الحقنة بـ3 ملايين جنيه.. معاناة 3 أطفال ووالدتهم مع ضمور العضلات بالغربية

كتب: رنا حمدي

الحقنة بـ3 ملايين جنيه.. معاناة 3 أطفال ووالدتهم مع ضمور العضلات بالغربية

الحقنة بـ3 ملايين جنيه.. معاناة 3 أطفال ووالدتهم مع ضمور العضلات بالغربية

أطفال في عمر الزهور، جميعهم جالسون، في انتظار قدرهم المحتوم، على أريكة متكئون، وعلى الحركة غير قادرين، وبنظرة حزن إلى ذويهم ينظرون، وبجانبهم دموع الأم تنهمر وقلبها ينفطر، وجسدها يرتجف، وعقلها ولسانها بالدعاء يرتجل، آمالها معلقة بأيدي عزيز مقتدر، هذه الكلمات تعبر عن حال أسرة بسيطة، تقيم بقرية الدلجمون، التابعة لمركز ومدينة كفر الزيات، بمحافظة الغربية.

قدر زوج بأن يصاب أطفاله الثلاثة وزوجته، بضمور العضلات، ولا يجد من يرفع عن كاهله هذا العبء الهائل، حيث إن تكاليف علاج هذا المرض يستحيل تحملها، فكل شخص منهم يتطلب تماثله للشفاء الحصول على حقنة ثمنها 3 ملايين جنيه، ومن أجلهم يبيع الغالي والنفيس، لتوفير بعض تكاليف العلاج التي تخفف من آلام المرض، مطالبا المسؤولين بالتدخل وإنقاذ أسرته.

الموت المنتظر 

يقول الأب محمود فوزي البالغ من العمر 47 عاما، مقيم قرية الدلجمون، إحدى قرى مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، إنه حاليا يعمل باليومية، بعد أن اضطر إلى ترك عمله في إحدى الدول العربية، التي عمل فيها 3 سنوات.

وأوضح الأب المكلوم، أنه في أحد الأيام خلال عمله في الخارج، فوجئ باتصال هاتفي من زوجته تخبره فيه أنها مصابة هي وأطفالها الـ3 بضمور العضلات، لينزل عليه الخبر مثل الصاعقة، «كنت اللى بشتغل به ببعته لهم علشان العلاج».

وأشار الأب، إلى أنه بعد 3 سنوات قرر ترك عمله والعودة إلى أسرته بعد أن أخبره الأطباء بتدهور حالتهم الصحية، «اضطريت أسيب شغلي في السعودية وأنزل بلدي لما الأطباء أخبروني أن أطفالي ممكن يموتوا في أي وقت».

وتابع الأب، أنه قرر بيع قطعة أرض، كان يمتلكها حتى يتمكن من الإنفاق وتوفير العلاج المبدئي لهم الذي يساعد في تخفيف الآلام، خاصة وإحضاره وأن لكل طفل منهم وزوجته حقنة شهرياً ثمنها مليون جنيه، الأدوية اللازمة لأسرتي، واختتم حديثه قائلاً «أتمنى أن يمن الله عليهم بالشفاء، وأن يتم توفير تلك الحقن البالغ ثمنها 12 مليون جنيه».

وبدورها، قالت زوجته وتدعى إيمان ياسين طه، البالغة من العمر 42 عاما، «مش مهم أنا، المهم عيالي، في أول زواجي رزقت بطفلين توأم، توفي أحدهما بمرض الضمور الشوكي، وكبر الثاني وهي طفلتي منة الطالبة بالصف الأول الإعدادي، وأنجبت بعدها توأما للمرة الثانية، الصاوي وسالم طالبين في الصف الرابع الابتدائي».

صدمة الأم 

وأوضحت أنها فوجئت بإدارة المدرسة، تخبرها أنهما غير قادرين على صعود السلم، ولا بد من توقيع الكشف الطبي عليهما، لتصطدم بعد ذلك بإصابة ابنتها الكبرى أيضا بنفس ضمور العضلات، وبالكشف عليهم والذهاب بهم إلى عدد من المستشفيات تبين أن علاج كل واحد منهم يحتاج إلى حقنة ثمنها 3 ملايين جنيه، وأنهم غير قادرين على تحمل تكاليف العلاج.

وأشارت إلى أنها توجهت إلى التأمين الصحي، من أجل صرف تلك الحقن، ولكنها لم تجدها على القائمة، مناشدة المسؤولين بضرورة التدخل وإنقاذ أطفالها «مش مهم علاجي لكن وفورا علاج أطفالي نفسي يعيشوا».

وأوضحت الأم، أن أطفالها مهددون بالعجز أو الموت في أي وقت، وأنها تسافر بشكل أسبوعي إلى القاهرة للكشف والمتابعة في مستشفى الدمرداش.


مواضيع متعلقة