«فورين بوليسي»: تغير المناخ يخنق آسيا ويعطل الإمدادات الغذائية

كتب: محمد البلاسي

«فورين بوليسي»:  تغير المناخ يخنق آسيا ويعطل الإمدادات الغذائية

«فورين بوليسي»: تغير المناخ يخنق آسيا ويعطل الإمدادات الغذائية

قالت مجلة «فورين بوليسي»، الأمريكية، إنّ درجات الحرارة المرتفعة والجفاف المتكرر والأمطار الغزيرة وغيرها من الظواهر الجوية بسبب تغير المناخ هذا الصيف، أدت إلى خنق آسيا، وأجبرت الصناعات على الإغلاق، وأبطأت الأعمال التجارية العالمية، وتعطلت الإمدادات الغذائية، وأثرت على الدول الأكثر اكتظاظًا بالسكان.

أمطار غزيرة وارتفاع درجات الحرارة

وتابعت المجلة أنه لمدة أشهر ، شهدت بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ مزيجًا من الأمطار الغزيرة وارتفاع درجات الحرارة، أدى إلى ظهور أنماط طقس غير متوقعة، فعندما لا تهطل الأمطار كثيرًا، كما هو الحال في باكستان، حيث تسببت ثماني دورات من الرياح الموسمية في تشريد الآلاف من الأشخاص، فإنها لا تتساقط على الإطلاق، ما يتسبب في نقص الطاقة حيث حد الجفاف بشكل خطير من الوصول إلى الطاقة الكهرومائية، ولكن حدث العكس عندما تغيرت ظروف المناخ، كما أدت درجات الحرارة المرتفعة ارتفاعا قياسيا في الصين ، على سبيل المثال، إلى اندلاع حرائق غابات شديدة في وسط البلاد وجفت الأنهار التي تعتمد عليها المدن.

عاصفة استوائية في الفلبين تغلق المدارس

وأضافت المجلة أن عاصفة استوائية شديدة في الفلبين أجبرت المدارس على الإغلاق في اليوم التالي لاستئناف الفصول الدراسية، لأول مرة بعد الإغلاق على مستوى البلاد والتحول إلى التعلم عبر الإنترنت بسبب جائحة كورونا، وأعلن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور في بيان أن المباني الحكومية في بعض المناطق الأكثر ازدحاما أغلقت أيضًا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، غمرت الأمطار الغزيرة في كوريا الجنوبية الطرق في العاصمة سيول، مما تسبب في انهيارات أرضية ومقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، بما في ذلك أسرة واحدة تعيش في نصف قبو، وهو نوع من المساكن ذات الدخل المنخفض التي تشكل نحو 5 في المائة من سكن المدينة.

فيضانات مفاجئة في إندونيسيا

وذكر التقرير أنه في حين توقع خبراء المناخ في إندونيسيا، رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، زيادة حرائق الغابات هذا العام، شهدت البلاد بدلاً من ذلك زيادة في الفيضانات المفاجئة خلال أشهر الصيف المطيرة.

بينما سمح موسم الأمطار الأطول للمزارعين بزراعة المزيد من دورات المحاصيل، وأصبح من الصعب التنبؤ بالمحاصيل بشكل متزايد، وأضاف التقرير أن أزمة المناخ في آسيا ليست فريدة من نوعها بأي حال من الأحوال، فأوروبا تستعد لشتاء بارد بشكل خاص، وشهدت دول البحر الأبيض المتوسط ​​في الأشهر الأخيرة مزيجًا مدمرًا من الحرارة والجفاف.


مواضيع متعلقة