ولفت إلى أنهم في عام 2017 تقدموا بطلب للحصول على شهادة حق المربي، والتي تسمى براءة اختراع وحصلوا عليها عام 2108 و2019 من مكتب حماية الأصناف النباتية التابع لوزارة الزراعة وهي تعني أن هذا الصنف متجانس وثابت ومتميز.

زراعة القمح بالاعتماد على الأمطار فقط

الزراعة بالاعتماد على الأمطار فقط كانت تجربة دكتور سليمان العلمية، إذ أوضح أنه جرى زراعة صنف عرابي 52 في 2018 في برج العرب على المطر فقط وتراوحت الإنتاجية ما بين 7 لـ 10 أردب، ما يمكن من زراعة الساحل الشمالي الغربي بعمق 10 كيلو حوالي 2 مليون فدان، دون مياه من خلال الاعتماد على الأمطار فقط.

فرحة دكتور سليمان بنجاح التجربة جعلته يؤكد أن زراعة هذه الأصناف انتصار للزراعة المصرية، لأنها تزرع في فترة زمنية أقصر من المعتاد، وتنتج بالأمطار ومقاومة للجفاف والملوحة والأصداء. 

إنتاجية قمح عرابي 

وجرى زراعة عرابي 1881 في أرض النوبارية الرملية ووصلت الإنتاجية إلى 20 إردبا للفدان، بحسب الدكتور سليمان تحت نظام الري بالرش، وفي الأرض الطينية وصلت إلى 23 إردبا في محطة سخا، وفي بني عامر وصلت الإنتاجية لـ24 إردبا، وأيضا في قرية العصايد بمركز ديرب نجم وصلت الإنتاجية إلى 24 إردبا.

السعي لإنتاج الفدان

ولا تتوقف أحلام دكتور سليمان عند هذا الحد، فبرنامج التربية بالطفرات يسعى لاستنباط أصناف جديدة كل 5 سنوات، قائلا: «نأمل أن يجرى التعاون بين الجامعة ووزارة الزراعة وهدفنا توصل لإنتاج 6 طن للفدان».


مواضيع متعلقة