رئيس «طاقة اتحاد الصناعات»: مصر تتربع على عرش الدول المصدرة للغاز

رئيس «طاقة اتحاد الصناعات»: مصر تتربع على عرش الدول المصدرة للغاز
كشف الدكتور محمد سعد الدين، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات عن فرصة جوهرية لمصر الآن في الاستفادة من الارتفاعات الكبيرة لأسعار فاتورة الغاز الطبيعي والطاقة في الاتحاد الأوربي، والدول الاسكندنافية، في ملفي الصناعة والسياحية.
وقال سعد الدين إن مصير الاقتصاد العالمي أصبح مٌعلقا بملف الطاقة، وهو الملف الذي تميزت فيه مصر، خلال الفترة الأخيرة، وأصبحت تتربع على عرش الدول المٌصدرة لها بعد أن حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز، ودورها الريادي في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة.
برامج تسويقية لجذب وتوطين الاستثمارات في مصر
واقترح رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، بأن تُكثف وزارتي الصناعة والاستثمار جهودهما في وضع خطة تستهدف نقل المصانع الأوربية كثيفة استهلاك الطاقة والغاز الطبيعي إلى مصر مع وضع برامج تسويقية لجذب وتوطين تلك الاستثمارات داخل مصر، مشيرًا إلى أنّ ذلك يعد الوقت المناسب لتلك الفرصة أمام الصناعة في أوروبا تعويضًا لها على أزمتها الحالية في نقص إمدادات الغاز الطبيعى إليها.
كما اعتبر سعد الدين أنّ هذه فرصة جوهرية أمام مصر لتوطين التكنولوجيا الأوربية داخل مصر، وتُزيد من فرص نمو الاقتصاد المصري بشكل مُستدام وسريع لتحقيق طفرة في الإنتاج والتصنيع المحلى وزيادة الصادرات وتحسين ميزان المدفوعات، علاوة على أنّها منفعة كبيرة لأوربا ترشيدا للطاقة.
برامج سياحية لجذب مواطني أوروبا
وفى سياق متصل، دعا الدكتور محمد سعد الدين وزارة السياحة المصرية، إلى الاستفادة من ارتفاع فاتورة الغاز الطبيعي على المنازل في أوروبا لأكثر من 10 أضعاف، وخصوصًا في فصل الشتاء الذي يصل المناخ فيه إلى حد الجليد بتنظيم برامج سياحية تستهدف تلك الدولة للساحل الشمالي في مصر، خلال أشهر الشتاء بأقل من فرق تكلفة قيمة فاتورة الغاز والطاقة للمنازل.
وأوضح أنّ مشروعات مدينة العلمين الجديدة والساحل الشمالي تُمثل فرصة جذب قوية، ويجب أن تستفيد مصر من الأزمات العالمية بحيث تكون فرص للدول التي تواجه أزمات في أسعار الطاقة والتدفئة في الشتاء.
وأشار إلى أنّ الساحل الشمالي يُعتبر مشتى نسبة لأوروبا، وفرصة لكبار السن في تلك الدول لقضاء أشهر الشتاء لدينا عبر برامج سياحية تستهدف تشغيل كل الوحدات الفنية والقرى السياحة في الساحل الشمالي، والعلمين الجديدة، بحيث يستطيع المواطن الأوروبي قضاء عطلته الشتوية في الساحل الشمالي بفرق تكلفة فاتورة الغاز.