السفير الفلسطيني: الرئيس السيسي يدعم قضيتنا في جميع المحافل الدولية (حوار)
السفير الفلسطيني: الرئيس السيسي يدعم قضيتنا في جميع المحافل الدولية (حوار)
أعرب السفير دياب اللوح سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيدا بدور مصر التاريخي في هذا الصدد، وما يتميز به من ثبات بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر هي الشقيقة الكبرى والتي تلعب دورا محوريا في القضية الفلسطينية والمنطقة والإقليم والعالم بأسره.
وأضاف السفير الفلسطيني في حواره لـ«الوطن»، أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن اليوم للقاهرة، ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي عكست عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية في ظل ما يجمع بين الشعبين المصري والفلسطيني من روابط ممتدة، إذ ظهر ذلك جليا في حرص أبو مازن على التشاور والتنسيق المتواصل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية.
وإلى نص الحوار..
- ما أهمية توقيت زيارة الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة؟
هذه الزيارة تأتي في وقت يسبق الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن هناك أيضا تطورات كثيرة سياسية وميدانية يمر بها الشعب الفلسطيني، واقتضت الحاجة والضرورة للتشاور و تبادل الرأي بين الرئيس محمود عباس أبو مازن والرئيس عبدالفتاح السيسي حول مجمل هذه التطورات، وكما تعلمون أن مصر الشقيقة الكبرى تلعب دورا محوريا في القضية الفلسطينية والمنطقة والإقليم والعالم، ونحن بحاجة للاستفادة من رأي وخبرة وإطلالة القيادة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي على مجمل الأوضاع في المنطقة، ويأتي هذا اللقاء من باب الشراكة الكاملة من جانب الرئيس أبو مازن والرئيس السيسي.
مصر لها مواقف تاريخية ثابتة من الشعب الفلسطيني
- كيف ترى الدور المصري في مساندته للقضية الفلسطينية؟
مصر لها مواقف تاريخية ثابتة وراسخة من الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، لطالما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي على هذه المواقف، ولم يفت فرصة أو منصة إلا وأكد على دعمه المطلق للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ولرؤية حل الدولتين وضرورة وأهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولقاء اليوم بين الرئيسين كان لقاء مهما تناول كافة القضايا بوضوح وشفافية وعمق، ليس فقط لتبادل الرأي ولكن لكيفية إيجاد آليات عمل مشتركة للتعاطي مع كل التطورات التي يمر بها الشعب الفلسطيني وتمر بها المنطقة بشكل عام.
أبو مازن أطلع الرئيس السيسي على مجمل التفاصيل المتعلقة بملف الاستيطان
- هل تطرق اللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسيطني لملف الاستيطان؟
ملف الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات والبؤر الاستيطانية عليها، وإطلاق يد المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني كان موضوعا مهما على طاولة البحث، والرئيس أبو مازن أطلع الرئيس السيسي على مجمل التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر، وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة من الاستيلاء على منازل المواطنين، وإجبارهم على هدمها بأنفسهم ودفع تكلفة الهدم، وكذلك إخلاؤهم بالقوة والمستوطنين يقومون بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي ومصادرة محاصيلهم ومنع زراعة أراضيهم أو حتى الوصول إليها، كل هذه الأمور استعرضها الرئيس أبو مازن، فالاستيطان مخالف للقانون الدولي واتفاقية جنيف.
وأكدت مصر موقفها الرافض لمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات لأنه يناقض الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، لذلك الاستيطان عقبة في طريق بناء السلام العادل والشامل، كما أن مجلس الأمن الدولي اتخذ قرار عام 2015 يطالب فيه الاحتلال الإسرائيلي بوقف وتجميد البناء للمستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة، إلا أن الاحتلال يتمادى في اتخاذ خطوات أحادية الجانب من شأنها تدمير رؤية حل الدولتين وتعطل المسار السياسي، وفي مقدمة هذه المخططات والسياسات والإجراءات، البناء على أراضي عام 1967.
