أوائل «الثانوية العامة»: التفوق لا يرتبط بساعات المذاكرة.. والأسرة: «تعبنا ماراحش»

أوائل «الثانوية العامة»: التفوق لا يرتبط بساعات المذاكرة.. والأسرة: «تعبنا ماراحش»
- الثانوية العامة
- علمى رياضيات
- شعبة علمى
- أوائل الجمهورية
- أوائل الثانوية العامة
- الثانوية العامة
- علمى رياضيات
- شعبة علمى
- أوائل الجمهورية
- أوائل الثانوية العامة
جاءت تصريحات معظم أوائل الثانوية العامة شعبة «علمى رياضيات»، متفقة ضمنياً على أن التفوق الدراسى لا يرتبط بعدد ساعات المذاكرة، بينما الأهم هو تنظيم الوقت والتخطيط بجداول للدروس التى يجب استذكارها، وتحصيل المعلومات، مؤكدين أن المواد الحسابية تعتمد على الفهم أكثر من الحفظ، فيما تنوعت فرحتهم وسط أسرهم بتحقيق مراكز أولى بعد ظهور النتيجة، وأشاروا إلى أن أحلامهم تتجه إلى الالتحاق بكليات الهندسة ودراسة الكمبيوتر والبرمجة والذكاء الاصطناعى.
فرحة كبيرة عاشتها أسرة عمر شريف عبدالمنعم، الأول على شعبة «علمى رياضيات»، بعد إعلان النتيجة أمس، وأكد والده لـ«الوطن» أن ابنه اعتاد التفوق فى مراحله التعليمية، إذ كان دائماً بين أوائل مرحلتى الابتدائية والإعدادية على مستوى محافظة الشرقية، ومع ذلك لم تتوقع أسرته أن يكون بين كشوفات أوائل الثانوية العامة، على مستوى الجمهورية.
وقال والد «عمر» إنه علم بنتيجة الأول على شعبة علمى رياضيات من خلال أصدقائه الذين تواصلوا معه ليبشروه بالنتيجة، مشيراً إلى أن الفرحة فى «كفر صقر» لا توصف: «ربنا يوعد كل أسرة». وتمنى والد «عمر» أن يلتحق نجله بكلية الهندسة، ليسير على خطاه، إلا أن الابن كان له رأى آخر، وفضل الالتحاق بكلية علوم الحاسب، ويدرس البرمجيات والذكاء الاصطناعى.
«محمود»: فرحتى بالنتيجة كانت بين أحضان أمى
فيما استقبل محمود مجدى السيد، الرابع مكرر «علمى رياضة»، النتيجة، بفرحة غامرة بين أحضان أمه، ليشعر أنه جنى ثمار تعب الشهور الماضية، بعدما حصل على مجموع 404 درجات من 410 درجات، وإعلان اسمه فى كشوف أوائل الثانوية العامة بمؤتمر إعلان نتيجة الثانوية العامة.
وقال «محمود» إنه لم يتوقع أن يكون ضمن أوائل الجمهورية للثانوية العامة، ولم يخطط لذلك، وشعر بسعادة كبيرة وقتها: «ماكنتش عارف أتكلم من كُتر الفرحة»، وفى نفس الوقت غمرته أمه وأخوه بالأحضان فرحاً به. وعن استذكار دروسه، يقول «محمود» إنه لم يربط نفسه طوال العام الدراسى بساعات مذاكرة محددة، ولكنه كان يضع جدولاً يومياً بالدروس التى يريد استذكارها ويحاول الالتزام به قدر المستطاع: «ماكنتش مركز على عدد الساعات».
يحلم «محمود» أن يلتحق بكلية الهندسة، وهو حلم والدته أيضاً منذ مرحلة الطفولة، وهو السبب الذى جعله يقرر الالتحاق بشعبة «رياضيات» دون تردد، وقال: «أنا بحب الرياضة جداً وماكنتش شايف نفسى غير مهندس».
«ندى»: اعتبرت «الثانوية» زى أى سنة
بينما عبّرت ندى محمود عبدالمولى، الحاصلة على المركز الرابع «مكرر» ضمن أوائل «علمى رياضيات»، عن فرحتها، قائلة: «أول مرة أفرح فى حياتى بالشكل دا، خاصة إنى اتفاجئت بترديد اسمى فى مؤتمر الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، عبر البث المباشر على فيس بوك، وحاولت التأكد أكثر من مرة من أنه اسمى خاصة أنه لم يبلغنا أحد من الوزارة أننى ضمن الأوائل»، فيما أكّد والدها عدم توقعه أن تكون ابنته ضمن الأوائل.
وأضافت «ندى»: «كنت متوقعة إنى هجيب مجموع عالى لكن ماكنتش أتخيل إنى من الأوائل، كان حلمى أذاكر وأجيب مجموع عالى يخلينى أختار الكلية اللى نفسى أدخلها سواء الهندسة أو الحاسبات والمعلومات». وعن طريقة مذاكرتها قالت: «ماكنتش بعمل حاجة محددة، لكن كنت بحدد أجزاء معينة فى المذاكرة أى عدد ساعات، وبنظَّم وقتى، واعتبرت الثانوية العامة زى أى سنة، وكنت منتظرة النتيجة بفارغ الصبر لكن كنت مطّمنة».
وقال محمود عبدالمولى، والد «ندى»: «سجدت شكراً لله عند سماعى إعلان النتيجة، وكنت متوقع إن بنتى تطلع من الأوائل، لأنها كانت بتذاكر وتنظم وقتها طول السنة ومن المتفوقين».
ولم يكن مارك ناجح ملاك بانوب، الحاصل على مجموع 404 درجات شعبة «علمى رياضيات»، يتوقع اسمه بين الأوائل، وقال إنه شاهد مؤتمر وزير التربية والتعليم مع أسرته، ولم يكن ليصدق ذلك. وأضاف أنه عندما نطق الوزير باسمه حضن والده، مشيراً إلى أنه لم يحدد وجهته فى التنسيق.
«مارك»: لم أتوقع اسمى بين الأوائل
وذكر ناجح ملاك، والد «مارك»، أن سعادته لا توصف أبداً لوجود ابنه بين العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية، لافتاً إلى أن «مارك» من الشباب الذين يتمتعون بالحياء الشديد، لدرجة أن تعبيره عن فرحته لحظة سماع اسمه بين العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية كان هادئاً جداً، قائلاً «تعب ابنى ماكانش على الفاضى».
وذكر الطالب محمود نعمان عبدالمجيد الفيل، الحاصل على مجموع 404 درجات بشعبة «علمى رياضيات»، أنه توقع أن يكون بين أوائل الثانوية العامة لهذا العام.
وأوضح الطالب، ابن مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، والحاصل على المركز الرابع مكرر بين أوائل الثانوية العامة، أنه كان ينتظر منذ أمس إعلان أسماء الأوائل وأنه أعد نفسه ليكون واحداً منهم.
وذكر «محمود» أنه كان يذاكر قرابة 10 ساعات يومياً، معتمداً على قدرته فى تحصيل المعلومات، خاصة أنها مواد حسابية تعتمد على الفهم أكثر، مشيراً إلى أنه كان متفوقاً فى جميع المراحل التعليمية.
أوائل الأدبى: المذاكرة أولاً بأول جنبتنا تراكم المناهج ودعم الأهل خفف الضغط النفسى
شدد أوائل الثانوية العامة بالشعبة الأدبية على الأهمية الكبرى للدعم النفسى الذى تلقوه من جانب أسرهم، التى كان لها أكبر الأثر فى تخفيف الضغط النفسى عليهم، مشيرين إلى انتظامهم فى التحصيل الدراسى للمواد أولاً بأول تجنباً لتراكم المنهج، والابتعاد عن مصادر التوتر والقلق وجميع المعوقات التى تحد من تركيزهم.
وقالت زينب أكرم حسن، الأولى على مستوى الجمهورية بالشعبة الأدبية، من أبناء محافظة الفيوم، إنها فور مشاهدة اسمها ضمن قائمة أوائل الجمهورية فى الثانوية العامة من خلال مقطع فيديو بثته وزارة التربية والتعليم، لم تصدق هى ووالداها، مشيرة إلى أنها كان يصيبها الشك فى إجابة الامتحانات عقب كل مادة.
«زينب»: المجموع مش نهاية العالم
وأوضحت «زينب»، الطالبة بمدرسة الشهيد عبدالرحمن على، والحاصلة على مجموع 387 درجة، أنها كانت تذاكر بشكل طبيعى، ولجأت للحصول على أكثر من درس خصوصى فى المادة الواحدة، لأنها وجدت بعض الصعوبة بها، قائلة: «فيه مادتين أخدت فيهم درسين أون لاين وفى السنتر»، مشيرة إلى أن أسرتها كانت الداعم الأكبر لها خلال العام الدراسى.
«عائشة»: واجهت صعوبات
وقالت عائشة طه، الطالبة الحاصلة على المركز الثالث فى الثانوية العامة من الإسكندرية، إنها كانت تواجه صعوبات بدنية ونفسية وتعانى من «الأنيميا»، ولم تكن تشعر بأى ضغط نفسى من أسرتها، حيث كانت تلقى الدعم منهم دائماً، لذا كانت تسعى أن تكون عند حسن ظنهم، مضيفة: «كنت عايزة أشرفهم وماكسرش بخاطرهم، هما كانوا شايفين إنى بذاكر ومش عايزين التعب ده يروح».
وأكدت «عائشة» أنها لم تكن تحدد ساعات معينة للمذاكرة، وكانت تزيد من مدتها حسب احتياج كل مادة، موجهة النصح للطلاب الجدد بالمذاكرة بانتظام حتى لا يتراكم عليهم المنهج، مضيفة أنها كانت دائماً قبل مذاكرتها تقرأ صفحة من القرآن الكريم حتى يكون داعماً لها قبل بدء المذاكرة.
وأشارت إلى أنها كانت تتوقع أن تكون من الأوائل، وكانت هذه الأمنية هدفها الأساسى، ولكن فى الوقت نفسه لم تكن تتوقع ترتيبها، وتابعت: «كنت راضية بأى رقم والله، بس كان هدفى إنى أطلع من الأوائل».
وركزت «عائشة» على كليات عدة للمفاضلة بينها، حيث كانت تريد الالتحاق بإحدى كليات الألسن أو الإعلام أو الاقتصاد والعلوم السياسية، لافتة إلى أنها قررت الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، القسم الإنجليزى، لتصبح محللة اقتصادية أو تعمل بمجال الاستثمار.
وانهار مهند محمد، الحاصل على المركز الرابع مكرراً أدبى، من البكاء فور معرفته بالنتيجة التى أبلغه بها أحد أصدقائه، وقال: «كنت فرحان قوى وعيطت كتير، لأنى ماكنتش متوقع خالص إنى هطلع من الأوائل، ولحد دلوقتى محسبتش النسبة».
وأضاف الطالب، الحاصل على 382 درجة، أنه توجه إلى والدته لإعلامها بالنتيجة فور معرفته بها، وأن مجهوده تكلل بالتفوق، وواصل: «كانت فرحانة أوى وحضنتنى، ماكانتش مصدقة إنى طلعت من الأوائل».
وروى «مهند» أنه كان طالباً عادياً يذاكر 3 ساعات فى اليوم: «مش ليل ونهار زى ما ناس كتير بتقول على نفسها»، متمنياً الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، التى طالما حلم بها.
وقالت بسملة محروس، الطالبة بمدرسة الثانوية بنات بسوهاج، الحاصلة على المركز الخامس فى القسم الأدبى، بمجموع 381 درجة، إن والديها كانا يوفران الدعم والمساندة لها طيلة العام الدراسى.
وقالت أروى عبدالمحسن، الطالبة بمدرسة البكاتوشى الثانوية المشتركة بالإسكندرية، والحاصلة على المركز السادس ضمن أوائل الثانوية العامة للشعبة الأدبية، إنها لم تكن تتوقع حصولها على مركز فى قائمة الأوائل، موضحة أنها علمت نتيجتها بالمصادفة من خلال تهنئة لها على مواقع التواصل الاجتماعى.
وتطرقت «أروى» إلى طريقة مذاكرتها فى العام الدراسى، قائلة إنها كانت تذاكر المواد أولاً بأول حتى لا تتراكم عليها، وتتجنب الضغط النفسى بالمجهود الزائد، وكانت تذهب للتنزه والترفيه عن نفسها، وفى الوقت نفسه توازن بين الدراسة وحياتها الاجتماعية: «كنت بذاكر فى حدود المعقول، وماكنتش بضغط على نفسى».
«مريم»: أنتظر هدية بابا
وقالت مريم محمد إسماعيل، ابنة محافظة القليوبية، السادس مكرراً على مستوى الجمهورية فى الشعبة الأدبية، بمجموع 380 درجة، إنها كانت متفوقة طيلة عمرها، حيث جاءت فى المرتبة التاسعة على مستوى الإدارة التعليمية فى الشهادة الإعدادية، مشيرة إلى أنها كانت تعتمد فى مذاكرتها على الكتب الخارجية بجانب الدروس الخصوصية.
وقالت إنها تنتظر هدية كبيرة من والدها بعد تفوقها، خاصة أنه أول من أبلغها بالتفوق، مشيرة إلى أنها كانت تعيش بشكل طبيعى، تذاكر بدون عدد ساعات معين حسب المتاح، وتشاهد التلفاز، وتتابع مواقع التواصل الاجتماعى.