عمداء كليات المرحلة الثالثة للتنسيق: الآداب والحقوق الأعرق.. وتخرج فيها فلاسفة وفقهاء

عمداء كليات المرحلة الثالثة للتنسيق: الآداب والحقوق الأعرق.. وتخرج فيها فلاسفة وفقهاء
تعتبر كليات الآداب والحقوق والتجارة والخدمة الاجتماعية، أبرز الكليات المتاحة أمام الطلاب فى المرحلة الثالثة من تنسيق الجامعات، وهى ملاذ طلاب الثانوية العامة الذين فاتهم قطار كليات «القمة»، إلا أن العمداء والأساتذة بهذه الكليات، أكدوا لـ«الوطن» أن كلياتهم «قمة»، والأولوية لما يؤهل لسوق العمل، وينمّى الإبداع ويصقل المهارات والخبرات، ببرامج مميزة ومتخصصة.
قال الدكتور شريف كامل شاهين، عميد «آداب القاهرة»، إن البرامج فى زيادة مستمرة داخل الكلية، سواء على مستوى الليسانس أو الدراسات العليا ومنذ 10 سنوات تم افتتاح 10 برامج فى الترجمة التخصّصية للغة الإنجليزية واللغات، والتحق فى البداية بهذه البرامج 1000 طالب ووصلوا إلى 4000 طالب حالياً، مما يعبر عن نجاح هذه البرامج.
وأضاف «شريف» أن كلية الآداب كلية قمة، ويلتحق بها الطلاب منذ اللحظة الأولى لإنشائها للانضمام إلى التخصّصات المختلفة، مؤكداً أن الكلية هذا العام «تجدّد الحياة» من خلال تفعيل ملتقى التوظيف الذى يُفتتح فى نهاية كل عام وتدعو فيه الكلية كل الشركات والمؤسسات والهيئات التى يعمل بها طلاب كليات الآداب مع دعوة رابطة كلية الآداب، حتى يلتقى كل الطلاب معاً، ويتعرّف كل طالب عن متطلبات كل وظيفة وكيفية مواكبة سوق العمل المتغيرة والدورات التدريبية المختلفة التى يجب الانضمام إليها.
وأوضح أن أبرز خريجى كلية الآداب الدكتور طه حسين فى اللغة العربية، ونجيب محفوظ فى الفلسفة، والكلية تهدف إلى المساهمة فى العلم والمعرفة والثقافة فى تخصّصات الآداب واللغات والعلوم الإنسانية والاجتماعية وتنمية قدرات طلابها وإكساب الدارسين بها المهارات المختلفة فى جميع التخصّصات، مما يجعلهم قادرين على المنافسة فى سوق العمل على المستوى المحلى أو الإقليمى.
وتابع: «لدىّ رسالة إلى جميع طلاب الثانوية العامة، خاصة الذين لم يحالفهم التوفيق بأن نتيجة الثانوية ليست المقياس أو نهاية الحياة، ويمكن للطالب البداية من جديد بالمجموع الذى حصل عليه والالتحاق بالكلية المناسبة له والتطوير من ذاته فى التخصّص الذى التحق به، وكنت أهتم جيداً بالمذاكرة فى الثانوية العامة والتحقت بقسم المكتبات بكلية الآداب وتفوقت فيه رغم عدم معرفتى أى معلومات عنه من خلال تطوير ذاتى والاجتهاد، وكنت فى الوقت ذاته أدرس الطيران المدنى، وهو المجال الذى أحبه وتفوقت فيه وحصلت على رخصة طيار خاص، وبعد ذلك تم تعيينى بالجامعة.
«حقوق حلوان»: لا يمكن الاستغناء عن القاضى والمحامى ووكيل النيابة
وقالت الدكتورة أمل لطفى، عميد «حقوق حلوان»، إن الكلية من كليات القمة ونُحدّد مصطلح كليات القمة حسب احتياجات سوق العمل، مشيرة إلى أن كلية الحقوق من الكليات التى تتسع فيها فرص العمل، حيث إنه لا يمكن الاستغناء عن القاضى أو المحامى أو وكيل النيابة.
وأضافت «أمل» أن كليات القمة يجب أن تكون حسب احتياجات سوق العمل، لافتة إلى أنه حتى يضمن الطالب التفوق بالكلية عليه الإلمام بالجزء العملى والنظرى معاً والمسئولية ليست على الطالب فقط وإنما بكفاءة أعضاء هيئة التدريس مع اهتمام الطالب بالدورات التى تقدّمها الكلية، حيث إنها تقوم بعمل الكثير من الدورات التدريبية عن الجزء التطبيقى للمادة النظرية التى يدرسها الطالب.
«القمة والقاع» مسميات يتداولها المصريون فقط
وأضاف الدكتور أحمد مصطفى، وكيل جامعة فاروس لشئون التبادل الطلابى، إنه ليس هناك ما يُسمى بكليات القمة وكليات القاع، فهى مسميات وتعاريف تم تداولها فى المجتمع المصرى فقط، مشيراً إلى أن القمة هى أن يُحقق الطالب ذاته فى الكلية التى التحق بها.
النجاح والتفوق فى التخصص هو المعيار المثالى للتقييم
وأوضح الدكتور ناجح رتيب بسطا، عميد «حقوق سوهاج»، أن كلية الحقوق منذ إنشائها وهى كلية قمة حتى مع استقبال طلاب فى المرحلة الثالثة، مشيراً إلى أن الكلية يتخرج فيها وكلاء النيابة والقضاة والمحامون، وأساتذة الحقوق والقانون، وخريجوها قمم بمختلف المجالات، والكثير من الطلاب يختارون دراسة الحقوق عن اقتناع كامل، حيث يستطيعون التفوق والنجاح بها، فسر التفوق بها حب دراسة ومجال الحقوق والقانون.
«ناجح»: أصبحت عميداً
وأضاف «ناجح» أن الكلية تؤهل الطلاب لسوق العمل عبر البرامج الدراسية المختلفة، خاصة برامجى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، مؤكداً أن «حقوق سوهاج» كلية وليدة، وهناك الكثير من الأسماء القانونية البارزة التى تتخرج فيها كل عام، ليس فقط فى سوهاج بل فى كل الكليات على مستوى الجمهورية.
وأكد أنه نموذج من نماذج الذين اختاروا كلية الحقوق عن قناعة، خاصة أنه حصل على مجموع عالٍ فى الثانوية العامة، ولكنه اختار دراسة الحقوق عن قناعة، وكانت كلية «حقوق القاهرة» رغبته الأولى، لافتاً إلى أنه اجتهد حتى التحق بالعمل معيداً بالجامعة ووصل إلى منصب عميد كلية الحقوق بجامعة بنى سويف ونائب رئيس الجامعة، ثم عميد كلية الحقوق بجامعة سوهاج.
«رشاد»: دراسة الاجتماع متعة
وأوضح الدكتور السيد رشاد غنيم، عميد كلية الخدمة الاجتماعية بالإسكندرية، أن الكلية فى المحافظة لها تاريخ طويل، فهى واحدة من أقدم وأعرق الكليات، وأنشئت من قِبل عدد من الأجانب الذين درسوا أو مارسوا الخدمة الاجتماعية فى الخارج، تحت مظلتى اتحاد المنشآت الاجتماعية واتحاد النساء بجماعات الإسكندرية، وتُعد أولى ما تم إنشاؤه من نوعها فى الشرق الأوسط، وكانت الدراسة باللغة الفرنسية.
وأشار إلى أن القمة ليست بمجموع الثانوية العامة، بل بحب الدراسة، ومجال الخدمة الاجتماعية من المجالات التى يسعى الكثير لدراستها فى الخارج، فهى تعمل على إعداد إخصائيين اجتماعيين، مع إعداد القادة الراغبين فى التطوع للعمل بالميادين الاجتماعية.
وأوضح أن الكلية تؤهل الخريجين لسوق العمل من خلال التدريب الميدانى، بجانب المواد النظرية، والارتقاء بجودة التعليم والعمل على تخريج إخصائى اجتماعى يفى بالاحتياجات الفنية والإدارية للمؤسسات الاجتماعية الحكومية والأهلية، ومزود بأسس المعرفة والمهارات والخبرات فى مجالات الخدمة الاجتماعية، والعمل على إحداث تغيير اجتماعى إيجابى فى المجتمع.
ونوه بأنه شغل منصب رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وهو أستاذ علم الاجتماع، حيث التحق بكلية الآداب رغبة منه فى دراسة كل ما يخص المجتمع والتحليل السوسيولوجى وتعليم كيفية التعامل مع المجتمعات، لما يدركه من أهمية للإخصائى الاجتماعى الناجح، وأستاذ علم الاجتماع ودوره المؤثر فى المجتمعات.
ورفض صلاح عبدالحى، رئيس قسم اليونانى واللاتينى السابق بكلية الآداب بجامعة سوهاج، مصطلح «كليات القمة»، مؤكداً أنه لا توجد كليات قمة وكليات قاع.
«مراد»: البرامج الجديدة جاذبة للطلاب
وقال الدكتور محمود مراد، وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب بجامعة سوهاج، إن كلية الآداب واحدة من أهم وأقدم الكليات الموجودة فى جامعات مصر، وهى كلية ساعدت فى تحقيق الآلاف من الطلاب أهدافهم دون اللجوء إلى الكليات الخاصة.
وأضاف «مراد» أن الكلية بها أقسام مثل كليات القمة، وعلى رأسها قسم المساحة والخرائط، وعليه إقبال كبير من الطلاب، نظراً لاحتياج سوق العمل لخريجى هذا القسم، وبرنامج التقنية والمعلومات، وبرنامج المسرح، مشيراً إلى أن كلية الآداب تسعى لتنمية الناحية الثقافية والمعرفية لدى الطالب، مما يجعله ملماً بسوق العمل.
وقال الدكتور عماد مخيمر، عميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق، إن أى كلية يلتحق بها الطالب كلية قمة، وكلية الآداب بها أقسام متعدّدة تحتاجها سوق العمل، مثل الإنجليزية والفرنسية وغيرهما من اللغات التى تؤهل الخريجين للعمل فى مجالات الترجمة والتدريس، وتتيح فرص عمل جيدة، بجانب قسمى الجغرافيا ونظم المعلومات، مما يتيح للخريج العمل مهندس مساحة.