حلم الهندسة اتحقق بعد وفاته.. مأساة «أحمد» أحد ضحايا حادث بلطيم
أحمد زغلول أحد ضحايا حادث بلطيم
لم يمنح القدر الطالب أحمد زغلول، أحد ضحايا حادث بلطيم، مهلة أن يفرح بنتيجة الثانوية العامة، وفرحته بأن حلم طفولته سيتحقق، لكن نصيبه بأن الحلم الذي طالما أعد نفسه له ولتحقيقه، سيتحقق دون أن يراه، إذ لقى الشاب مصرعه نتيجة اصطدام سيارته وأصدقائه بأخرى نقل.
التفوق الدراسي
منذ صغر الشاب أحمد زغلول، وهو يحب دراسته كثيرا كان يريد أن يبني كيانه الخاص، عاش برفقة والدته حياة هادئة، همه الوحيد أن يكون بارا بها وتحقيق أمنياتها، مرت السنوات وكبر الشاب وكبرت معه طموحاته وأحلامه، حتى جاء اليوم وخطى أولى خطواته في مشوار الثانوية العامة.
الخوف من لحظة إعلان النتيجة
قضى لياليه في المذاكرة، من أجل تحقيق أمنيته التي طالما حلم بها، وهي الالتحاق بكلية الهندسة، انتهى مشوار الثانوية العامة وكان الشاب راضيا عما فعله، على الرغم من ذلك إلا أن التوتر والخوف كان يسيطر عليه، خوفا من لحظة إعلان النتيجة، فضلا عن خوفه من عدم الالتحاق بكلية الهندسة.
رحلة مصيف إلى بلطيم
بعد يومين من انتهاء امتحانات الثانوية العامة، قرر وأصدقاؤه الـ3، أن يذهبوا لرحلة مصيف، حتى يخففوا من حدة توترهم ومكافأة لهم من انتهاء مشوار صعب «الثانوية العامة»، في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس بدأ «أحمد» في الاستعداد للسفر، وذهب مودعا لوالدته التي لم تتوانَ لحظة في الدعاء له.
وفاة 4 طلاب
ذهب الشاب وعلى وجهه علامات الفرح، مصاحبا لغصة في قلب والدته خوفا من ذهابه لهذه الرحلة، إلى أن جاءت اللحظة التي تسببت بحزن عائلات بأكملها، وهي مصرع الشباب الـ4 إثر حادث أليم على طريق الساحل الدولي في كفر الشيخ، قرب شاطئ بلطيم.
تحقيق الحلم بعد الوفاة
بعد مرور 15 يوما على وفاة الشاب، ظهرت نتيجة الثانوية العامة، لتتسبب بالحزن للعائلة وكأن ابنهم توفي للتو، خاصة عند مشاهدة نتيجته وحصوله على مجموع 92%، وأن حلمه أصبح حقيقة والتحاقه بكلية الهندسة، التي طالما حلم بها، لكن الشاب كان قد غادر الحياة تاركا حلمه ورائه.