«غرناطة» المصرية.. مدينة أثرية أسسها البارون إمبان وجار تطويرها «صور»
«غرناطة» المصرية.. مدينة أثرية أسسها البارون إمبان وجار تطويرها «صور»
هل سمعت عن مدينة غرناطة الأثرية؟.. ليست في إسبانيا أو في الأندلس، ولكنها هنا في شرق القاهرة بحي مصر الجديدة، ولكنها قطعة بروح أندلسية
غرناطة ظهرت للعوام في 1905على يد قائد نهضة مصر الجديدة البارون إمبارن في مصر الجديدة، حيث بلغت 4 أفدنة في قلب مصر الجديدة، اتخذها الملك فاروق كشرفة لمتابعة سباق الخيل الذي كان مُغرما به.
تطوير مبنى غرناطة
وأشارت محافظة القاهرة في تقرير لها إلى انطلاق مشروع ترميم وتطوير مبنى غرناطة الأثري في إطار سعي محافظة القاهرة لاستعادة العاصمة المصرية لتراثها المعماري المميز ولجذب السياحة للقاهرة، ومساحة الأرض التي يشملها مشروع الترميم والتطوير تبلغ 11 ألف متر مربع منها 3700 متر مربع مباني، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 37.2 مليون جنيه، وتشمل مراحل تطوير الموقع تجديد شبكات الإنارة والصرف، وإعادة تصميم السور الخارجي ليتماشى مع عراقة المبنى ويسمح برؤيته من الخارج، وترميم القباب والصالة الداخلية والمشروع قامت بتنفيذه إدارة صيانة القصور والآثار بشركة المقاولون العرب.
مدرجات غرناطة
وأكدت محافظة القاهرة في تقرير لها أطلعت عليه «الوطن»، أن المدينة التي تأسست قبل قرن من الزمان، كان الغرض من إنشائها الحد من الزحام والضغط على منطقة وسط القاهرة، وكانت مقصدا للملوك والزعماء، حيث كان يجلس الملك فاروق مع الوفود المختلفة من الزوار داخل البرج بغرناطة وعلى مدرجات المبنى؛ لمشاهدة سباقات الخيول، وهو ما دعا لإطلاق اسم «سبق الخيل» على الشارع الرئيسي أمام حديقة الميريلاند، وهناك كانت تقام المسابقات التي شارك فيها جنسيات مختلفة مثل الأرمن والشركس والإنجليز، فضلا عن السفراء والفنانين والضيوف من الدول العربية.
وتابع التقرير أن مدينة غرناطة بمصر الجديدة كانت بمثابة منصة ملكية للملك فاروق، حيث استغلها لمشاهدة سباق الخيل الذي كان يجرى بشارع السبق والذي بدأ تنظيمه في 1910، خلال ثلاثة مواسم في العام الواحد، وكان الموسم الأول يبدأ بالقاهرة ثم الخرطوم ثم الإسكندرية، وكان يتم تنظيمه أسبوعيا في موسم الشتاء، ويحضره ملوك وأمراء، وجاء تصميم مدينة غرناطة المصرية على الطراز الأندلسي وتحديدا مدينة غرناطة الإسبانية، وتتكون من مجموعة من المدرجات تطل على ساحة كبيرة مخصصة لسباقات الخيول، وزينت المدينة ببرج ذي سلم حلزوني وقبة.
.
