أسباب جفاف أنهار أوروبا.. القارة العجوز تشهد أسوأ موجة حرارة منذ 500 سنة
أسباب جفاف أنهار أوروبا.. القارة العجوز تشهد أسوأ موجة حرارة منذ 500 سنة
يبحث العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، عن أسباب جفاف أنهار أوروبا، إذ إنّ أسباب جفاف أنهار أوروبا، يعود إلى عدة عوامل متأثرة بالمناخ، إذ إنّ التغيرات المناخية الكبيرة التي تشهدها عدد من الدول الأوروبية، يجعل مثل هذه الأزمات أكثر توترًا، خاصة مع الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، وفق ما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، وموقع «سي إن إن» الأمريكية.
أسباب جفاف أنهار أوروبا
ترجع أسباب جفاف أنهار أوروبا إلى النقص الشديد وغير المعتاد في هطول الأمطار، وموجات الحر الشديدة التي سامهت بشكل كبير في تجفيف الأنهار في الولايات المتحدة، وأوروبا وآسيا، والشرق الأوسط، وتقلص الكثير من حيث الطول والعرض، وأصبحت بعض الأنهار جافة جدًا.
وتؤدي أزمة المناخ التي يسببها الإنسان إلى تأجيج الأحوال الجوية القاسية في جميع أنحاء العالم، والتي لا تؤثر فقط على الأنهار، لكن تؤثر على الأشخاص الذين يعتمدون عليها، إذ يعتمد معظم سكان الكوكب على الأنهار بطريقة ما، سواء لمياه الشرب أو لري الطعام أو للحصول على الطاقة أو لشحن البضائع.
وتُظهر الصور من جميع أنحاء النصف الشمالي من الكرة الأرضية شدة الجفاف الذي يجتاح البلدان في جميع أنحاء أوروبا، وكذلك في الصين والولايات المتحدة، وحذّر تقرير للأمم المتحدة من أنّ الجفاف أصبح أطول وأكثر تواترًا منذ عام 2000، مع تغير المناخ العامل الرئيسي.
جفاف نهر الراين في ألمانيا
وفي ألمانيا، أدى انخفاض منسوب مياه نهر الراين إلى جعله غير سالك للعديد من القوارب، ويشار إلى أنّ نهر الراين واحد من أعظم أنهار العمل في أوروبا، وعادة ما يمتلئ نهر الراين بالسفن التي تنقل المواد الخام والمنتجات من وإلى محطات الطاقة والمصانع على طول الممر المائي، ومع ذلك، فإنّ مستويات المياه المنخفضة في جميع أنحاء البلاد تشهد عودة ظهور «حجارة الجوع»، المعروفة محليًا باسم Hungerstein - على مجاري الأنهار.
وإلى الجنوب، تواجه إسبانيا أسوأ موجة جفاف لها على الإطلاق، حيث تشير الأبحاث إلى أن شبه الجزيرة الأيبيرية قد تكون الأكثر جفافاً منذ أكثر من 1000 عام، وقد أدى الجفاف إلى ظهور دائرة حجرية من عصور ما قبل التاريخ أُطلق عليها اسم «ستونهنج الإسبانية»، والتي كانت مرئية بالكامل 4 مرات فقط منذ عام 1963.
