مستشار الرئيس الفلسطيني: لا نشك في قوة الموقف المصري الداعم للقضية والمساند لشعبنا (حوار)

كتب: محمد علي حسن

مستشار الرئيس الفلسطيني: لا نشك في قوة الموقف المصري الداعم للقضية والمساند لشعبنا (حوار)

مستشار الرئيس الفلسطيني: لا نشك في قوة الموقف المصري الداعم للقضية والمساند لشعبنا (حوار)

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنَّ زيارة الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة تأتي في إطار التشاور المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية بشأن القضية الفلسطينية قبيل الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكّدًا التوافق الكامل بين القيادة المصرية والقيادة الفلسطينية حول مجمل القضايا ذات العلاقة، لاسيما فيما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وقيام الدولة.

وأضاف «الهباش» في حواره لـ«الوطن» أنَّ القيادة الفلسطينية لا تشك إطلاقًا في قوة الموقف المصري في دعمه للقضية الفلسطينية ومساندته للشعب الفلسطيني وثبات هذا الموقف.

وإلى نص الحوار،،

- ما دلالات زيارة الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة قبيل الجمعية العامة للأمم المتحدة؟

زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلى القاهرة جاءت قبيل الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى فلسطين، والتحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وسياسات الاحتلال المدمرة لعملية السلام.

تأتي هذه الزيارة في إطار التشاور المستمر بين القيادتين الفلسطينية والمصرية لبلورة موقف موحد واضح وثابت لكل القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي على وجه التحديد وكذلك تأتي قبل شهرين تقريبًا من اجتماعات القمة العربية التي ستقام في دولة الجزائر، حيث إنها من المفترض أن تعقد في الأول من شهر نوفمبر المقبل، والشأن العربي العام أيضا هو في صلب اهتمام القيادتين المصرية والفلسطينية ومحاولة رأب الصدع العربي والتصدي للمخاطر، التي تواجهها أمتنا العربية بشكل عاجل.

«الهباش»: هناك توافق كامل بين القاهرة ورام الله حول حق الشعب الفلسطيني

- إلى أي مدى تتوافق الرؤيتين في القاهرة ورام الله لحل القضية الفلسطينية؟

هناك توافق كامل بين القيادة المصرية والقيادة الفلسطينية حول مجمل القضايا ذات العلاقة، لاسيما فيما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وقيام الدولة وفيما يتعلق بالسياسات الإسرائيلية والتحرك على الصعيد الدولي.

يوجد تطابق وتوافق بين القيادتين في القاهرة ورام الله في هذه القضايا وبالتالي التشاور يأتي لتعزيز التحرك المشترك لأنه على الصعيد المشترك من الضروري أن يكون هناك تناغم عربي لتوحيد الخطاب العربي المتعلق بالقضية الفلسطينية.

مستشار أبو مازن: السياسات الإسرائيلية مدمرة لأي فرصة لتحقيق السلام

- كيف ترى الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والمساند للشعب الفلسطيني؟

نحن لا نشك إطلاقًا في قوة الموقف المصري في دعمه للقضية الفلسطينية ومساندته للشعب الفلسطيني وثبات هذا الموقف، وكما قولت أنَّ هناك تطابق في الرؤى والتصورات بين القيادتين الفلسطينية والمصرية، ونحن لا نستغني عن الدعم العربي لأن هذا الدعم نريده أن يستمر ويتعزز لتصليب وتقوية الموقف الفلسطيني.

ومصر كانت وستظل دائمًا ظهرا لفلسطين وسوف تستمر ونحن على ثقة من ذلك في القيام بهذا الدور الديني والقومي والأخلاقي في دعم القضية الفلسطينية.

- لماذا لا يكف الاحتلال الإسرائيلي عن بناء المستوطنات في الضفة الغربية لا سيما بعد إعلانه أمس عن بناء 35 مستوطنة جديدة قريبًا؟

السياسات الإسرائيلية هي سياسات مدمرة لأي فرصة لتحقيق السلام ومع هذه السياسات لا أمل في الوصل إلى سلام ولا أمل في الوصول إلى تعايش وربما تدخلنا هذه السياسات الإسرائيلية الرعناء، وتدخل كل المنطقة في نفق مظلم وتقلب الأمور رأسًا على عقب، لأن فلسطين والقيادة الفلسطينية لا يمكن أن تستمر في تحمل هذه الضغوط الإسرائيلية، نحن تحملنا الكثير من الضغوط وأعطينا كل الفرص للمجتمع الدولي من أجل دفع الأمور قدمًا إلى الأمام، ويبدو أنَّ السياسة الإسرائيلية لا تريد ذلك، إذ أنَّ الاحتلال يريد أن يعيد الأمور إلى الخلف، هذا سيؤثر على العلاقات مع الجانب الإسرائيلي وسيؤثر على الاستقرار والأمن والسلام وحينها الجميع سيتحمل المسؤولية لأن إسرائيل بهذا تدمر كل إمكانية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.


مواضيع متعلقة