ناسا: الأشجار كشفت عن أسوأ موجة جفاف تعرض لها الشرق الأوسط

كتب: (أب) -

ناسا: الأشجار كشفت عن أسوأ موجة جفاف تعرض لها الشرق الأوسط

ناسا: الأشجار كشفت عن أسوأ موجة جفاف تعرض لها الشرق الأوسط

استمرت موجة جافة أربعة عشر عاما في الشرق الأوسط، وكانت أسوأ موجة جفاف خلال الـ 900 عام الأخيرة، وفقا لدراسة جديدة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) نشرت هذا الاسبوع.

قام باحثون من ناسا بفحص السجلات لحلقات الأشجار في عدد من دول البحر المتوسط، لتحديد أنماط السنوات الجافة والرطبة خلال فترة تصل إلى 900 عاما. واستنتجوا أن السنوات من 1998 الى 2012 كانت أكثر جفافا من أي فترة أخرى، وأن الجفاف من المرجح أن يكون سببه البشر.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة بن كوك، إن عدد حوادث ظروف الطقس الشديدة في شرق المتوسط تباينت على نطاق واسع خلال القرون التسعة الماضية، ولكن العقدين الماضيين يمثلان علامة فارقة. وقال "هذا الجفاف الأخير يقع خارج نطاق مدى التباين الطبيعي". واستمرت حالات الجفاف في أجزاء من الشرق الأوسط.

كوك هو عالم مناخ في معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا ومرصد لامونت دوهارتي للأرض في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك. واستخدم الباحثون سجلات حلقات الأشجار في امريكا الشمالية واليونان ولبنان والأردن وسوريا وتركيا، وضموا إلى البيانات سجلات من إسبانيا وجنوب فرنسا وإيطاليا ليفحصوا نماذج الطقس عبر الزمن في المنطقة.

وقام الباحثون بدراسة حلقات الأشجار، سواء حية أو ميتة، التي جمعت من جميع أنحاء المنطقة. وتمثل الحلقات في جذوع الأشجار السنوات. وتشير الحلقات الرقيقة إلى سنوات الجفاف. وتظهر الحلقات السميكة السنوات التي شهدت وفرة في الماء. وقال كوك إن البحث دعم دراسات أخرى تشير إلى أسباب بشرية وراء الظواهر المناخية المتطرفة.

في العام الماضي، وجد باحثون في جامعة كولومبيا وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا أن الجفاف تسبب في انهيار الزراعة في سوريا وهجرة 1.5 مليون مزارع إلى المدن ما أدى إلى زيادة الضغوط على موارد البلاد.

يعد نقص المياه أحد العوامل التي ساهمت في تفاقم الوضع في سوريا، في الفترة التي سبقت اندلاع الحرب الأهلية المدمرة في ذلك البلد عام 2011. وقال مايكل مان، مدير مركز علوم نظام الأرض بجامعة ولاية بنسلفانيا إن دراسة ناسا هي واحدة من عدة تقارير تثير القلق حول ظروف مناخية لم يسبق لها مثيل.

ويذكر أن مان لم يشارك في دراسة ناسا، وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى وكالة أسوشيتد برس، أشار مان إلى أن حلقات الأشجار "لها حدودها وشكوكها"، لكنه قال إن "مؤلفي الدارسة قاموا بعمل معقول في تقييم أوجه عدم اليقين".


مواضيع متعلقة