محللون عالميون يتوقعون رفع «المركزي الأمريكي» لأسعار الفائدة

02:15 م | الاثنين 08 أغسطس 2022

زادت توقعات عدد كبير من المحللين والخبراء بشأن أسعار الفائدة الجديدة، المتوقع أن يعلن عنها الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه المقبل، خاصة مع صدور تقرير الوظائف غير الزراعية، حيث جرى توفير 528 ألف وظيفة في يوليو، مقابل 250 ألفًا فقط توقعها الاقتصاديون.

وذكر موقع «إنفيستينج»، أنّه مع مراجعة تقدير الوظائف تبيّن أنّها تصاعدية لأرقام الشهر السابق، فإنّ أقل ما يمكن قوله هو إنّ تقرير الوظائف غير الزراعية الصادر الجمعة الماضي، تحول إلى مفاجأة إيجابية كبيرة، مضيفا أنّ مقياس أسعار الفائدة الفيدرالية يظهر أنّ السوق الآن يتوقع أنّه بنسبة 52%، سيرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنسبة 0.75%، حيث ارتفعت توقعاتهم إلى هذه النسبة بدلا من 19% قبل تقرير الوظائف غير الزراعية.

نمو الأجور

وقدّر بنك جولدمان ساكس أنّ نمو الأجور يتحرك بشكل جانبي بوتيرة ربما تكون أقوى ببضع نقاط مئوية مما سيكون متسقًا مع تحقيق تضخم بنسبة 2%، وبالتالي خلص البنك إلى أنّ الاحتياطي الفيدرالي لديه المزيد من التقدم أكثر مما يُعتقد من قبل صدور التقرير، محافظًا على توقعاته برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقبل في 20 لـ21 سبتمبر.

ومن جانبهم، لاحظ الاقتصاديون لدى كومرز بنك أنّه مع انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربعين الأولين من عام 2022، تم ملء التعريف الشائع لـ«الركود الفني» في الأسواق المالية.

ارتفاع معدلات البطالة

وأضافوا أنّه مع ذلك، فإنّ سوق العمل، الذي كان قويا للغاية حتى الآن، يجب أن يحدد في نهاية المطاف ما إذا كان الاقتصاد يتجه إلى ركود كامل مع ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي.

وصرح ويلز فارجو، بأنّه «إذا كان الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، فلا يبدو أنّ أحدًا قد أخبر أصحاب العمل، وكان نمو الوظائف غير الزراعية في يوليو أكثر من ضعف إجماع بلومبرج، مسجلا مكاسب شهرية قدرها 528 ألفا، وأشار البنك إلى أنّ هذه هي ثاني أسرع وتيرة لنمو الوظائف في عام 2022.

مخاوف الركود

من جانبه، قال جيه بي مورجا: «يجب أن تخفف الأرقام من مخاوف الركود لكنها تضخم المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال لديه الكثير من العمل للقيام به».

وقدّر محللو جيه بي مورجان، أنّ رفع سعر الفائدة بنسبة 0.75% في سبتمبر أمر محتمل، موضحين أنّ مخاوف التضخم التي تحفز الاحتياطي الفيدرالي ستتعزز فقط من خلال تقرير التوظيف هذا.