الأقباط يحتفلون بعيد التجلي.. والبابا يترأس القداس بدير الأنبا بيشوي

11:09 ص | الجمعة 19 أغسطس 2022

أقيمت قداسات عيد التجلي، اليوم الجمعة، في الكنائس القبطية الأرثوذكسية، بالداخل والخارج، احتفالاً بما يِعرف بعيد تذكار «التجلي»، طبقًا للاعتقاد المسيحي، الذي يتوافق مع يوم 13 مسرى من كل عام، طبقًا لكتاب السنكسار الكنسي، الذي يُقرأ في صلوات الأقباط بالكنائس.

عيد التجلي

وبحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فإن «عيد التجلي» هو أحد الأعياد السيدية الصغرى، حسب المفهوم المسيحي، الذي يقسم الأعياد المرتبطة بالسيد المسيح إلى نوعين وهما: «أعياد سيدية صغرى، وأعياد سيدية كبرى»، كما يوجد نوع آخر من الأعياد «غير سيدية» وهي الخاصة بالسيدة العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين.

وعيد التجلي يتم الاحتفال به، كما جاء في كتاب السنكسار الكنسي، تذكارًا لما قيل إنه في هذا اليوم، أخذ المسيح تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد إلى جبل طابور ليصلي، وهناك ظهر لهم النبيان «موسى وإيليا»، وأخبر المسيح تلاميذه بعدم الحديث عن الواقعة إلا بعد رفعه للسماء، وبحسب الكتاب فإن ظهور «موسى وإيليا» له معانٍ كثيرة، فموسى يمثل الناموس وإيليا يمثل الأنبياء، كما أن موسى يمثل المتزوجين وإيليا يمثل البتوليين، وأيضًا موسى يمثل الذين رقدوا وإيليا يمثل الأحياء، كما أن كلاهما صام أربعين يومًا كما أن المسيح صام أربعين يوماً وهكذا اجتمع الصوامون على جبل التجلي.

قداسات الصلاة بعيد التجلي

وترأس الأساقفة والكهنة قداسات الصلاة بعيد التجلي في إيبارشيات الكرازة المرقسية على مستوى الجمهورية، فيما ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد التجلي، في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الذي يوجد فيه البابا حاليًا.

وقبيل عيد التجلي، التقى البابا تواضروس الثاني بعدد كبير من مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الداخل والخارج، بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي، حيث قدموا له التعازي في ضحايا كنيسة أبوسيفين بإمبابة، واطمأنوا على صحته بعد تماثله للشفاء من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وكان أحد تلك اللقاءات مع الأنبا بولا، مطران طنطا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، لمتابعة مستجدات مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد لغير المسلمين.

ويأتي احتفال الأقباط الأرثوذكس بعيد التجلي قبل يومين من الاحتفال بعيد صعود العذراء، حسب الاعتقاد المسيحي، المقرر الاحتفال به في نهاية صوم العذراء الذي بدأه الأقباط في نهاية الأسبوع الأول من أغسطس الجاري ويستمر لمدة 15 يومًا.