التعليم: 75.04% نسبة النجاح في الثانوية.. وفتح باب التظلمات الاثنين إلكترونيًا

09:08 م | السبت 06 أغسطس 2022

أعلنت وزارة التعليم، أمس، نتيجة الثانوية العامة 2022 بعد عام دراسي طويل مر على الطلاب وكأنه دهر كامل، لكن مع ظهور النتيجة ودّع الطلاب مرحلة من حياتهم ووقفوا على أعتاب مرحلة جديدة، وهي مرحلة الجامعة.

طلاب الثانوية عبّروا عن فرحتهم الكبيرة بالنتيجة، مؤكدين أن النظام الجديد للثانوية العامة جيد ويشجع على التفوق بشرط التركيز والاجتهاد في المذاكرة ومنع تراكم المناهج، ورسم حلم محدّد والسعي لتحقيقه بقوة، مع ضرورة توافر الدعم من الأسرة لتخفيف الضغوط النفسية عن الطلاب، وهذه هي مفاتيح وكلمات السر للتفوق في الامتحانات.

وبلغت نسبة النجاح في الثانوية العامة خلال العام الحالي 75.04%، ولم يحصل أي طالب على 100%، وحصلت محافظة الغربية على نصيب الأسد من الأوائل بـ5 طلاب، ثم القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية بـ4 طلاب، والدقهلية 3، وسوهاج والبحيرة وأسيوط والقليوبية والمنوفية بطالبين، ودمياط والإسماعيلية وقنا والمنيا والفيوم بطالب واحد لكل محافظة.

وينتظر الطلاب انطلاق المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات، ليتعرف كل منهم على ملامح مستقبله، وبلغ عدد الحاصلين على درجات أعلى من 85% نحو 56 ألفاً و114 طالباً، منهم 42053 فى الشعبة العلمية علوم و12280 في الرياضة، و«الأدبي» 1781 طالبًا، ومن المتوقع وفقًا لشرائح المجاميع قبول 18 ألف طالب بالقطاع الهندسي، كما تشير المؤشرات إلى انخفاض الحدود الدنيا للقبول بكليات القطاع الأدبي عن العام الماضي، بواقع درجتين كحد أقصى لكل كلية، مقابل ارتفاع تنسيق القطاع الطبي، بسبب ارتفاع شرائح المجاميع بنسبة 2.3%.

«الوطن» ترصد فرحة طلاب الثانوية العامة بالنتيجة، وترقبهم وأولياء الأمور مرحلة التنسيق، تمهيدًا للانتقال إلى مضمار جديد للدراسة في الجامعات.

أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نسبة النجاح في نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي «2021/ 2022» بلغت 75.04%.

«شوقي»: الامتحانات اعتمدت على الفهم

وأوضح «شوقي»، في بيان أمس، أن النتيجة أظهرت مستويات الطلاب، مؤكداً أن أسئلة الامتحانات هذا العام اعتمدت على الفهم ونتاج التعلم ومخرجاته، وليس الحفظ والتلقين، منوهاً بأن التقييم الجديد سيعرّف الطالب مستواه في المادة الدراسية مقارنة بزملائه على مستوى الجمهورية.

جميع أعمال التصحيح ورصد وتقدير وتجميع الدرجات تمت إلكترونيًا دون تدخل بشري لتجنب حدوث أي أخطاء

وأشار الوزير إلى أن جميع أعمال التصحيح ورصد وتقدير وتجميع الدرجات تمت إلكترونيًا، دون تدخل بشري، لتجنب الأخطاء، مؤكداً أن الامتحانات سارت بصورة منتظمة دون أي معوقات أو مشكلات، وأنه في جميع محاضر «الغش» المضبوطة تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه «الطلاب الغشاشين».

وأوضح الوزير أن الوزارة بدأت تطوير نظام التعليم منذ عام 2017، باستحداث نظام جديد من التقييم يستطيع قياس مستويات فهم نواتج التعلم، وفرز الطلاب من حيث فهم هذه النواتج، بدلاً من الطريقة القديمة التي كانت مبنية على قياس مستوى استرجاع المعلومة، لافتًا إلى أن الوزارة منذ 4 سنوات تستهدف بناء بنوك أسئلة معيارية للمرحلة الثانوية وامتحانات معيارية بها أسئلة متنوعة بمواصفات أجمع العالم عليها، وتوفير امتحانات تجريبية متعددة، واستطاعت إتقان عملية التصحيح الإلكتروني بنجاح دون تدخل عنصر بشري لتجنب الأخطاء.

وأضاف «شوقي» أنه لنجاح كل هذه الخطوات السابقة كان يجب التعمق في استخدام التكنولوجيا بإنشاء البنية التحتية في المدارس الثانوية، وتقديم التابلت مجانًا للطلاب كوسيلة اطلاع وتعلم لوضع مصادر رقمية تضيف للطلاب وتساعدهم على فهم مخرجات التعلم، سواء من خلال منصة التعلم على بنك المعرفة، أو البث المباشر من الوزارة، أو قنوات تليفزيونية مثل قناة «مدرستنا»، ومجموع هذه المصادر يحتوي على محتوى رقمي هائل من أفضل الأساتذة حتى يعفى الطلاب من الدروس الخصوصية.

وأكد الوزير أن نسبة النجاح في شعبة علمي علوم بلغت 78.32%، أكثر السنة الماضية التي بلغت 76%، وشعبة علمي رياضة ارتفعت من 76% إلى 81% لتمثل أعلى نسبة نجاح هذا العام، بينما انخفضت نسبة النجاح في الأدبى خلال هذا العام عن العام السابق، حيث بلغت 68% والعام الماضي 70%.

وأوضح نسب النجاح في بعض المواد، خاصة «الفيزياء»، التي تحدّث البعض عن صعوبتها، وارتفعت عن العامين الماضيين وبلغت 83.5%، ومادة التاريخ التي تخطت نسبة نجاح العام الماضي، حيث بلغت 85.5%، وهكذا في معظم المواد التي ارتفعت بها نسبة النجاح عن الأعوام الماضية، مؤكداً أنه لا ينبغي الانسياق وراء ما يثار على وسائل التواصل الاجتماعي.

زيادة الأماكن المتاحة في «التعليم العالى» نظرًا لإضافة العديد من الجامعات

وأكد «شوقي» أن تقييم مستويات الطلاب جاء من خلال منحنى لإحصاء تكرار درجات الطلاب، موضحًا أن عدد المقاعد المتاحة في التعليم العالي ارتفع بنسبة كبيرة، نظرًا لوجود العديد من الجامعات، منها الحكومية والأهلية والخاصة والدولية، وهي تشبه العام السابق، لكن مع زيادة عدد المقاعد لتتيح للناجحين دخول الكليات المرغوب فيها بمجموع أقل من الأعوام السابقة.

وتابع الوزير أنه لا يوجد طلاب حصلوا على 100% من مجموع الثانوية العامة، ولكن هناك بعض الطلاب الذين اقتربوا من هذه النسبة، مباركًا للطلاب الأوائل في الشعبة الأدبية الذين بلغ عددهم 11 طالبًا، ونسبة البنات جاءت أكبر من الأولاد، مفتخرًا بنجاح هؤلاء الطلاب من مختلف المدارس، لافتًا إلى أن شعبة «علمي علوم» التفوق فيها جاء ملحوظًا للأولاد وبلغ عدد الأوائل بها 14 طالبًا، وشعبة «علمي رياضة» بلغ عدد الأوائل بها 9 طلاب، ومدارس المتفوقين بلغ عدد الأوائل بها طالبين، وأوائل الحالات الخاصة بلغ عدد أوائل طلاب الدمج 3 طلاب وطالبة بمكفوفي الجمهورية.

وكشف عن أنه تم التصحيح مركزيًا من خلال منظومة ضخمة تشبه العام الماضي لكن بتدقيق أعلى، وأن الوزارة استغرقت وقتاً لتسلم محاضر الغش من جميع اللجان لضمان تكافؤ الفرص، وإعطاء كل ذي حق حقه، مؤكدًا عدم وجود تسريبات أثناء اللجان الامتحانية، وأن حالات الغش التي تم ضبطها داخل اللجان الامتحانية كانت أقل من الأعوام الماضية، وتم تحويلها للشئون القانونية، ولكن بالإضافة لذلك فإن هناك غرفة عمليات ترى اللجان من خلال آلاف الكاميرات حول الجمهورية، وتم حجب عدد من نتائج بعض الامتحانات نتيجة الاشتباه في الغش لضمان حق الآخرين، ومن لم يثبت عليه في هذه التحقيقات أي حالة غش، فإن النتيجة الخاصة به سيتم إعلانها فور انتهاء التحقيقات، وبهذا كشفت النتيجة عن كفاءة الطلاب.

التقييم يكشف المستويات الحقيقية للطلاب.. والشهادة استعادت وقارها مرة أخرى

وأضاف الوزير أن النظام نجح في فرز مستويات الأداء بكفاءة كبيرة، وهو ما يعيد إلى الشهادة وقارها مرة أخرى، موضحًا فتح باب التظلمات للطلاب الذين يرغبون في التقدم للتظلمات، وذلك بعد 48 ساعة من إعلان النتيجة، بداية من يوم الاثنين المقبل ولمدة 10 أيام، وبعد ذلك يتم تقديمها إلكترونيًا من خلال موقع الوزارة، ثم تحدد الوزارة للطالب بعد ذلك ماذا يفعل خلال الخطوات المقبلة.

وشكر «شوقي» مئات الآلاف في وزارة التربية والتعليم على النجاح الذي حققوه في إدارتهم لمنظومة كبرى، وفي المركز القومي للامتحانات على الجهود التي بذلوها، والنواب ووزارة الداخلية والقوات المسلحة ووزارة التنمية المحلية والمحافظين ووزارة العدل، جميعهم كانوا يعملون لمصلحة الطلاب وضمان تكافؤ الفرص ونزاهة الامتحانات.